المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويتأخبار مثبتة

احتفالات العيد… بين البحر والمجمعات والأسواق

المصدر:الرأي

ارتسمت البهجة على وجوه المواطنين والمقيمين في أول يومين من عيد الأضحى المبارك، وعبر كل منهم عن تلك الفرحة بأسلوبه، إلا ان القاسم المشترك بين الجميع احتضان الكويت فرحتهم، واندماج الجميع في موجة الفرح، حيث اكتظت المجمعات التجارية، أمس وأول من أمس، بالمحتفلين بالعيد، حيث فّضل أغلبهم قضاء الوقت في المجمعات التي خصصت لروادها أنشطة متنوعة تناسب أفراد جميع الأسرة.
وكعادته كان سوق المباركية في الفترة المسائية ملتقى الأحبة والزوار من كل صوب، للاستئناس بالمأكولات الشعبية والتسوق من المحلات التي يضمها السوق التاريخي الذي يعد معلما من معالم الكويت.
«الراي» رصدت جانباً من مظاهر الاحتفال بالعيد في سوق المباركية، واستطلعت آراء المحتفلين بالعيد، حيث قال حمد القطان «رغم زحمة المكان فإننا لا نفضل غير سوق المباركية لقضاء أول أيام أعيادنا، سواء كان عيد الأضحى أو الفطر أو الاعياد الوطنية، لأننا بكل بساطة نشتم في جنباته عبق التاريخ».
وأضاف «إن الأجواء العامة للمكان تشعرك بالراحة والاطمئنان وقربه منك، فالصغير والكبير يبقيان راضيين في هذا المكان، ويتمتع الجميع بالخدمات المقدمة فيه من ناحية المحلات التجارية والأكشاك القديمة والجديدة والمطاعم وغيرها من المحلات ذات الطابع التقليدي القديم والأصيل، ما يجعل سوق المباركية قبلة للجميع».
وتوازياً، نجحت المجمعات التجارية، وتحديداً في الفترة الصباحية وفترة الظهيرة في استقطاب عدد كبير من المحتفلين بعيد الأضحى، حيث شهدت دور السينما إقبالاً كثيفاً لمشاهدة أحدث الأفلام المعروضة، كما شهدت أماكن الألعاب الترفيهية التي تضمها تلك المجمعات إقبالاً منقطع النظير، فمسألة قطع تذكرة الألعاب كان يحتاج مجهوداً مضاعفاً.
وقال ناصر المطيري «إن المواطن الذي لا يتمكن من السفر خلال موسم الصيف يفضل أن يقضي هو وأسرته عطلة العيد في المجمعات التجارية باعتبارها الأنسب من جميع النواحي التي تناسب الكبير والصغير».
من جانبه، قال ياسر عوف «في السنوات الأخيرة نجحت مجمعات مثل مجمع الافنيوز ومجمع 360، وغيرها من مجمعات المنطقة العاشرة في جذب المواطينن والمقيمين على حد سواء لقضاء أيام العيد والعطل».
وأوضح أن كثيراً من أسر المواطنين والمقيمين يفضلون قضاء إجازات الأعياد في المجمعات التجارية، باعتبارها المكان الأنسب بعيداً عن درجة الحرارة المرتفعة في فصل الصيف، وكذلك لغنى تلك المجمعات بالمحلات التجارية ومحلات المأكولات المتنوعة، وكذلك لاحتوائها على أكثر من دور سينما وتوفيرها أماكن لألعاب الأطفال.
وتظل الشواطئ البحرية المتنفس الوحيد أمام أغلبية الوافدين الذين يفضلون قضاء ليالي عطلاتهم على تلك الشواطئ، وبالفعل كانت هناك زحمة كبيرة على شاطئ المارينا، وكذلك الأمر بالنسبة لبقية الشواطئ القربية من التجمعات العمرانية.
ولعل الإقبال الكبير على المجمعات التجارية فتح الباب أمام تنشيط ما يعرف بـ«السياحة الداخلية»، حيث رأى الخبير السياحي كمال كبشة أن الاستثمار الأمثل في ذلك يكون عبر تنمية الجزر، وتجهيزها بالبنى التحتية اللازمة، لتكون مهيأة لاستقبال المواطنين والمقيمين، سواء في فترات الصيف أو على مدار العام وفي مواسم الأعياد، حيث أكد أن «الملاذ الوحيد للمواطن داخل الكويت يكمن بالشاليهات والفنادق والجزر، في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة».
وأضاف كبشة لـ«الراي» أن «ارتفاع درجات الحرارة، وعدم وجود شواطئ وسواحل مهيأة ببنى تحتية مناسبة، وعدم توافر أماكن سياحية، دفعت الشعب للهروب عبر السفر، حيث بلغت نسبة المسافرين من المواطنين 70 في المئة خلال هذا الصيف»، مبينا أن «الشعب الكويتي بطبيعته محب للترحال والسفر».
وبين أنه «لا يمكن أن تكون المجمعات التجارية أماكن ترفيهية كافية، ويجب إنشاء أماكن ترفيهية بعيدا عن مجمعات التسوق، فمثلا لدينا الأكوابارك ونأمل أن تكون بالمستوى العالمي المطلوب لجذب سياح داخليين أو من الخارج».
ولفت إلى أنه «على الرغم من تشابه الأجواء صيفا بين دبي والكويت، إلا أن هناك 40 مليون سائح في دبي سنويا، حيث إن الفرق في الطفرة السياحية بين البلدين 10 سنوات» معللا أن «الكويت لا يمكنها استقبال هذه الأعداد من السياح، وذلك لأن السعة الفندقية قليلة مقارنة بالدول الأخرى».
وشدد على ضرورة أن يجد المواطن المكان الأفضل خلال الإجازات داخل الكويت، والنظر في العوامل المؤدية لذلك، أولها عوامل البنى التحتية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى