اتهام الحاج رسمياً بتلفيق ملف التعامل لزياد عيتاني
وجّه القضاء اللبناني امس لضابطة رفيعة المستوى تهمة «تلفيق» ملفّ التعامل مع إسرائيل لممثل مسرحي أثارت قضيّته ضجّة كبيرة في لبنان، بحسب ما أفاد مصدر قضائي.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن القضاء وجّه للمقدّم سوزان الحاج التي كانت تشغل منصب مديرة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي «تهمة تلفيق ملف التعامل مع إسرائيل للممثل زياد عيتاني وقرصنة مواقع واختلاق جرائم غير موجودة».
وأضاف المصدر أن القاضي وافق في المقابل على طلب فريق الدفاع عن الحاج إخلاء سبيلها بموجب سند إقامة على أن تمثل أمام جلسات المحكمة العسكرية، علما أنها موقوفة منذ حوالي ثلاثة أشهر.
واشارت معلومات لقناة LBCI الى أن القاضي رياض ابو غيدا منع المحاكمة عن الممثل زياد عيتاني واتهم المقرصن ايلي غبش والمقدم الحاج بارتكاب جناية وفق المادة 403 من قانون العقوبات (الافتراء) التي تصل الى 10 سنوات سجن، على أن تتم محاكمتهما أمام المحكمة العسكرية.
وقد أبقى أبو غيدا على غبش، موقوفا. كما تضمن القرار دفع كفالة مالية ومنع سفر.
وكان توقيف الممثل زياد عيتاني على يد جهاز أمن الدولة بشبهة التعامل مع إسرائيل في نوفبمر الماضي، أثار صدمة في لبنان.
وكانت الصدمة الثانية اكبر حين أعلن عن توقيف الضابطة الرفيعة المستوى في مارس بتهمة تلفيق التهمة لعيتاني بالاستعانة بقرصان معلوماتية.
وأفاد مصدر مطلّع على التحقيق حينها لوكالة فرانس برس بأن سوزان الحاج «أقدمت على ذلك انتقاماً من عيتاني» لاعتبارها أنه ساهم في تسليط الضوء على إشارة إعجاب لها بتغريدة ساخرة من قرار السعودية السماح للنساء بقيادة السيارات، ما تسبّب بإحراجها ونقلها من منصبها