المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

إضراب شامل في فلسطين دعماً للاسرى

تشهد الأراضي الفلسطينية اليوم الاثنين اضرابا شاملا اغلقت فيه المحال التجارية ابوابها والمؤسسات الرسمية والأهلية وتوقفت المواصلات مع استمرار اضراب المعتقلين عن الطعام لليوم ال36 على التوالي احتجاجا على ظروف اعتقالهم.
واغلق شبان مداخل مدينة رام الله صباح اليوم بالإطارات المشتعلة والحجارة لمنع المركبات من دخول رام الله ولضمان التزام المواطنين كافة بالإضراب.
وفي هذا الصدد، قال رئيس اللجنة الاعلامية لاضراب المعتقلين عبد الفتاح دولة، ان “كافة مرافق الحياة التزمت اليوم بالإضراب الشامل في مختلف المناطق الفلسطينية ما يدل على أن الشعب الفلسطيني موحد خلف الأسرى في سجون الاحتلال وهم يخوضون معركة الحرية والكرامة”.
من جهتها اكدت اللجنة الاعلامية للاضراب وهي هيئة منبثقة عن نادي الاسير وهيئة شؤون الاسرى والمحررين في بيان ان الوضع الصحي للأسرى المضربين بات خطيرا ويتطلب تحركا فعليا لإنقاذ حياتهم.
واوضحت ان ادارة مصلحة سجون الاحتلال تمارس سياسة عزل الأسرى المضربين عن العالم الخارجي وتضع العراقيل أمام حق أهالي المضربين والمؤسسات الحقوقية في الاطلاع على أوضاعهم الصحية وظروف من تم نقلهم إلى المشافي.
وطالبت اللجنة الإعلامية للاضراب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء لحقوق الإنسان بالضغط على حكومة الاحتلال للحفاظ على حياة الأسرى المضربين ومنع كارثة حقيقة.
وفي سياق متصل اعتبرت اللجنة الوطنية لاسناد الاضراب في بيان هذا اليوم يوما للغضب اذ من المقرر ان تتوجه مسيرة من خيمة الاعتصام في رام الله الى حاجز قلنديا المقام على مدخل مدينة القدس.
ويأتي الإضراب الذي يعم الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 استجابة لدعوة اللجنة الوطنية لاسناد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وشمل مختلف مرافق الحياة باستثناء الخدمات الصحية.
وتعد هذه المرة الثانية التي تشهد فيها الأراضي الفلسطينية اضرابا شاملا منذ الانتفاضة الأولى عام 1987.
يذكر ان مئات الاسرى الفلسطينيين بدؤوا اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ ال17 من ابريل الماضي احتجاجا على اوضاعهم والمطالبة بالسماح لهم بمواصلة تعليمهم الأكاديمي وتسهيل زيارات عائلاتهم وتوفير العلاج اللازم واجراء العمليات الجراحية.
ويقبع حوالي 6500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي من بينهم 54 امرأة و300 طفل بالإضافة الى 29 اسيرا مازالوا معتقلين من قبل توقيع اتفاق (اوسلو) للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى