المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

استحضروا سيرته بأسى.. زملاء قتيل مكة: خبر الوفاة نزل علينا كالصاعقة

نعى عدد من زملاء الدكتور محمد صدقة حنيفة عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى سابقا والذي توفي مساء أمس مقتولا على يد ابنه، معبرين عن حزنهم الشديد للحادثة، داعين الله عز وجل له بالرحمة والمغفرة.
وقال زملاء الفقيد لـ(الجزيرة أونلاين) إن الراحل كان رجلاً طموحاً عظيم الأدب، وكان محبوبا من الجميع وعلى خلق رفيع.
في البداية يقول الدكتور عبدالله إسحاق عطار عميد كلية المعلمين سابقا وعضو هيئة التدريس بالكلية الجامعية بالجموم حاليا إنه صديقا للدكتور محمد منذ 30 عاما مبينا أن خبر مقتل الدكتور محمد وقع كالصاعقة عليه وخبر مفجعا، موضحا أنه التقى قبل أسبوعين به في أحد المساجد.
وقال إنه كان خلال الأسبوع الماضي يقوم بمراسلته عبر تقنية الواتسب مستعيدين ذكريات العمل في كلية المعلمين.
وأضاف عطار أن الدكتور محمد حنيفة كان رجلا طموح وحريصا في عمله حيث حصل على ماجستيرين الأول في أمريكا والثاني في المدينة المنورة، وفي عام 1407 هـ أتى إلى مكة المكرمة وعمل في كلية المعلمين محاضرا و بعد 20 عاما حصل على موافقة ونال على درجة الدكتوراه.
ويقول الدكتور نجم الدين عبدالغفور الانديجاني أستاذ التربية الإسلامية بجامعة أم القرى سابقا، إن الدكتور محمد حنيفة كان من خيرة الدكاترة خلقا وأدبا جما يفوق الوصف، لافتا إلى أنه زامله في الجامعة منذ سنوات طويلة.
وأضاف: إن ن ما حدث لأخينا وزميلنا في جامعة أم القرى يعد من أفظع ما مر عليه من مآسي، مشيراً إلى أن أمر هذه الجريمة الشنعاء لا يمكن أن يصدقه العقل، وتساءل: ما الذي يحدث لأبنائنا وهل نحن غافلون وبعيدون عنهم وعن ما يعانون منه من أمور ومشكلات أيا كانت؟.
وقال إن إقدام مازن وهو في عمر 36 عاما على هذه الفعلة الشنيعة تجاه والده وأخته أمر صعب تصديقه، لكنه الابتلاء الذي نمر به بين فتره وأخرى، وبالرغم من إدراكي أن لكل عائلة خصوصيتها في مستوى علاقاتها بأولادها، إلا أننا في مستوى علاقتنا الأسرية متقاربين إلى حد ما، وعندما يحدث مثل ما حدث لأخ وزميل معنا في الجامعة يختل توازننا الفكري ونقف مندهشين، ونتساءل بقلق: لماذا تحدث مثل هذه الجريمة تحدث في نطاق الأسرة؟، وفي الختام أسال الله أن يغفر للدكتور وابنته ويرحمهما ويسكنهما فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.
ويفيد أستاذ دكتور عبدالحميد عبدالمجيد حكيم أستاذ التربية في كلية التربية بجامعة أم القرى أنه زامل الدكتور محمد حنيفة لأكثر من سبع سنوات في كلية المعلمين بمكة المكرمة، مستطردا بالقول: نعجز عن وصف أخلاقه فهو قمة في الخلق، مشيرا إلى أن الدكتور محمد كان أحد أعضاء التدريس في قسم تقنيات التعليم وعمل معه بحث مشترك حول تقويم مقرر الاجتماعيات للمرحلة الثانوية، داعيا الله عز وجل أن يرحمه رحمة واسعة.
وأشار الإعلامي منصور نظام الدين إلى أن الدكتور محمد حنيفة رحمه الله كان محبوبا من الجميع وعلى خلق رفيع، مبينا أنه كان ملازما للصلوات الخمس في المسجد في الصف الأول كما كان يحب الاطلاع والمعرفة والقراءة دائما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى