المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

إسرائيل تبحث سيناريوهات ما بعد عباس

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس حملة اعتقالات واسعة في أحياء وبلدات القدس المحتلة، طالت نحو 42 شابا وفتى منهم 30 مقدسياً، في خطوة انتقامية من أهالي المدينة الذين أجبروا الاحتلال على إلغاء إجراءاته الأخيرة على أبواب الأقصى المبارك. وداهمت العديد من المنازل في بلدات الطور وسلوان والعيساوية وواد الجوز ورأس العامود، واعتقلت الشبان والفتية تحت مزاعم رشقهم قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وقالت الاذاعة العبرية الرسمية، إن قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى لديها قائمة بأسماء من أسمتهم «مطلوبين» لتوقيفهم واعتقالهم بحجة تصديهم للاحتلال.
وكان الاحتلال أعاد فتح أبواب الأقصى، الخميس الماضي، وأزال البوابات الأمنية التي وضعها بعد احتجاجات عارمة استمرت في المدينة المحتلة وبعض مدن الضفة الغربية لأكثر من أسبوعين.
في سياق آخر، اشعل اجراء الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت الماضي عملية «تنظيرط للمعدة، الاضواء الحمراء في عدة عواصم عالمية واقليمية، واثار مخاوفها من احتمال غيابه المفاجىء، في وضع فلسطيني مضطرب، وعدم اتضاح هوية خليفته. وتتصدر تل ابيب قائمة العواصم المهتمة بالحالة الصحية لأبي مازن واحتمالاتها، ووفق القناة التلفزيونية الاسرائيلية العاشرة، فإن رحيل عباس سيؤثر على اسرائيل والمنطقة، مضيفة ان المجلس الوزاري المصغر «الكابينت» يستعد لرحيله وأنه يجري مشاورات حوله.
واشارت القناة الى ان تل ابيب منقسة حوله، فثمة من يرى في وجوده ضمانة لوجود سلطة فاعلة في رام الله، وان التنسيق الأمني مع اسرائيل مضمون وسيتواصل، في حين يرى فيه اخرون لاسيما من اليمين انه «شخص سيئ، ويزيد وضع إسرائيل سوءاً».
ونقلت القناة عن الاجهزة الامنية الاسرائيلية انها وضعت ثلاثة سيناريوهات لمرحلة ما بعد عباس على طاولة القيادة السياسية وهي، اولاً: تسلّم ما اسمته الحرس القديم قيادة السلطة، مثل صائب عريقات وماجد فرج وجبريل الرجوب، وهم من الشخصيات التي يمكن الافتراض أنهم سيواصلون التنسيق الأمني مع إسرائيل، والثاني: تسلم القيادي المنشق محمد دحلان لمقاليد السلطة، والثالث: وهو السيناريو السيئ جداً بالنسبة لاسرائيل وتخشاه، وهو سيادة حالة من الفوضى واندلاع حرب أهلية لوراثة زعامة السلطة، بما يشمل حركة «فتح وحماس وفصائل اخرى».
في الغضون، نقل وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي الأسبق، يوري سافيرالوثيق الصلة بمسؤولين في الاتحاد الاوروبي، انهم قلقون من أن تفضي أحداث المسجد الأقصى الأخيرة إلى نشوء بيئة سياسية فلسطينية جديدة، واحتمال ان تؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة، تقلص من فرص بقاء السلطة الفلسطينية. ونوه سافير إلى أن مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغيريني، تحافظ على اتصال مباشر مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، للتباحث حول السبل التي تضمن بقاء السلطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى