المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

اعترافات صادمة لقيادي اخواني سابق كريم عبد السلام

تونس: ربيع قاسم

الـقيادي السابق بحركة النهضة كريم عبد السلام, والعقل المنفذ لأحداث باب سويقة الإرهابية من عام 1991, والمتمثلة في رشق إثنين من حراس مقر لجنة التنسيق لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي, الحزب الحاكم آنذاك, بماء “الفرق” و إصابتهما بحروق بليغة, كشف ليلة أمس الخميس 9 ديسمبر, عدة حقائق صادمة عن حركة “النهضة” بعد تعمد احد المنتسبين للحركة بحرق نفسه داخل المقر المركزي بمونبليزير متسببا في حريق هائل إلتهم جزءا كبيرا من المبنى واصابة بعض القياديين بحروق متفاوتة الخطورة لعل ابرزهم رئيس الحكومة الأسبق ونائب رئيس الحركة علي العريض, ووزير النقل الأسبق ورئيس مجلس شورى “النهضة” عبد الكريم الهاروني…

ذكر عبد السلام عبر فيديو بثه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فاسبوك” أن الهالك “سامي السافي” هو من أبرز الوجوه الناشطة في حركة “النهضة” منذ نشأتها وأهم عناصر الجهاز السري للحركة, وبعد أحداث 2011 عمل كعون استقبال في مقر مونبليزير وبأجر 400د, وبعد سنتين من العمل مع الحركة, قامت هذه الأخيرة بالاستغناء عن خدماته وطرده طردا تعسفيا بتعلة ان الحركة تواجه ازمة مالية ولا بد من استعمال سياسة التقشف.

وأكد القيادي السابق كريم عبد السلام ان الهالك حاول اكثر من مرة لقاء رئيس الحركة ورئيس مجلس نواب الشعب المجمد راشد الغنوشي للحديث عن وضعه الاجتماعي الصعب، الا ان الغنوشي قد تنكر له ولنشاطه صلب الحركة طوال سنوات ورفض مقابلته.

وأشار كريم عبد السلام في نفس الفيديو, أن حركة النهضة تتمتع بجهاز سري موازي منذ بداية نشاطها في المجال السياسي ابان حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي, وتسبب هذا الجهاز بالعديد من العمليات الاجرامية في حق التونسيين نذكر منهم من باب الحصر لا العد, احداث باب سويقة-1991, سلسلة تفجيرات سوسة عام 1986 بقيادة رئيس الحكومة الأسبق والقيادي بحركة “النهضة” حمادي الجبالي والمكنى بحمادي “تفجيرات”…

وأكد عبد السلام أن معظم القيادات البارزة لحركة “النهضة” تمتعت بمبالغ مالية خيالية وثروات طائلة تقدر بالملايين إضافة لعقارات وسيارات فخمة وذلك بعد احداث 2011 و خاصة حين وصولها لهرم السلطة وتمكنها من مسك زمام الحكم في تونس وتغلغلها في جل مفاصل الدولة, في حين ان الغنوشي لم يولي أي اهتمام بقواعده الذين استغلهم في بناء حركته الاخوانية, وفئة كبرى من قواعده دفعوا ثمن انضمامهم لهذه الحركة المحذورة في تلك الفترة, منهم من أمضى عقود من الزمن في السجون و منهم من لقوا حتفهم واخرون شردوا وفقدوا ديارهم و عائلاتهم. بينما الغنوشي ولي نعمتهم ينعم في مدينة الضباب لندن.

وقال عبد السلام ان بعض القيادات في الصف الأول لحركة النهضة كانوا في فترة الثمانينات عملاء للبوليس السياسي ويوشون برموز الحركات الطلابية ذات التوجهات السياسية المختلفة لأمن الدولة في إشارة لوزير الصحة الأسبق والجنرال الأبله عبد اللطيف المكي وفق تعبيره…
و في رسالة وجهها القيادي كريم عبد السلام لقواعد حركة النهضة الذين لحد اللحظة يدافعون عن الحركة وعن رموزها وشيخها بأنهم لابد ان يستفيقوا من غيبوبتهم وان يلفظوها كما لفظها الشعب التونسي يوم الخامس والعشرين من يوليو, بعد قرارات الرئيس قيس سعيد المتمثلة في حل البرلمان و اعفاء حكومة المشيشي ظاهريا وحكومة الاخوان باطنيا, والهبة الشعبية الضخمة التي تلتها…

و تابع عبد السلام بأن راشد الغنوشي تنطبق عليه الآية القرآنية “ويمدهم في طغيانهم يعمهون” وذلك بما يعيشه من أزمات ونكبات سياسية بعد 25 يوليو, وأنه انتهى سياسيا وشرعيا وأخلاقيا ومكانه مزبلة التاريخ حيث وهو المتسبب الرئيسي في الأوضاع المتدهورة التي عاشتها تونس منذ العشرية الأخيرة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى