إسرائيل تضرب «حزب الله» قرب مطار دمشق والأسد يرد بتدمير… مستشفيات إدلب

وجهت إسرائيل، فجر أمس، ضربة جوية لمخزن أسلحة إيرانية تابع لـ «حزب الله» اللبناني قرب مطار دمشق، في هجوم جديد يبدو أنه تمَّ بـ «ضوء أخضر روسي»، فيما «رد» النظام السوري وموسكو بمواصلة تدمير مستشفيات إدلب. (تفاصيل ص 13)
وأكد مصدر عسكري إسرائيلي أن «هناك تنسيقاً إسرائيلياً – روسياً قوياً في ما يتعلق بطلعات ونشاطات سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء السورية، تحسباً لوقوع أي حوادث مشابهة لإسقاط الجيش التركي المقاتلة الروسية». ورفض المصدر نفي أو تأكيد إبلاغ القيادة العسكرية الإسرائيلية الجيش الروسي، عبر الخط المشترك، عن موعد وموقع العملية التي شنَّها الطيران الإسرائيلي فجر امس، قائلاً إن «هذه القضايا لم نعتد الإعلان عنها»، بيد أنه أكد أن التنسيق بين الجانبين «في أعلى المستويات». وفي موسكو، قال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف «نعتبر أن على كل الدول ممارسة ضبط النفس لتجنب تصاعد التوتر في منطقة مضطربة أساساً وندعو إلى احترام سيادة سورية». ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت إسرائيل أبلغت موسكو بالضربة، قال بيسكوف إن «موسكو وإسرائيل تتبادلان معلومات عبر مختلف القنوات»، وإن «رئاستي أركان قواتنا تجريان حواراً متواصلاً». وكان لافتاً أن الضربة الإسرائيلية جاءت بعد ساعات من محادثات أجراها في موسكو وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مع نظيره الروسي سيرغي شويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ما يؤشر على وجود تنسيق عالٍ بين موسكو وتل أبيب. وجرت المحادثات في موسكو، أول من أمس، بعد مشاركة ليبرمان في مؤتمر أمني أكد فيه أن إسرائيل «لن تسمح بحشد قوات إيران وحزب الله على حدود مرتفعات الجولان». وفي ما بدا «رداً» على الغارة الإسرائيلية، واصل طيران النظام السوري وروسيا استهداف المستشفيات في إدلب، حيث قتل 18 مدنياً بينهم رضيعان، في غارات استهدفت مرفقين طبيين قرب قرية دير شرقي وفي قرية معرزيتا في ريف إدلب الجنوبي، متسببة بتضرر حاضنات أطفال. |