المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

إغلاق تخصصات في كلية التربية.. ينذر بأزمة

أثار قرار عمادة كلية التربية الأخير القاضي باغلاق التحويل الى 8 تخصصات، ردود افعال غاضبة من الجموع الطلابية في جامعة الكويت، لاسيما في وجود عدد من الطلبة سجلوا في مقررات دراسية بهدف التحويل الى تخصص يطمحون اليه، إلا أن القرار أوقف طموحهم.
واستنكرت جمعية طلبة «التربية» هذا القرار ورفضت إغلاق بعض التخصصات للطلبة الراغبين في التحويل للكلية، إضافة إلى رفض المعدلات المرتفعة للتحويل الداخلي بالقسمين العلمي والأدبي، وإغلاق بعض التخصصات من دون مبررات للطالب الذي اجتهد طوال الفصول السابقة لتحقيق الشروط السابقة، والاسراع في اتخاذ القرارات لا يكون على حساب مستقبل الطالب.
وأعلنت الجمعية في بيان لها عن استعدادها الكامل للتصعيد بكل الاشكال والطرق لتحقيق مصلحة الطلبة والدفاع عن حقوقهم التي كفلها لهم الدستور.

إغلاق تخصصات
بدوره، طالب رئيس الهيئة الإدارية في اتحاد الطلبة محمد العفاسي، وزير التربية والتعليم العالي د. محمد الفارس بضرورة العمل على وقف القرار والشروط المجحفة والظالمة التي صدرت بحق طلبة «التربية» والتي تتضمن في شروطها التعسفية التعدي على حقوقهم الدراسية والأكاديمية التي تؤثر بالسلب لا بالإيجاب عليهم.
وتساءل العفاسي هل من المقبول أن يتم اعتماد تلك الشروط بتاريخ من دون سابق إنذار وكأن الطالب آخر من يعلم، والأغرب من ذلك هو إغلاق جميع التخصصات العلمية فقط المتاح أمامهم هو التسجيل في تخصصين اللغة العربية والإنكليزية، فما الذي يحدث وما هذا التوجيه والتحديد من دون وضع مصلحة الطالب في الاعتبار وإعطائه الحق في تحديد تخصصه الذي يطمح في استكمال دراسته به؟
واضاف متسائلا: إلى متى هذا التخبط وتلك القرارات التي تصدر بين عشية وضحاها من دون أخذ الدراسة الكافية ومن دون مراعاة مصالح الطلبة؟ مطالباً المسؤولين في الجامعة «وقف هذا العبث الذي يحدث والذي لن نقف مكتوفي الأيدي أمامه لأنه يضر بمصالح جموعنا الطلابية التي أعطتنا صوتها من أجل الحفاظ على حقوقها ومكتسباتها التي وجدنا من أجلها والدفاع عنها».

فائض ولا حاجة
وردا على قرار منع التحويل، قال عميد كلية التربية في الجامعة د.بدر العمر، ان قضية «التخصصات المغلقة» تشبه البضاعة فإذا كان لديك سلعة لا تُباع ولا تستخدم فمن الطبيعي ألا يتم شراؤها مرة أخرى.
وأضاف العمر لـ القبس، ان كلية التربية بها تخصصات مختلفة ولها سوق عمل متمثل في وزارة التربية والحاجة تتغير من وقت إلى آخر، والوزارة تقول ان هناك فائضا في بعض التخصصات تتسبب في خسائر مالية، مضيفاً ان الاستمرار في القبول بهذه التخصصات أمر غير متاح حالياً.

الأكثر ازدحاماً
وبيّن ان التخصصات التي أغلقت تعتبر الأكثر ازدحاماً من قبل الطلبة في الكلية من دون حاجة في الوقت الحالي، ولابد من قرار في هذه المسألة بموضوعية وبما يخدم المصلحة العامة، مشيراً إلى وجود بدائل للطلبة الراغبين في التحويل لتخصصات اخرى منها التخصصات النادرة، لاسيما تمتاز بوجود مكافأة أكثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى