إنريكي يقود أسبانيا بشخصية جديدة
يمر المنتخب الاسباني بمرحلة تجديد جذرية مع مدرب جديد، هذا هو لويس انريكي الذي بات يتمتع بحالة مزاجية مختلفة جعلته يظهر مؤخرا أمام الجمهور بملامح تختلف كليا عن ملامحه خلال حقبة عمله كمدرب للعديد من الأندية.
وأصبح لدى اسبانيا مدربا صاحب شخصية مميزة ومختلفة عن سابقيه من المدربين الذين شغلوا هذا المنصب، فمنذ عصر لويس أراغونيس لم يحظ المنتخب الاسباني بمدرب من فئة النجوم، فلم يكن كذلك فيسينتي دل بوسكي وجولين لوبيتيغي وفيرناندو هيرو، على سبيل المثال، ولكن لويس انريكي يتمتع أو كان يتمتع بشخصية مختلفة تماما.
واعتبر الكثيرون أن اختيار انريكي لشغل منصب المدير الفني لاسبانيا كان بمنزلة مفاجأة كبيرة، أو بالأحرى كان قبوله للمنصب هو المفاجأة.
ويتفق مع هذا الرأي بعض من لاعبي المنتخب الاسباني، حيث قال تياغو الكانتارا: «نحن سعداء بالطريقة التي ينتهجها في التدريبات وبطريقة اللعب أيضا».
فيما قال ناتشو فرنانديز: «إنه ليس عسكريا كما يقولون»، كما قال سيرجيو راموس: «لن يضعونا في مواجهة»، في إشارة إلى ما تناوله البعض عن محاولات الصحافة لخلق نوع من المواجهة بين اللاعبين والمدرب.
وقال أحد المتحدثين باسم الاتحاد الاسباني لكرة القدم خلال تواجده بمعسكر اسبانيا التي تستعد للجولة الثانية اليوم من بطولة دوري أمم أوروبا أمام كرواتيا: «كان يرغب في تدريب اسبانيا قبل كل شيء، لم نر إلا في مرات قليلا شخصا على هذا القدر من الاستعداد، لقد قام بمجهود كبير من أجل تحقيق حلمه».
وقال بعض المسؤولين داخل الاتحاد الاسباني: «حتى الآن سار كل شيء بشكل رائع للغاية والضحكات تملأ الأجواء، أن تسير الأمور على هذا النحو فهذا يعد مؤشرا بأن كل شيء يعمل بشكل جيد».
ورغم ذلك، يدرك الجميع أن هذه البداية وحسب وأن لويس انريكي لم يبدأ عمله إلا منذ أسابيع قليلة، وأن اسبانيا لعبت مباراة واحدة فقط تحت قيادته وفازت بها بنتيجة 2 / 1، وكان ذلك أمام إنكلترا على ملعب ويمبلي.
ولذلك، يجب انتظار حدوث العثرات وسيكون على الجميع حينئذ أن يترقب كيف سيتصرف المدرب الجديد لاسبانيا، ولكن في الوقت الحالي الجميع يراه في صورة جديدة أو غير معروفة على أي حال.