المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةاقتصاد

«إنفستكورب» ترفع هدفها إلى 100 مليار دولار

في أكتوبر 2015، وبعد 3 أشهر تقريباً من تولي محمد العارضي رئاسة مجلس الإدارة التنفيذية في «إنفستكورب» خلفاً لنمير قيردار، وضعت الشركة خطة للوصول بالأصول المدارة لديها من 10 مليارات إلى 25 مليار دولار خلال 5 سنوات.. إلا أن «إنفستكورب» استطاعت، تحت قيادة العارضي، بلوغ الهدف قبل 4 سنوات تقريباً من موعده، إذ تبلغ الأصول تحت إدارتها حالياً 23 مليار دولار.
بعد هذا النجاح يقول العارضي في مقابلة مع القبس: إن الإنجاز الذي تحقق جعلنا نغير من طموحنا على المدى المتوسط، إذ بات الهدف الوصول بالأصول المدارة إلى 100 مليار دولار خلال 5 إلى 7 سنوات من الآن، مع بلوغ مستوى الـ 500 مليون دولار أرباحاً سنوية.
ويرى العارضي أن «إنفستكورب» قادرة على لعب دور في الرؤى الاقتصادية التي طرحتها دول الخليج مؤخراً، ومنها الكويت، من خلال تقديم استشارات تتعلق بالخصخصة، إضافة إلى شراء شركات في مجالات خدمية متنوعة وتطويرها، لتلعب دوراً في تحويل العبء المالي والخدمي من القطاع العام إلى القطاع الخاص في المنطقة.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار مع العارضي، الذي تحدث فيه عن مشاريع «إنفستكورب» وإنجازاتها وخططها المستقبلية:
التقى جابر المبارك ومستثمرين
دور كبير للكويت في تأسيس «إنفستكورب»

 

حول زيارته للكويت مؤخراً ولقائه سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، قال العارضي: سعداء بتواجدنا للمرة الثانية في الكويت، الدولة التي لعبت دوراً كبيراً في إنشاء وتأسيس هذه المؤسسة. هذه الزيارات تأتي لعقد لقاءات مع مساهمينا ومستثمرينا والجهات الاقتصادية والمالية في الدولة، مثل الهيئة العامة للاستثمار، وعرض آخر التطورات على استثماراتنا، وتعريفهم بخططنا المستقبلية.
لقاؤنا سمو رئيس الوزراء كان ممتازاً، وجاء لشكره على الإسناد والترحيب الذي نحظى به من المجتمع الاستثماري الحكومي والاستثماري في الكويت، وعرض خططنا، والاستماع إلى نصائح منه حول العمل الاستثماري في المنطقة وخارجها.
● وضعتم خطة لـ «إنفستكورب» في أكتوبر 2015 بغية الوصول بالأصول المدارة لديكم إلى 25 مليار دولار وتحقيق صافي دخل سنوي يبلغ 500 مليون دولار خلال 5 إلى 7 سنوات. فما الذي تحقق منها حتى الآن؟
ــــ نحن فخورون بأننا، وخلال أقل من عام، استطعنا زيادة حجم أصولنا المدارة إلى 23 مليار دولار، بعد إتمامنا الاستحواذ على «3i» لإدارة الدين ودمجها في وحدات أعمالنا، وذلك في صفقة بلغت قيمتها 222 مليون جنيه إسترليني (271 مليون دولار). أي أصبحنا في وقت سريع جداً، وقبل 4 سنوات تقريباً من الموعد الذي حددناه لأنفسنا، على بعد خطوات قليلة من تحقيق هدفنا الاستراتيجي الطموح في الوصول بالأصول المدارة لدينا إلى 25 مليار دولار.
هذا الإنجاز يجعل من «إنفستكورب» المؤسسة المالية الوحيدة في الخليج التي نجحت في مضاعفة حجم أصولها المدارة في عام واحد، والوحيدة من خارج صناديق الثروة السيادية في المنطقة، التي بلغت عتبة الـ 23 مليار دولار في حجم الأصول المدارة.
كما أن ذلك زاد طموحاتنا في «إنفستكورب»، فبات هدفنا الوصول إلى 100 مليار دولار أصولاً مدارة خلال السنوات الـ 5 إلى الـــ 7 المقبلة.
أما بالنسبة إلى هدف الوصول إلى 500 مليون دولار أرباحاً أو صافي دخل سنوي، فهذا يحتاج إلى مزيد العمل، ونستهدف بلوغ ذلك، كما هو مخطط خلال 5 سنوات.
● كم يبلغ صافي دخل «إنفستكورب» السنوي حالياً؟ وماذا عن الديون ونسبتها إلى رأس المال؟
ــــ في الأشهر الستة المنتهية في 31 ديسمبر 2016 بلغ إجمالي قيمة عمليات التخارج والتوزيعات الأخرى لـ «إنفستكورب» وعملائه 1.1 مليار دولار، بنمو %123 مقارنة بنفس الفترة من عام 2015.
بينما وصل صافي دخل السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2016 إلى 90.1 مليون دولار مقارنة بـ 116.7 مليوناً في السنة المالية السابقة، وذلك نتيجة لاستثمارات ضخمة في البنية التحتية وشراء استثمارات جديدة. كما أعلنا عن زيادة في توزيعات الأسهم العادية، بلغت %60.
علماً بأن صافي دخل عام 2015 البالغ 116.7 مليون دولار أعلى بنسبة %13 عما حققناه في 2014 (103.1 ملايين دولار).
وبالنسبة إلى رأسمال «إنفستكورب» فيبلغ مليار دولار كما في 31 ديسمبر 2016. أما بالنسبة إلى كفاية رأس المال فهي عالية وتصل إلى %28، وليس لدينا ضغوط في ما يتعلق بالسيولة.
وفي ما يتعلق بالديون، فبعد تسوية الاستحواذ على (3i)، بلغ إجمالي الدين 1.087 مليار دولار مقابل «كاش» على المدى القصير، يبلغ 579 مليون دولار، ليصبح صافي الدين 508 ملايين دولار.
ولدى «إنفستكورب» سندات تستحق في نوفمبر 2017 بقيمة 250 مليون دولار، كانت قد اشترتها جزئياً، وبالتالي، فإن صافي المدفوعات النقدية سيكون بحدود 160 مليون دولار.

أبرز الإنجازات
● تسلّمتم رئاسة مجلس الإدارة التنفيذية في «إنفستكورب» في يوليو 2015، فما أبرز ما أبرز ما أنجزتموه حتى الآن؟
ــــ تمكنّا خلال فترة قصيرة، وبفضل تعاون الجميع من إدارة تنفيذية وعاملين على جميع المستويات في «إنفستكورب»، من تحقيق إنجازات، تأتي امتداداً لجهود من سبقنا في الإدارة السابقة للشركة. وأستطيع أن أذكر بعض أبرز التطورات الأخيرة في «إنفستكورب» على النحو التالي:
1 – استطعنا ــــ كما أسلفت ــــ مضاعفة الأصول المدارة لتبلغ 23 مليار دولار، بعد أن كانت ثابتة لسنوات طويلة حول مستوى 10 مليارات دولار، أي إن ما تحقق في أقل من عام على مستوى زيادة الأصول المدارة، يساوي ما حققته «إنفستكورب» خلال 33 عاماً، منذ تأسيس الشركة في 1982.
2 – أضفنا منتجاً جديداً بشرائنا لمؤسسة تعمل في إدارة الدين – 3i – مقابل 222 مليون جنيه إسترليني (271 مليون دولار). هذه المؤسسة تستثمر في صناديق استثمار تختص بديون الشركات العالمية الكبيرة. ولعل الجميل في هذا «البزنس» أن أصوله تضاعفت خلال السنوات الخمس الماضية، كما أن هذا النوع من النشاط لم يعان من مشاكل حتى في الأزمة المالية، لأنه يتعلق بديون شركات كبيرة ذات تصنيفات ائتمانية مرتفعة. كما قمنا قبل ذلك بشراء صناديق استثمار تحوطية تابعة لشركة ساريس الأميركية.
3 – كجزء من استراتيجينا الرامية إلى تحويل «إنفستكورب» إلى واحدة من أكبر الشركات الاستثمارية العالمية، بالإضافة إلى تأقلمنا مع المشهد الاستثماري الجديد في منطقة الخليج، وسّعنا قاعدة المساهمين لتشمل أبرز الجهات الاستثمارية في الخليج. وكان آخر هؤلاء، شركة مبادلة للتنمية في أبوظبي، التي استحوذت مؤخراً على %20 من أسهم «إنفستكورب». ولا شك أن وجود «مبادلة» كمساهم فاعل في الشركة دليل ثقة بعملنا، بحكم الخبرة والمكانة العالمية اللتين تتمتع بهما «مبادلة»، كما أنه يفتح آفاقاً لاستثمارات جديدة للشركة في أبوظبي خصوصاً، والمنطقة الخليجية بوجه عام.
قطاع العقار
● ماذا عن استثماراتكم في قطاع العقار؟
ــــ يعتبر «إنفستكورب» أكبر مستثمر خليجي خاص في السوق الاميركي خلال السنوات العشر الماضية، بحجم استثمارات وصل إلى 14.5 مليار دولار.
ودائماً ما نحاول أن تكون استثماراتنا العقارية في مناطق خارج وسط المدن، لما يمثله ذلك من استمرارية في تحقيق عوائد إيجارية مناسبة. ولدينا استثمارات عقارية في معظم الولايات الأميركية.
وبعد نجاحاتنا في السوق الأميركي، قررنا أن نكرر هذه النجاحات في أوروبا. لذا نحن بصدد بدء نشاطنا الاستثماري العقاري هناك، إذ سنعلن عن أولى صفقاتنا في بريطانيا قريباً.
● أليس لديكم تخوف من الاستثمار في العقار الأوروبي – والبريطاني تحديداً – لا سيما في ظل تداعيات «بريكست»؟
ــــ حتى الآن، كل التأثيرات من إعلان الـ«بريكست» تقريباً تفاداها الاقتصاد البريطاني، ما عدا الهبوط في سعر العملة. لكن يبقى نمو الاقتصاد البريطاني أفضل مما كان متوقعاً. كان هناك الحديث عن كثير من الشركات والأفراد سيتركون بريطانيا، لكن لم نشهد حقائق تدعم ذلك. الاقتصاد البريطاني قوي ومتنوع، وبالنسبة لنشاطاتنا في شراء وبيع الشركات والاستثمار في العقار وصناديق التحوط وإدارة الدين لا نرى أنها ستعاني من مشاكل مع الـ«بريكست». إجراءات الانفصال البريطاني – الأوروبي تحتاج إلى سنتين، والصورة قد تتضح لنا أكثر حول التأثيرات الاقتصادية لذلك خلال 3 أشهر من الآن. حينها يمكننا أن نتعرف إذا ما كانت هناك سلبيات أم إيجابيات على استثماراتنا هناك، أما الآن فلا مشاكل ظاهرة.
● ما الذي يميز «إنفستكورب» عن غيره من المؤسسات الاستثمارية في المنطقة؟
ــــ نختلف عن المؤسسات الاستثمارية في المنطقة، بأننا مؤسسة عالمية تابعة للمنطقة، مركزنا الرئيسي في البحرين، لكن لدينا مراكز أخرى في لندن ونيويورك إضافة إلى مكتب في سنغافورة. كما أن ثلثي أصول الشركة عالمية خارج الخليج، ما يعني أن الصبغة العالمية لـ«إنفستكورب» أكبر وأيقن من أي مؤسسة استثمارية أخرى في المنطقة.
كذلك، فإن ما يميزنا عن المؤسسات الاستثمارية العالمية أننا لسنا بعيدين عن المنطقة، بل جذورها عميقة فيها، ونأتي بالاستثمارات إليها، كما أن لدينا استثمارات في المنطقة، إذ نملك 14 شركة في منطقة الخليج توظف آلاف العاملين، وقاعدة مستثمرينا موجودة هنا. نحن نمثل جسراً بين ما نجده من استثمارات في الغرب والمستثمرين في الخليج. كما أننا لا نأتي إلى المنطقة في زيارات خاطفة نغادر بعدها المنطقة، فلدينا فريق متكامل من الشباب والشابات الخليجيين يسوّقون لاستثماراتنا في دول الخليج.
مما يميزنا أيضاً، هو مفهوم الصفقة المنفردة، فالكثير من البنوك والمؤسسات الاستثمارية، تنشئ صناديق كبيرة، وتدخل من خلال الصناديق في استثمارات من دون أن يعرف المستثمر في الصندوق أين تذهب أمواله تحديداً. فيما نعمل في «إنفستكورب» على شراء الاستثمار بأموال الشركة، لنعرضه بعد ذلك على المستثمرين، وبالتالي فإن كل مستثمر معنا يعرف أين تذهب أمواله وفي أي قطاع.

مشاريع جديدة
● هل من مشاريع جديدة لكم في منطقة الخليج؟
ــــ بدأنا بالفعل الإعداد لطرح صندوق متخصص للاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في منطقة الخليج والشرق الأوسط بقيمة 800 مليون دولار، ننوي إطلاقه قريباً. كما نجحنا مؤخراً في إتمام الإغلاق الأول لـ«صندوق التكنولوجيا 4»، وذلك لعلمنا بأهمية التقنية وشركاتها، إذ يركز الصندوق على الاستثمار في شركات التقنية الأوروبية، ونقل تلك التقنية إلى منطقة الخليج. يبلغ حجم الصندوق في المرحلة الأولى 200 مليون دولار على أن يبلغ 400 مليون دولار في المرحلة الثانية ويزيد بعدها. وبالفعل فقد انطلقت استثمارات الصندوق في شركتين متخصصتين في التقنية بأوروبا.
ومن الجدير بالذكر، أن ما يشجع على الاستثمار في صندوق التكنولوجيا 4، أنه استمرار لصندوق التكنولوجيا 3 الذي أطلقته «إنفستكورب» سابقاً، وحقق عوائد مجزية للمستثمرين تراوحت بين 18 و%20.
● تبدون تفاؤلاً بالرؤى الاقتصادية لدول الخليج خلال الفترة المقبلة؟ على أي أساس بنيتم هذا التفاؤل؟
ــــ تفاؤلنا ينبع من أن كل دولة في المنطقة وضعت أهدافاً لتنويع مصادر دخلها، وهذا شيء جيد. الأمر الآخر أن انخفاض أسعار النفط أوجد حماسة أكبر لدى الحكومات والمؤسسات المالية للمشاركة في هذه الرؤى. التحديات كبيرة، وتختلف من دولة إلى أخرى، لكننا نرى أن هذه الأمور تؤدي إلى أمور إيجابية وإلى مصادر دخل متنوعة تنفع المنطقة وسكانها.
● وكيف يمكن لكم أن تساهموا في تحقيق تلك الرؤى؟
ــــ نحن نشتري شركات خليجية، إذ نستثمر في 14 شركة في المنطقة حالياً، ونساعد الشركات التي نستثمر فيها في رأس المال عند الحاجة، وإعداد أسس سليمة للقيام بأعمالها، ونرفع من أداء تلك الشركات وقيمتها، وبالتالي هذا الأمر يساعد الاقتصاد والتوظيف والإنتاجية.
صندوق الرعاية الصحية مثلاً الذي ننوي إطلاقه، يساعد مباشرة في مسألة تخصيص القطاع الصحي في المنطقة، وإيجاد مستشفيات ومختبرات ومراكز بحث خاصة، وهو ما يتوافق في الرؤى الخليجية وتخصيص مرافق وخدمات حكومية وتحويل الكثير من الثقل والعبء المالي والخدمي إلى القطاع الخاص.
● وماذا عن المستثمرين في «إنفستكورب» من الكويت؟
ــــ ترتبط «إنفستكورب» بالكويت بعلاقة تاريخية، وهناك أشخاص كويتيون كانوا وما زالوا فاعلين في مسيرة هذه المؤسسة.
فالمرحوم مصطفى جاسم بودي كان أحد مؤسسي «إنفستكورب»، بينما يشغل يوسف الإبراهيم حالياً منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، إضافة إلى وجود عبدالله الحميضي عضواً في المجلس. كما لدينا مستثمرون ومساهمون كويتيون ملتزمون معنا منذ اليوم الأول لإطلاق «إنفستكورب» في عام 1982. ونفخر بالثقة الكبيرة التي أوكلها إلينا المجتمع الاستثماري في الكويت.
ونستثمر حالياً في شركتين كويتيتين هما: شركة أوتوماك للسيارات المتخصصة في قطاع تأجير السيارات، وغلف كريو المتخصصة في الصناعات الغازية.
علاقاتنا في دولة الكويت بالمستثمرين من أفراد ومؤسسات، وكذلك مؤسسات حكومية، على رأسها الهيئة العامة للاستثمار. والإسناد الذي نحصل عليه من المؤسسات الحكومية الاستثمارية في الكويت محل تقديرنا واحترامنا.
● هل الهيئة العامة للاستثمار أحد المساهمين في «إنفستكورب»؟
ــــ القاعدة الاستثمارية في الخليج مفتوحة للجميع من أفراد مؤسسات. هناك صناديق حكومية في المنطقة تساهم معنا آخرها «مبادلة»، ولدينا نقاشات مع صناديق أخرى، ربما تكون لديها الرغبة في الدخول باستثمارات مع «انفستكورب». أما بالنسبة للهيئة العامة للاستثمار فهي من غير المساهمين في «إنفستكورب» حتى الآن.
● ماذا عن نظرتكم المستقبلية إلى السوق الكويتية؟
ــــ ننظر إلى السوق الكويتية بتفاؤل كبير، لا سيما في ظل التغيرات الإيجابية التي تشهدها الدولة تحت مظلة رؤية 2035 وبرنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي، إذ أن الزائر للكويت هذه الأيام يمكن أن يشعر بالطاقة الإيجابية الناتجة عن الإعلان عن هذه الرؤية والخطة التنموية الكبيرة، التي تستعد بها لزمن ما بعد النفط.
نحن حريصون في «إنفستكورب» على أن يكون لنا دور فاعل في هذا البرنامج، والمساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي في الكويت، ولعب دور بارز في دعم الجهود الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص في مختلف المجالات. لدينا خبرة طويلة في مجال الخصخصة، ويمكننا أن نقدم الاستشارات حول خصخصة الشركات، التي من شأنها أن تعزز الجهود الرامية إلى تنويع موارد الدخل بعيداً عن النفط، وتحسين المشهد الاستثماري في الكويت وجذب الاستثمارات من مختلف أنحاء العالم.
كما أننا نواصل العمل جنباً إلى جنب مع شركات عائلية كويتية، بهدف تنميتها وتطويرها وتعزيز تنافسيتها إقليمياً، وعالمياً.
● ماذا عن قاعدة المساهمين والمستثمرين في «إنفستكورب»؟ هل هي في الغالب استثمارات مؤسسات أم أفراد؟
ــــ أغلب الاستثمارات من الخليج في «إنفستكورب» هي من أفراد ومكاتب عائلات، لكن الجزء الخاص بالمؤسسات يزداد حالياً، على صعيد المساهمين في «إنفستكورب» أو المستثمرين معها في ظل النمو الذي تحققه «إنفستكورب» والمنتجات الجديدة التي تطرحها.
هناك تركيز على الجانب المؤسسي بما يتسق استراتيجيات الصناديق المالية والمؤسسات في المنطقة، ويخدم التحول الاقتصادي الحادث في المنطقة.

«إنفستكورب» تبيع «برو أنليميتد»

أعلنت «إنفستكورب» توقيعها اتفاقية نهائية لبيع شركة برو أنليميتد الأميركية المتخصصة في برمجيات وخدمات توظيف وإدارة القوى العاملة، إلى «هارفست بارتنرز». وسيبقى «إنفستكورب» مستثمراً في الشركة بجانب «هارفست بارتنرز» من خلال احتفاظه بحصة أقلية مع نفوذ جيد.
وتُعتبر «برو أنليميتد» إحدى أسرع الشركات نمواً في مجال تزويد البرمجيات والخدمات المدارة للمؤسسات الكبرى. وشهدت «برو أنليميتد» تحت إشراف «إنفستكورب» لمدة عامين ونصف العام فقط، نمواً في صافي إيراداتها بنسبة تجاوزت الـ %40، والأهم من ذلك، أنها ضاعفت تقريباً أرباحها قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء. ويُعزى النمو السريع الذي حقتته الشركة بشكل جزئي، إلى استثماراتها الكبيرة في منصة برمجياتها وأنشطة قسم المبيعات والتسويق.
وفي هذه المناسبة، قال محمد العارضي: «إن بيع «برو أنليميتد» إنجاز كبير لإنفستكورب ولمستثمرينا في مختلف أنحاء الخليج من ناحية العوائد المرتفعة والسرعة في تحقيقها خلال عامين ونصف العام فقط. ولا شك في أن الإيرادات التي حققناها من خلال هذه الصفقة، تؤكد صحة فرضيتنا ونظرتنا لـ«برو أنليميتد»، والأهم من ذلك، أنها تقدم دليلاً قاطعاً على صواب استراتيجية الاستثمار المؤسسي لدى إنفستكورب وفاعليتها».
ومن المتوقع أن يتم إغلاق الصفقة في مايو 2017، علماً بأن ذلك مرهونٌ بالحصول على الموافقات المؤسسية الاعتيادية.
الإدراج العالمي
حول إمكانية إدراج {إنفستكورب} في بورصات عالمية، قال محمد العارضي: {إن الإدراج العالمي يأتي ضمن خطة الوصول بالأصول المدارة لدى «إنفستكورب» إلى 100 مليار دولار. لا تحديد لزمن معين لذلك حتى الآن، لكنه بالتأكيد من الأمور الممكنة والضرورية للوصول إلى هدفنا في مضاعفة الأصول المدارة}.

6 مليارات دولار

قال العارضي: إن لدى «إنفستكورب» استثمارات تصل قيمتها إلى 6 مليارات دولار استثمارات في الخليج، في حين إن بقية استثمارات الشركة خارجية في صناديق التحوط والعقار وإدارة الدين والملكيات الخاصة.

إدارة الديون السيادية

حول ما إذا كان هناك توجّه لـ «إنفستكورب» للاستفادة من استحواذها في شركة لإدارة الدين، في الدخول إلى نشاط إدارة الديون السيادية في المنطقة، قال العارضي: «لم ننظر في الأمر حتى الآن. إدارة الدين لدينا تخص شركات القطاع الخاص الكبرى، لكن ربما ننظر في الأمر مستقبلاً».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى