المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

إسماعيل قآني.. خليفة سليماني “قليل الكاريزما”

24 ابوظبي

يجسد تعيين إسماعيل قآني قائداً جديداً لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اقتناعاً إيرانياً بضرورة متابعة مسيرة قاسم سليماني الذي اغتيل في توقيت حرج للغاية بالنسبة لطهران، إلا أن شخصية الخلف تفتقد كثيراً للكاريزما التي كان يتّصف بها سلفه.

وعيّن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قآني نائب القائد السابق لفيلق القدس قائداً لهذه القوة مباشرة، بعد مقتل سلمياني بضربة أمريكية زادت مخاطر اندلاع نزاع مفتوح مع الولايات المتحدة إلى درجات غير مسبوقة.

وقال خامنئي إنه “مع تعيين قآني تبقى الأوامر تماماً على ما كانت عليها بالنسبة لفليق القدس التابع للحرس الثوري، والمكلّف خصوصاً تنفيذ عمليات خارج إيران ما يجعل من هذه القوة لاعباً أساسياً في العراق ولبنان وسوريا واليمن”.

وقآني على غرار سليماني الذي اعتبره الإيرانيون بعد اغتياله “شهيداً”، من قدامى المحاربين وشارك في الحرب الطاحنة التي خاضتها إيران مع العراق بين 1980 و1988، والتي طبعت السنوات الأولى للجمهورية الإسلامية التي أسسها آية الله روح الله الخميني في 1979، بعد إطاحة الشاه الموالي للولايات المتحدة والتي لا تزال تطبع نهجها السياسي حتى الآن.

وتقول الباحثة في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية أناليزا بيرتيغيلا “أعتقد أنه على المدى القصير إلى المتوسط، سيكون هناك نوع من الاستمرار في النهج، سنسمع الكثير من الخطابات العالية النبرة لإبقاء روحية المقاومة”.

ولكن قآني لا يتمتع على ما يبدو بالكاريزما التي كان سليماني يتحلى بها، ويعتبر كثر أن الأخير الذي تميّز بتفقّده العلني للمقاتلين على الجبهات والخطوط الأمامية، كان عملياً الرجل الثاني في النظام الإيراني.

وتقول بيرتيغيلا إن “قآني لا يتمتع بالكاريزما التي يتحلى بها سليماني، ولا يتشاركان المفهوم نفسه للمشرق العربي”، موضحة “لذا فإن تغيرات وتعديلات قد تطرأ على المدى الطويل”، وتقول الباحثة الإيطالية “لكننا ندخل حقيقة في المجهول”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى