المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

اختطاف مواقف ذوي الإعاقة انخفض 300%

القبس

كشف عضو فريق أصدقاء المعاقين صالح الظفيري عن تشكيل لجنة سرية ومحايدة لمتابعة وفاة المواطن أحمد الظفيري، مبيناً ثقته برجال «الداخلية» والقضاء، قائلاً: «نحن في أيدٍ أمينة».

وفي ما يُعدُّ بشرى بارتفاع الوعي لدى المواطنين والمقيمين أعلن الظفيري عن انخفاض كبير في مخالفات اختطاف مواقف المعاقين من 14470 مخالفة في 2017 إلى 4700 مخالفة في 2018 أي بنسبة تراجع تبلغ نحو %300.

وعبر الظفيري عن أسفه لأن أغلب مباني جهات الدولة غير مهيأ لذوي الإعاقة.

ذكر صالح الظفيري أن الفريق استقبل العديد من الشكاوى من ذوي الإعاقات الحركية أغلبها لعدم إمكان الوصول إلى المباني وعدم تهيئيتها بما يتناسب وظروف إعاقتهم حيث إن البنية التحتية تعتبر قديمة خصوصًا في المستشفيات.

وتابع بالقول: كما أن المصاعد في مختلف مرافق الدولة غير ناطقة لتعين المكفوفين على التعامل معها الى جانب عدم توافر مترجمي لغة إشارة في اغلب مرافق الدولة خصوصًا المستشفيات مما يعيق تواصل المراجعين الصم مع الموظفين في مرافق الدولة والمستشفيات كافة.

بلاغات التغيب

وذكر أن الفريق تواصل مع وزارة الداخلية للتنسيق والتواصل المباشر معهم بشأن بلاغات التغيب المقدمة بحق الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، مشيرًا الى الشكاوى المقدمة من قبل ذوي الإعاقة بحق وزارة الصحة لعدم توافر العلاج وسوء الخدمات المقدمة لهم فضلًا عن توقف قرار العلاج الطبيعي بالخارج، الأمر الذي أدى إلى تدهور الكثير من الحالات، لا سيما ذوو الإعاقات الحركية الشديدة.

وطالب وزير الصحة بإعادة النظر في هذا القرار حيث إن أغلب المستشفيات ليس لديه الإمكانات المناسبة للعلاج الطبيعي، آملًا أن تفتح وزارة الصحة قنوات مع المستشفيات الخارجية للبحث عن اسباب الإعاقة وتوفير العلاجات المناسبة لها فضلًا عن تشكيل لجنة خاصة للنظر في الحالات التي تحتاج مساعدة.

وكشف عن أن الفريق قام برصد وتحرير عدد من المخالفات في كل المستشفيات الحكومية بما فيها مستشفى النفط العامل في الفترة المسائية (حالات الطوارئ) لعدم تفعيل المادة 5 بشأن عدم توفير مترجم لغة إشارة ومعين للمعاق البصري الأمر الذي يعوق تواصل المريض مع الكوادر الطبيبة والتمريضية.

قانون المعاقين

وفي ما أشاد الظفيري بقانون ذوي الإعاقة الذي يعد طفرة إنسانية ووطنية في مجال رعاية ذوي الإعاقة وتنمية قدراتهم وتمكينهم من المساهمة في الإنتاج، الا انه انتقد عدم تعاون كل جهات ووزارات الدولة في تفعيل بنوده التي تعد حقًّا أصيلًا لهذه الفئة، لافتًا إلى شكاوى عدد من أسر ذوي الإعاقة من صعوبة إمكان الوصول إلى بعض المرافق السياحية مثل سوق المباركية وسوق الجمعة لعدم تهيئتها بيئيًا.

ورأى الظفيري أن مباني الكويت تحتاج إلى نفضة كاملة في البنية التحتية، معتبرًا أن تطبيق دمج ذوي الإعاقة وتفعيل مواد القانون يتم على استحياء.

حالات مهملة

ولفت إلى تسجيل 47 قضية إهمال وقصور وسوء معاملة مرفوعة من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة أغلبهم من الإعاقات الذهنية وغير كاملي الأهلية ضد المكلفين برعايتهم، لافتًا إلى أن الفريق يقوم بمتابعة هذا النوع من القضايا خصوصًا أنها قد تكون كيدية. كما بيَّن أن صراع المكلفين بالرعاية على حضانة أبنائهم من ذوي الإعاقة بهدف الاستفادة من الامتيازات المالية الممنوحة لهم وفقًا للقانون تعد من أغلب القضايا الكيدية المأساوية التي يستقبلها الفريق.

وأشار الظفيري إلى رصد الفريق لعدد من الحالات المرضية المهملة من قبل المكلفين بالرعاية في عدد المستشفيات منها حالة في مستشفى العدان وجرى رفعها إلى الجهات المختصة، وهناك أربع حالات اخرى من المستشفى ذاته قامت الهيئة بوقف صرف رواتبهم فور علمها بالأمر، كما ستقوم مستشفى مبارك بإرسال كشف بالحالات المرضية المهملة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

حقوق المعاق

وأوضح الظفيري أنه على رغم منح أعضاء الفريق سلطة الضبطية القضائية المقررة لهم بموجب القانون، فإن هدف الفريق ليس هو معاقبة المكلفين بالرعاية وتفكيك الأسرة الكويتية وقطع صلة الأرحام وإنما هدفنا هو إيجاد الحلول وحماية حقوق ذوي الإعاقة.

وأشار إلى أن الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير الخدمات المختلفة التي تقدم لمختلف الفئات من ذوي الإعاقة في مختلف المستويات الصحية والتعليمية والمعيشية، فضلًا عن دورها في تفعيل دور المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة التي تعني في هذا المجال بالتعاون مع جمعيات النفع العام والمراكز والأندية العاملة مع ذوي الإعاقة.

حادثة الظفيري

ذكر الظفيري أن مجريات قضية وفاة المواطن أحمد الظفيري تسير بوتيرة سريعة، لافتًا إلى متابعة الفريق للقضية بالتعاون مع وزارة الداخلية وبانتظار نتائج التحقيق التي سيُعلَن عنها خلال أسبوع كما وعد وكيل وزارة الداخلية الفريق صالح النهام.

وأشار الظفيري إلى أنه جرى تشكيل لجنة محايدة لمتابعة القضية بشكل سري، مضيفًا «نحن في أيدٍ أمينة ونثق برجال الداخلية وقيادتها وعدالة القضاء، وكل ذي حق سيأخذ حقه».

وعن تواصل ذوي المتوفى مع الفريق، ذكر الظفيري أنهم تواصلوا مع الفريق مرة واحدة، كما تواصل الراحل معهم منذ أربعة أشهر بهدف التطوع في الفريق أو في الأنشطة المتعلقة بذوي الإعاقة وكان مشهود له بحسن الخلق.

خطة مستقبلية

كشف الظفيري عن خطة واستيراتيحية الفريق المستقبلية منها تنظيم حملات توعوية واعلامية ذات صلة بأهم الانتهاكات التي تقع على الأشخاص ذوي الإعاقة، لتنمية الوعي المجتمعي وذلك بشأن تحسين حالات الأشخاص ذوي الإعاقة وتوعية المجتمع بحقوقهم، اضافة الى التنسيق مع وزارة الإعلام بشأن توفير مترجم للغة الإشارة بوسائل الإعلام المرئية سواء في البرامج الإخبارية او جلسات مجلس الأمة او المؤتمرات.

من نحن؟

أوضح الظفيري أن فريق اصدقاء المعاقين يضم مجموعة من المهتمين بمسألة ذوي الإعاقة بهدف رصد الانتهاكات والمشكلات والصعوبات كافة التي تواجه هذه الفئة، فضلًا عن القيام بمهام المتابعة والإشراف والرقابة والمحاسبة لضمان تنفيذ حقوقهم كافة وحمايتهم من الأذى ومنع إساءة استغلالهم في العمل أو انتهاك كرامتهم من الأفراد أو أفراد الأسرة المباشرة «المكلفين بالرعاية» أو من المؤسسات الحكومية والأهلية التي تقدم الخدمات الحياتية كافة في الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى