قال وزير الخارجية الإسباني خوسيب بوريل اليوم الثلاثاء إن إسبانيا ستضاعف مساهمتها في تمويل وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» على اثر القرار الأمريكي بوقف التمويل.
وأضاف بوريل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره وزير الخارجية الفلسطيني الزائر رياض المالكي ان إسبانيا ستزيد مساهماتها إلى مليوني يورو ارتفاعا من مليون يورو معتبرا ان ذلك أمر “رمزي” مقارنة بحجم احتياجات الوكالة.
وندد بوريل بالاتهامات التي وجهتها أمريكا إلى «أونروا» بوصفها بالوكالة الفاسدة والعقبة في طريق تحقيق السلام مؤكدا ان تلك الاتهامات هي أشد خطورة من قطع المساعدات عنها.
وأعرب عن قلق إسبانيا البالغ إزاء القرار الأمريكي وأسفها لتخلي السلطات الأمريكية عن دورها كوسيط موثوق به في الصراع في الشرق الأوسط.
واكد في سياق متصل ان إسبانيا ساهمت بالتمويل ب127 مليون يورو على مدار 16 سنة قبل الأزمة المالية التي عصفت بالبلاد والتي اضطرتها إلى خفض تلك المساعدات بشكل كبير.
من جانبه أعرب المالكي عن قلقه بشأن تضامن أمريكا مع إسرائيل وتخليها عن دور الوسيط بين الطرفين لافتا في هذا السياق إلى أن الممارسات الأمريكية الأخيرة تنزع عنها صفة “الوسيط العادل”.
وقال ان القرار الأمريكي “خطير جدا ومثير للقلق” معتبرا ان أمريكا اختارت ان تكون جزءا من المشكلة وليس الحل فيما أكد ان الشعب الفلسطيني سيكون بامكانه إيجاد حلول بالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة.
وقال انه “من المؤسف ان تجرد أمريكا نفسها بعد سنوات طويلة من المساهمة في حل الصراع وتقديمها جهودا كبيرة من الثقة” التي كانت تحظى بها في حل الصراع فيما اكد ان قرارها ما هو إلا وسيلة ضغط لفرض مشيئة إسرائيل.
في هذا السياق قال ان فلسطين لا يمكنها منح واشنطن دور “الوسيط العادل” مضيفا لكنها قد تقبل بوجودها ضمن مجموعة دول مستعدة للقيام بذلك الدور مستقبلا.
واكد المالكي ان العلاقات الثنائية مع إسبانيا وطيدة معربا عن الشكر على قرارها بمضاعفة مساهمتها في تمويل الوكالة فيما أكد ان البلدين يحرصان على مواصلة تعميق العلاقات وتعزيزها وتنويع مجالات التعاون.
