المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

إنزال أمريكي شرق الرقة

نفذت ست مروحيات أميركية إنزالا جويا على موقع لتنظيم داعش الإرهابي في قرية شَنينة، شرقي مدينة الرقة السورية، التي يسيطر عليها التنظيم. ونقلت قناة الجزيرة، عن مصدر خاص بها، أن ثمانية من عناصر «داعش» ـــ بينهم قياديون ميدانيون ـــ قتلوا، وجرح آخرون، جراء اشتباك حصل في الموقع، كما تم تدمير سيارتين للإرهابيين، الذين دفعوا بتعزيزات إلى الموقع، قبل أن ينتهي الإنزال، الذي دام أكثر من ساعة بانسحاب المروحيات الأميركية إلى مناطق تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، التي تقودها وتشكل قوامها وحدات حماية الشعب الكردية.
في سياق متصل، سيطرت قوات سوريا الديموقراطية على قرية الحمام بريف الرقة الغربي، بعد معارك مع «داعش».
وكانت وكالة أعماق، التابعة للتنظيم الإرهابي، ذكرت أن مركزيْ الاتصالات في مدينة الرقة توقفا عن العمل، بسبب غارات أميركية استهدفتهما بشكل مباشر.
في سياق متصل، نعت

حسابات موالية للتنظيم الإرهابي الداعشي تركي البنعلي، الذي يحمل الجنسية البحرينية، قائلين إنه قضى في غارة للتحالف الدولي على محافظة دير الزور، التي يسميها التنظيم ولاية الخير.
بدورها، قالت صفحة «الرقة تذبح بصمت» إن البنعلي، وكان يشغل منصب الشرعي العام للتنظيم، قتل الإثنين الماضي، في غارة استهدفت سيارة كانت تقله في شارع الوادي وسط مدينة الرقة.
وكانت السلطات البحرينية جرّدت تركي البنعلي من جنسيته، واثنين من أشقائه، في فبراير من عام 2015. واعترف تنظيم داعش بمقتل تركي البنعلي، الذي يحمل أكثر من لقب، منها «أبو همام الأثري» و«أبو سفيان السليم» و«أبو حذيفة البحريني».
هذا وأعلن عدد من نشطاء المعارضة السورية مقتل ريان مشعل، الذي يعرف كذلك باسم براء كادك، مؤسس وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم، في غارة للتحالف على مدينة الميادين قرب الحدود السورية مع العراق. ولم يؤكد التحالف أو المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل مشعل، غير أن شقيقه أكد في منشور على فيسبوك أن أخاه وطفلته قتلا في منزلهما.

مصير معركة الرقة
في سياق آخر، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن وزارة دفاع بلاده تؤكد ما تناقلته وسائل إعلام حول تفاهم قوات سوريا الديموقراطية مع تنظيم داعش، بخصوص خروج الأخير من محافظة الرقة، وانسحابه نحو تدمر من دون قتال. وزعم لافروف أنّ وزارة الدفاع الروسية تسند نبأ الاتفاق بين الطرفين إلى معطيات موثوقة. وقال إنه سمع نفي الأكراد صحة الاتفاق، مبيناً أن المعلومات المتوفرة لدى موسكو تشير إلى عكس ذلك، مؤكداً أن عناصر داعش بدأوا بالتحرك من الرقة نحو تدمر بعد انتشار هذه الادعاءات.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن الطيران الروسي قتل أكثر من 800 من مسلحي التنظيم أثناء تنقلهم من الرقة إلى تدمر ليلة 30 مايو الماضي. وقالة الوزارة إنه تم تدمير 36 سيارة وثمانية صهاريج و17 سيارة بيك آب مزودة برشاشات وقذائف، مشيرة إلى أن مسلحي «داعش» يعبرون نهر الفرات، ويخرجون من  الرقة، على الرغم من أنهم مطوقون من قبل «قوات سوريا الديموقراطية» وقوات أميركية وفرنسية وبريطانية خاصة.

ما بعد «التحرير»
وفي إطار المعركة المرتقبة على عاصمة «داعش»، تبرز تساؤلات بشأن هوية ومصير مدينة الرقة، بعد استكمال العمليات العسكرية لطرد الإرهابيين من جنباتها، إذ باتت الأطراف المشاركة في العمليات في تجهيز سيناريوهات ما بعد «داعش».

فعلى بعد 500 كيلومترا شمالي المدينة يتمركز في بلدة عين عيسى عناصر «شرطة المستقبل» في الرقة، التي يبلغ قوامها 3 آلاف شرطي، سيعملون على حفظ الأمن في المحافظة، وهي مهمة حددها لهم مدربون أميركيون وأردنيون.
وعلى الجبهة المحيطة بالمدينة، تسعى وحدات حماية الشعب الكردية إلى تعزيز قبضتها على المناطق، التي سيطرت عليها بعد معارك مع «داعش»، إذ باتت قبضتها تتخذ منعطفا جديدا بوصول أول دفعة من الأسلحة الأميركية إليها، حيث شدد البنتاغون على أن «سوريا الديموقراطية» تبقى الوحيدة القادرة ميدانيا على تنفيذ مهمة دحر «داعش» من الرقة.
ميدانيا، تؤكد القيادة الأميركية انطلاق العملية الحاسمة قريبا، وتتحدث عن اقتراب قسد، التي تدعمها، إلى تخوم مركز الرقة، إلا أن هناك لاعبا آخر سيحدد مجريات المعركة وما بعدها، وهو قوات النخبة السورية، التابعة لتيار الغد، الذي يتزعمه الرئيس السابق للائتلاف الوطني أحمد جربا. وهي قوات عربية قوامها من عشائر السنة في المنطقة، تقاتل بالتنسيق مع سوريا الديموقراطية، لكنها ليست جزءا منها، وهذا يطرح تساؤلات بشأن مصير المدينة بعد استكمال العمليات العسكرية.
كما أن مصير الرقة لن يبقى بمنأى عن تدخلات وحسابات اللاعب التركي كذلك، فالمعادلة التركية قد تقلب الكثير من الموازين بعد تحرير الرقة، وربما قبل ذلك. (ا.ف.ب، الجزيرة نت، سكاي نيوز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى