المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةاقتصاد

استهلاك الغذاء يرتفع 40% في رمضان

يرتفع استهلاك الغذاء في الكويت خلال شهر رمضان بنسبة تصل إلى %40 بحسب إحصاءات مجمعة من مراكز البيع، وأكدت المصادر أن هذا الاستهلاك يرفع الإنفاق على الغذاء إلى ما بين 1500 و2500 دينار لكل أسرة كويتية مقابل أقل من النصف لمتوسط إنفاق الأسر الوافدة المقيمة  في البلاد.
وأكدت المصادر أن ذلك يفيض على الحاجة الحقيقية، لكن التقاليد، التي باتت راسخة منذ عقدين من الزمن على الأقل، فرضت نفسها وتمددت لتطال مختلف شرائح المجتمع أياً كان مستوى الدخل.
وهذا «الجموح» مستغرب في شهر مخصص للصوم، لكن المصادر
التي التقتها القبس أجمعت على الآتي:
1 ـــ مائدة رمضان العامرة تحولت إلى شبه احتفال يومي تتسابق فيه الأسر إلى تحضير ما لذ وطاب، بغض النظر عن حاجة الاستهلاك المطلوبة للصائمين، فالمائدة يجب أن تكون متعة نظرية، قبل أن تكون «حاجة» لسد الجوع.
2 ــ ساد مفهوم أن رمضان شهر الخير، علماً أن هذا المفهوم يفترض أنه كان مخصصا للعطاء والتبرع، لكنه تحول أيضاً إلى بذخ.
3 ــ يبلغ مستوى الهدر في المائدة الرمضانية نحو %50 بالمتوسط العام.
4 ــ يكثر الاستهلاك والبذخ بفعل «العزائم»، التي يفترض أن تكون بشكل لائق جداً بالداعي والمدعو، حسب التقاليد العربية القديمة، ولا علاقة للدين الحنيف بذلك.
5 ــ يكثر في رمضان الطلب على أنواع لا نطلبها كثيراً خلال بقية أشهر السنة، لا سيما الحلويات والعصائر والتمور، وهذه الأصناف تضاف كلفتها إلى ميزانية الأسرة في رمضان
6 ــــ لا يمكن إنكار أن زيادة الإنفاق يقابلها عطاء لدى بعض الأسر والأفراد والجهات الخاصة والعامة، فهناك موائد رمضانية تقام للمحتاجين.
7 ــــ لا يتعلم الصائم من تجربته كل سنة، بل تراه خلال النهار يشتهي أصنافا وأكلات كثيرة ويرغب في رؤيتها على المائدة، علما أنه لا يستهلك منها الشيء الكثير.. فسيكولوجية الصائم القائمة على شره الطلب سائدة لدى شرائح معينة مأخوذة بالنمط الاستهلاكي على حساب النمط الاقتصادي.
8 ــــ يزداد الاستهلاك ليلا بفضل السهر طويلا ويتخلل ذلك غبقات وبوفيهات يشكل التجمع حولها احتفالية من نوع خاص.
9 ــــ أكدت مصادر ومراكز البيع أن الاستهلاك خلال شهر رمضان يرتفع ليبلغ 500 مليون دينار تذهب في الحاجات الغذائية والاستهلاكية للمواطنين مقابل 250 مليوناً لإنفاق الوافدين.
10 ــــ هناك قطاعات تركد خلال هذا الشهر وينخفض الإنفاق عليها مقابل زيادته على بنود أخرى.

في شهر رمضان، تتغير العادات الشرائية للغالبية العظمى من المستهلكين من مختلف الجنسيات، فتبدأ استعداداتهم ويرتفع معدل شرائهم لسلع معينة قبل وخلال الشهر الكريم، كما تتسارع مختلف شركات المواد الغذائية لتقديم أفضل العروض والتخفيضات، كذلك شركات محال لوازم العائلة والأواني المنزلية.
يرتفع استهلاك المواطنين والوافدين للمواد الغذائية بنسبة %40، وفي بعض المواد الغذائية الأخرى بنسبة %80، وعلى الرغم من الارتفاع في الاستهلاك، إلا أن هناك تنافساً شديداً على مستوى أسعار المواد الغذائية، حيث تقوم شركات بعمل تخفيضات وعروض خاصة بشهر رمضان.

تنافس الجمعيات التعاونية
كما أن مراكز التسوق والجمعيات التعاونية تتنافس فيما بينها على مستوى الأسعار أيضاً، فمثلاً يمكن أن تجد سعر سلعة غذائية معينة في إحدى الجمعيات بسعر، وبسعر آخر في جمعية تعاونية أخرى، وهذا يعتمد على المنطقة التي توجد بها الجمعية وسكانها، وعلى علاقة كل جمعية تعاونية بالشركات الموردة لها، خصوصاً أن خصومات الجمعيات التعاونية لا تخضع لموافقة اتحاد الجمعيات التعاونية، ما يعطي المساحة الكافية لإدارة الجمعية بإجراء الخصومات التي تريدها.

مواد غذائية أساسية
يتركز الاستهلاك خلال شهر رمضان على المواد الغذائية الأساسية بهدف تخزينها، كالدواجن التي يمكن أن تصل مبيعاتها إلى 400 كرتونة، ما بين دجاج كامل وفيليه، في جمعية تعاونية واحدة خلال 3 أيام، واللحوم يتراوح استهلاكها لأسرة مكونة من 5 أفراد، من 15 ــــ 20 كيلو خلال رمضان، أما الأزر فتبيع الجمعيات التعاونية حوالي 300 كرتونة كل 3 أيام، علماً بأن الكرتون بها 4 أكياس أزر من وزن 5 كيلو، أي حوالي 6 آلاف كيلو أزر خلال 3 أيام.
أما المعكرونات باختلاف أنواعها، فبلغ مبيعات الجمعية التعاونية الواحدة منها 2500 كرتونة خلال الأسبوعين قبل رمضان، علماً بأن الكرتونة بها 20 كيس معكرونة، علاوة على الشوربات، التمور، الحلويات الرمضانية كخليط الكيك ولقمة القاضي والبقلاوة والجيلي.
هذا بالإضافة إلى البهارات والمكسرات التي تعتبر بين السلع التي زادت أسعارها بنسبة %30 عن العام الماضي، والفواكه المجففة خاصة التركية، ويبلغ سعر الكيلو منها 5 دنانير وحجم استهلاكها من 1 ــــ 2 كيلو للأسرة الواحدة.كذلك يزيد استهلاك منتجات الألبان خاصة الزبادي واللبن الرائب بنسبة 30 ــــ 40 في المئة، ويشمل شراء كل هذه المنتجات سالفة الذكر المواطنين والوافدين من الجنسيات العربية باختلاف الكميات وفقاً لعدد أفراد الأسرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى