افتتاح مركز العثمان النموذجي في تونس لتمكين الأهالي من استغلال الموارد المحلية
تم بحمد الله افتتاح مركز المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان النموذجي في جمهورية تونس الشقيقة في محافظة قفصة، والمركز تنفيذ بيت الزكاة والجمعية التونسية للأعمال الخيرية وجمعية الرحمة العالمية وبمساهمة رئيسية من ثلث المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان، وبحضور كل من والي قفصة وسفير الكويت في تونس علي الظفيري ومدير عام بيت الزكاة ابراهيم الصالح، ومرافقا للوفد م. عدنان عبدالله العثمان.
المشروع عبارة عن قرية نموذجية متكاملة تضم مسجدا ومركزا صحيا ومركزا للتدريب ومبيتا ومطعما ووحدة عصرية للخدمات الزراعية، وهو يضم ايضا وحدة متطورة للخدمات الزراعية وآلات ومعدات، وهو ما سيشكل نقلة نوعية لتطوير الزراعة بهذه المنطقة والمحافظات المحيطة بها، كما يهدف المشروع لتمكين أهالي المنطقة من استغلال الموارد المحلية وتطوير العمل الزراعي وتحسين جودته بما يساهم في خلق فرص عمل للشباب.
ويعتبر المشروع من المشاريع السباقة للكويت في جمهورية تونس الشقيقة، واستكمالا لمشاريع ثلث المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان داخل الكويت وفي البلاد العربية والإسلامية، كما نصت وصية المرحوم بذلك، حيث تمتد المشاريع الخيرية للثلث في عدة دول هي: المملكة العربية السعودية، لبنان، اليمن، مصر، المغرب، تونس، موريتانيا، وتلك المشاريع تشمل الجوامع، إفطار الصائم، الأضاحي، كفالة اليتيم، دور القرآن وبرامج ومسابقات حفظ القرآن الكريم، سقيا الماء، المدارس والمشاريع النموذجية المتكاملة.
وفي افتتاح المشروع، قدم م. عدنان عبدالله العثمان كلمته مشيدا فيها بدور الكويت الخيري الداعم لمشاريع الخيري وبعملها المؤسسي تحت ظل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين، وأبدى سعادته وعلم الكويت مرفرفا يجود في سماء تونس بالعطاء والخير.
وقدم العثمان الشكر في كلمته لكل من دولة تونس الشقيقة، وللسفير علي الظفيري، وللمؤسسات الداعمة للعمل الخيري بيت الزكاة وجمعية الرحمة العالمية والقائمين على الجمعية التونسية للأعمال الخيرية، وبين أن هذا الإنجاز هو نتاج عمل جماعي يشترك فيه أبناء المرحوم عبدالله العثمان مع الاخوة في لجنة أوصياء إدارة وتنمية ثلث المرحوم عبدالله العثمان، فلهم الشكر ولداعم لها مدير عام الهيئة العامة لشؤون القصر، ولمجلس الإدارة، ولوزير العدل.
وفي ختام كلمته، دعا العثمان لوالده بالرحمة والمغفرة متذكرا مناقبه ومساهماته الخيرية والتي منها إغاثة متضرري زلزال أغادير في المغرب، والدعم اللامحدود للثورة الجزائرية، والدعم للجيش المصري إبان العدوان الثلاثي، وغيرها من المشاريع على عهده التي فاقت 500 مشروع خيري.