مثل وكيل أعمال اللاعبين الشهير، البرتغالي خورخي مينديز، قبل أيام، أمام محكمة إسبانية، للتحقيق في قضية التهرب الضريبي للكولومبي راداميل فالكاو مهاجم موناكو الفرنسي.
وتعد شركات خورخي مينديز، أمبراطوريّة لوكالة أعمال اللاعبين، وهو حاليا أكبر وكيل أعمال في مجال كرة القدم، وترصد سيرته الذاتية:
ولد مينديز في 7/1/19666، ومن تاجر عجلات إلى صاحب ملهى ليلي، أصبح ثاني أهم وكيل لاعبين على مستوى الرياضة، بعد سكوت بوراس المتخصص في لعبة كرة السلة.
في سن الـ30، قام مينديز بتأسيس شركة جيستفوتي عام ١٩٩٦٦، وكان اول عملائه نونو اسبريتو، مدرب فالنسيا الاسباني السابق، الذي تعرف عليه في الملهى الليلي، حيث قام بنقله الى ديبورتيفو لاكرونيا.
وتشير التقارير إلى أن الإنطلاقة الحقيقية لمينديز كانت في عام 19988، عندما إستغل تردي العلاقة بين نادي بورتو البرتغالي، ووكيل الاعمال خوسيه فيغا، الذي كان مسيطرا على السوق البرتغالية آنذاك، و النجم البرتغالي الأسبق لويس فيغو أهم عملائه.
وتمكن مينديز من جلب النجم كوستينها في ٢٠٠١١ لبورتو، ليصبح الرجل الأول بالنسبة للنادي البرتغالي، وحل بديلا لفيغا، بعد أن قدم مينديز هديتين ثمينتين لبورتو، هما كارفالو و كواريزما، مما جعل اسهمه لدى بينتو دا كوستا، رئيس نادي بورتو، عالية جدا، ليصنع ميندز لنفسه اسما كبيرا في السوق البرتغاليه، وبل الإسم الأسرع تطورا.
وتوالت صفقات مينديز وتطورت أعماله حتى سيطر على سوق البرتغال في ٢٠٠٤ تقريبا.
ويعد فوز بورتو بدوري الأبطال في عام 20044، الذي كان يملك مينديز إدارة أهم أسماءه، نقطة تحول في مسيرته الأوروبية، إذ ساعد ذلك على انتقال لاعبيه خارجيا، مثل ديكو لبرشلونه، كارفالهو وفيريرا لتشيلسي، وتلاها أسماء مثل كواريزما وأندرسون.
وبما أنه كان أشهر وكلاء الأعمال البرتغاليين، حصل مينديز على حق إدارة أعمال لاعب شاب، أصبح في يوم ما الأغلى في التاريخ، إنه كريستيانو رونالدو.
وقام مينديز بنقل رونالدو لمانشستر يونايتد وذلك بعد وصول مواطنه المدرب كارلوس كيروش للعمل كمساعد للسير أليكس فيرغسون، حيث وافق الأخير على ضم رونالدو بعد مشاهدته يلعب امامه ناظريه في مباراة ودية، وكان الاتفاق بين كيروش و ميندز على أن تكون الصفقة ١٢ مليون جنيه إسترليني، علما أن ارسنال عرض ٥ مليون.
طرق سيئة
وتشير التقارير إلى أن ميندز يمتلك طرقا سيئة في عمله، كما يصفها منافسوه، ففي السوق البرتغاليه، إذا علم بأن أحد الأندية الكبيرة تراقب أحد اللاعبين وهو ليس وكيله، يقوم مباشرة بالتواصل مع اللاعب وضمه لقائمته ويقوم اللاعب بفسخ عقده مع وكيله السابق.
ومن أبرز الامثلة، لويس ناني، الذي قام ميندز بخطفه من وكيلته آنا الميدا ولاحقا انضم لليونايتد في ٢٠٠٥.
بعد اعتراض آنا واجتماعها مع ميندز طويلا، لم يتوصلا إلى حل، وتم رفع قضية من آنا الميدا على ميندز وشركته، في النهاية تم الحكم لميندز وشركته بأنهم لم يخالفوا النظام.
ايضا وكيل اللاعب بيبي، جونكالو رييس، قدّم شكوى على ميندز لأن بيبي فسخ عقده مع رييس ووقع مع ميندز وخلال ٥ أيام انتقل الى اليونايتد.
ايضا خوسيه مورينيو قام بفسخ عقده مع وكيله خورخي بايديكا وانضم لمينديز، بعد ٨٨ شهور تقريبا انضم لتشيلسي.
تشيلسي.. البداية الحقيقية
وفور انضمام مورينيو لتشيلسي، وبعد مرور 33 أيام، كما يقول مينديز، تم الإتصال به مجددا لطلب ثلاث لاعبين طلبهم مورينيو بالإسم، وهم تياغو وكارفاليو و باولو فيريرا، وجميعهم وكيل أعمالهم هو ميندز.
مع بدايات عام 20077، تواصلت نجاحات مينديز وامتلك وكالة أعمال مواطنه كوينتراو، وساهم في انتقال بيبي للريال، ناني وأندرسون لليونايتد، كواريزما للإنتر.
وجميع هذه الصفقات ومثيلاتها، يحصل ميندز منها على ٢٥-٣٠٠٪ من قيمة الإنتقال أو أكثر، واحيانا يفرض على النادي واللاعب الموافقة على بيع جزء من عقده مقابل مبلغ ضئيل لينقله لنادي كبير في الخارج.
طريقة عمل ميندز مختلفة عن البقية، فلديه طاقم صحفي يعمل في شركته، لمتابعة جميع الأخبار الكروية في العالم ورصد أي خبر عن أي لاعب خصوصا في امريكا الجنوبية، هذا الأمر جعله يحقق نجاحات كبيرة في العديد من الصفقات.
شركة مينديز تملك وكالة لـ 100 لاعب تقريبا، تقارب قيمتهم السوقية حاليًا 7500 مليون يورو، وحتى اليوم تبلغ ثروة مينديز الشخصية 73 مليون دولار، جمعها خلال 15 عاما في هذا المجال.
ولا يكتفي مينديز بذلك، بل بدأ بشراء أندية في دول مثل بلجيكا و بلغاريا وكرواتيا، ليستفيد من مبالغ بيع عقود اللاعبين هناك.. بالكامل!.
