المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

امن ومحاكم

إلى راعية البورش: ” فكأنما قتل الناس جميعا”

قبل أيام وقع حادث مروري اليم راح ضحيته رجل من فئة البدون وابنته التي كانت في طريقها إلى المدرسة بعد ان اصطدمت بسيارتهم سيارة بورش تركبها فتاة حسبما قال شهود عيان كانوا في موقع الحادث.
الموت حق والأجل لا يتقدم ولا يتأخر وهذا مالا يمكن لاحد ان يجادل فيه او يتحدث عنه .. لكن المؤلم والمحزن والمستغرب أن يتسبب أحد في إزهاق روحين بريئين ثم يمضي بلا مبالاة متناهية دون أن يسعى للتكفير عن ذنبه أو الاعتراف بخطأه أو حتى تبرير ما حدث.
لا شك في أنها قتلتهما خطأ .. لا شك في أنها لم تقصد حتى إيذاء أحد .. لعلها كانت مهمومة او لديها من الضغوط ما جعلها غير متوازنة على الطريق .. لكنها قتلت ويتمت ورملت في لحظة .. ارتكبت جريمة قتل لرجل لا حيلة له ولا أمل إلا في أبنائه.

الفتاة التي تسببت في قتل الرجل وابنته عليها أن تظهر وأن تقر بذنبها وأن تطلب المغفرة من الناس الذين تقتلهم الحسرة ويفتك بهم الحزن كل يوم الف مرة على مصابهم الكبير… عليها أن تظهر وتسلم نفسها للعدالة التي ستراعي حتما أن القتل كان خطأ لعل الله يغفر لها وهو القائل :” ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكانما قتل الناس جميعاً”ز

 

لعل الرسالة تصل ..


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى