عندما يسلّمك الصيدلي الفاتورة، يسألك غالباً: “هل من أسئلة؟”. يشكّل هذا السؤال دعوة للاستفادة من مخزون كبير من المعرفة، ولا تتردد في قبولها، إذ ربما تحميك دقائق مع الصيدلي من مضاعفات صحية خطرة.
“يجهل الناس غالباً الهدف من دوائهم”، يؤكد الأطباء المتخصصون بالطب من جامعة هارفارد. صحيح أن الأدوية تأتي عادةً مع ورقة معلومات طويلة تتضمن بيانات مفصلة عن الدواء، إلا أنها تحتوي غالباً على عبارات تقنية وتُطبع بخط بالغ الصغر. ويتجلى نقص المعلومات وسوء الفهم في أكثر من مليون حالة من المضاعفات الطبية سنوياً. يستطيع الصيدلي ملء هذا الفراغ. لذلك لا تتردد في أن تطرح عليه الأسئلة التالية عندما تشتري داوءك.
وإذا كنت تتبع وصفات طبية عدة وتأخذ أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبيب، فمن الأفضل أن تحدّد موعداً تناقش خلاله مع الصيدلي كل ما تتناوله من علاجات.
ما الهدف من هذا الدواء؟
مع تناول الناس آلاف الأدوية لمعالجة مئات الحالات، لا عجب في أن تحدث أخطاء بسبب تشابه الأسماء.
على سبيل المثال، يجعل اللغط الحاصل بين “أديرال” (محفّز يوصف لاضطراب نقص الانتباه) و”إنديرال” (علاج لارتفاع ضغط الدم) ضغط الدم يرتفع بدل خفضه. لذلك اطلب من الصيدلي التأكد من أن الدواء الذي وُصف لك مناسب لحالتك.
وإن لم يكن كذلك، يستطيع الصيدلي أن يستوضح الخطأ الحاصل مع طبيبك.
كيف آخذه؟
من الضروري معرفة الوقت الأنسب من اليوم لتناول الدواء وما إذا كان عليك أخذه قبل الأكل أو خلاله. ويستطيع الصيدلي أن ينصحك ببرنامج ملائم لعلاجاتك كلها. كلما ازداد عدد أدويتك، نما احتمال أن يؤثر أحدها في طريقة عمل دواء آخر. لذلك احمل معك لائحة بالأدوية كافة التي وصفها لك الطبيب أو التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، فضلاً عن المكملات الغذائية، إلى الصيدلية. وهكذا يتمكن الصيدلي من أن يقترح عليك أنسب طريقة لتحد من احتمال التفاعل بينها.
ما التأثيرات الجانبية التي عليك توقعها؟
تشمل ورقة المعلومات، التي ترافق الدواء، على الأرجح، لائحة من التأثيرات الجانبية المحيرة. لكن التأثيرات الجانبية الأكثر خطورة تكون عادةً نادرة، مع أن بعضها يُعتبر أكثر شيوعاً من غيره.
ويستطيع الصيدلي إعطاءك فكرة واقعية عن التأثيرات الجانبية التي قد تعانيها، إن وُجدت.
