ارتياح في القادسية … رغم التعادل
سادت حالة من الارتياح أوساط فريق القادسية بعد المباراة أمام السالمية في افتتاح منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس ولي العهد في كرة القدم، أول من أمس، على الرغم من خروجه متعادلاً في الأنفاس الأخيرة 1-1. وللمرة الأولى ربما منذ انطلاق الموسم الحالي تكون هناك قناعة لدى القائمين على «الأصفر» وأغلب جماهيره بما قدمه الفريق وبأن ظروفاً خارجة عن الارادة حرمته من الخروج بفوز كان يستحقه. حالة الارتياح لما قدمه «الأصفر» انسحبت الى مردود عدد من اللاعبين الذين استعادوا مستوياتهم المعروفة مثل النجم بدر المطوع حيث بدا واضحاً انه بات في لياقة جيدة، وهو ما كان يعيبه في الفترة الماضية، بالاضافة الى الظهيرين خالد القحطاني صاحب هدف التعادل، وضاري سعيد العائد بعد غياب طويل من الاصابة وسجل ظهوره الأول في الموسم الراهن. كان هناك شبه اجماع على أن القادسية افتقد الى المهاجم «المخلّص» الذي يترجم الفرص التي صنعها الفريق خلال المباراة وتحديداً في الشوط الأول حيث كان قادراً على الخروج منه بغلة وافرة من الأهداف، لولا فشل البرازيلي تياغو موريرا في التعامل مع الكرات التي تهيأت له أمام مرمى السالمية. وقد يكون اصرار المدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش على اشراكه اساسياً أحد المآخذ عليه في مباراة أول من أمس. في المقابل، قدم البرازيلي الآخر ريناتو دي ليما مستوى متطوراً وبذل جهداً كبيراً خاصة في الشوط الثاني الذي شهد اجراء المدرب لتبديلات هجومية صرفة واخراج صالح الشيخ ورضا هاني، اضطر معها لتكليف ليما بلعب دور المحور الدفاعي في الوسط مع احمد الظفيري. من جهته، أكد المنسق الاعلامي زياد الشطي ان «الأصفر» خسر نقطتين ثمينتين، لكنه في المقابل خرج بـ «أقل الاضرار» عبر ادراكه التعادل في الوقت القاتل. وأوضح ان الفريق قدم مباراة جميلة وكان الطرف الافضل خاصة في الشوط الأول الذي حصل فيه على عدد من فرص التهديف من دون ان يوفق في ترجمتها الى أهداف كان يمكن ان تضعه في موقع مريح في الشوط الثاني. وأضاف: «مع بداية الشوط الثاني، تمكن السالمية من التقدم بهدف جاء من كرة ثابتة واثر حالة تسلل واضحة، وهو ما خلط أوراق المباراة، ودفع بالمدرب داليبور الى المجازفة بإجراء 3 تبديلات هجومية لينجح الفريق في ادراك التعادل». وشدد على اهمية اللقاء المقبل امام النصر في الجولة الثانية، ولفت الى ان الفريق سيباشر تدريباته، اليوم، بعد راحة منحها الجهاز الفني للاعبين، وكشف انه سيتم دراسة أوجه القصور في الاداء ومعالجتها قبل مواجهة «العنابي»، السبت المقبل. وأقرّ الشطي بأن القادسية يفتقد الى «رأس الحربة الهداف» القادر على ترجمة مجهود زملائه في ظل تراجع مردود تياغو، متمنياً ان تجود الأيام المقبلة بمهاجم يفي بالغرض حتى يتم التعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية، مشيراً الى ان لجنة كرة القدم والجهاز الفني ينسقان في المسألة سواء من خلال اخضاع لاعبين للتجربة او دراسة السير الذاتية لآخرين تمهيداً لاستقدام من يرونه مناسباً خلال الفترة المقبلة. وأضاف: «لم يبت الجهاز الفني في مصير الثلاثي الغاني الذي يخضع للتجربة حالياً، وكل ما يتردد عن ابرام إحدى الصفقات لا يعدو عن كونه اجتهادات. أؤكد بأن القادسية لم يحسم أي صفقة حتى الآن كما انه لم يدخل في مفاوضات مع بعض الاسماء التي ترددت مثل لاعب الكويت السابق البرازيلي روجيرو دي أسيس كوتينيو، والفرنسي جيريس ايكوكو». وحول أسباب غياب أكثر من عنصر مهم في المواجهة امام السالمية، قال الشطي: «الإصابة سبب غالبية الغيابات، فمساعد ندا ومحمد خليل كانا يعانيان من شد وتقرر عدم المجازفة بإشراكهما، وكذلك الحال بالنسبة الى سيف الحشان الذي يواصل العلاج من اصابة في الكاحل ونأمل في أن يكونوا جاهزين قبل نهاية الأسبوع الجاري». وأردف: «اما بالنسبة الى الحارس أحمد الفضلي، فالجهاز الفني ارتأى الدفع بالبديل مبارك الحربي لأسباب عدة منها عدم جهوزيته التامة خصوصاً من الناحية الذهنية في ظل متابعته لحالة شقيقه شفاه الله، بالاضافة الى الرغبة في منح الحربي فرصة اللعب على مستوى عال وفي مباريات مع منافسين أقوياء على غرار السالمية حتى يكون جاهزاً للاستعانة به في أي وقت من الموسم الحالي، وقد ظهر عموماً بمستوى مبشر وأبعد أكثر من كرة خطرة خلال اللقاء». وأشاد الشطي بالمساندة التي حظي بها «الأصفر» من جماهيره الوفية التي تلعب دوراً مهماً في تحفيز اللاعبين ولا يمكن الاستغناء عن دعمها للفريق في الفترة المقبلة. |