المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

إنتخابات تركيا .. خسارة اردوكان ” الاخواني ” لصالح تركيا ام لصالح السلفيين؟

 

بقلم: إياد الإمارة

العراقيون كما يبدو غير مكترثين بما يحدث من حولهم وإن كان يخصهم كثيرا..
صحافتنا وإعلامنا بحالة مزرية ولا يجيد عرابوها عملهم كما ينبغي بمهنية وموضوعية والاعم الاغلب فيهم “هفتكية” مهرجين على طريقة السيدة “شو”..
لم نكترث للانتخابات البلدية التركية ولم نتتبع أخبارها وكيف كانت الدعاية الانتخابية بين المتنافسين الأتراك حزبا حاكما “جاثما” ومعارضة تعود للواجهة بقوة بعد غياب طويل.
هذه الانتخابات مهمة للغاية في هذا الظرف بالذات إذ ان تركيا بتوجهها الإخواني جنحت بعيدا نسبيا عن تحالفاتها التاريخية مع الغرب والعرب واتجهت تعمل على بناء إمبراطورية عثمانية تحاول التفكير والتحرك بمعزل عن تركيا العلمانية التقليدية، وهو الأمر الذي لم يرق للامريكان وحلفائهم في المنطقة وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني والعربية السعودية والإمارات العربية ومصر، ويبدو ان ذلك انعكس بوضوح على نتائج الانتخابات التي خسرها اردوكان وحزب العدالة والتنمية خسارة فادحة فالحزب الإخواني التركي لم يستطع الاحتفاظ ببلديات المدن الكبرى ولم يحظ الا بوجود غير محسوب في مناطق قرى وأطراف ليست مؤثرة في المشهد السياسي التركي..
مدن كبرى تمثل تركيا السياسية والاقتصادية والثقافية كلها صوتت ضد حزب تركيا الإخواني الذي بقي يحكمها قرابة عقدين من الزمن متحولا إلى حزب ديكتاتوري ذي رجل واحد يريد أن يكون سلطانا على طريقة ظل الله في الأرض..
المشهد السياسي في تركيا يحتاج إلى متابعة ومتابعة حثيثة من قبلنا نحن في العراق ساسة لا يفقهون كثيرا في السياسة وشعب مغلوب على أمره لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا، وسبب الاهتمام هو أن التغير في تركيا له انعكاسات مباشرة جدا على الوضع في العراق..
لتركيا تأثير كبير على العراق والمنطقة تأثير لا يمكن تجاهله او عدم الاكتراث له..
وعلينا أن نتابع ونبحث عن إجابة لسؤال مهم للغاية هو عنوان هذا المقال، خسارة اردوكان “الاخواني” لصالح تركيا ام لصالح السلفيين؟
وإن كانت لصالح تركيا وهذا ما اتمناه كيف نتصرف؟
او لصالح السلفيين والعياذ بالله كيف نتصرف؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى