استقبالات العائدين من الحج ترهق الميزانية!
شأنها شأن أي مناسبة أخرى، أصبحت عودة الحجاج فرصة لتنظيم احتفالات واستقبالات للاحتفاء بالعائدين من أداء المناسك المقدسة، إلا أن هذه المناسبة أضحت أخيراً سبباً في إرهاق ميزانية الأسرة.
فعلى الرغم من أن الاحتفال ينظّم لمناسبة دينية من أحد أهم أركانها البساطة والابتعاد عن الماديات، فإنها تحوّلت أخيراً إلى احتفالات مكلفة مادياً ونفسياً للطرفين، الحاج العائد المحتفى بسلامته، والضيف المهنئ.
فقد أكد استشاري السلوك الاستهلاكي صلاح الجيماز أن الحج أصبح مناسبة للتكلّف المادي والنفسي على الطرفين، مبيّناً أن كلفة أي حفل استقبال يتكبَّدها الحاج على أقل تقدير لا تقل عن 300 دينار كويتي.
وقال إن هدايا الحجاج لمستقبليهم، أيضاً، انتقلت من هدايا رمزية كلعب الأطفال، وماء زمزم والسواك، إلى هدايا مكلفة، كالشوكولاتة المصنوعة في أوروبا وغيرها.
وبيّن الجيماز أن توقيت استقبال الحجاج يأتي دوماً مع مناسبة عيد الأضحى، التي بدورها مكلفة على الأسر، إلا أن هذا العام تتزامن عودة الحجاج مع تكاليف سفر الصيف، والعودة إلى المدارس، مما يعني 4 مناسبات مجتمعة ترهق ميزانية الأسرة، قد تكون معضلة للمواطن الذي لم يجهّز ميزانيته لهذه التكاليف.