المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

إرهابي رمضان في قبضة السلطات اللبنانية

من خطط لتحويل شهر رمضان إلى جحيم من خلال سلسلة من التفجيرات في مناطق لبنانية حساسة، وقد تثير الفتنة الطائفية أو المذهبية، بات في قبضة الأجهزة الأمنية.
خالد مسعد، الملقب بخالد السيد، هو أبرز قيادي عملاني لتنظيم «داعش» في مخيم عين الحلوة، كما أنه كان على تواصل دائم مع قيادة التنظيم في الرقة السورية، وتمكن من بناء شبكة لوجيستية أمنت له الأحزمة والعبوات الناسفة.
وتشير المعلومات إلى أن الأجهزة اللبنانية أبلغت قيادات الفصائل الفلسطينية بأنها ستقطع اتصالاتها كلياً مع هذه القيادات إذا لم يتم تسليم السيد إليها.
ورداً على قول هذه القيادات بأنها لا تعلم أين يتواجد السيد، حددت الأجهزة الأمنية المكان بدقة، وهددت بأنها ستقوم باللازم للقبض على السيد وتسليمه الى العدالة.
وعلمت القبس أن الأجهزة اللبنانية قدمت لائحة بأسماء المطلوبين، ومن بينهم بلال بدر الذي ما زال يتحرك في بعض الأحياء على الرغم من إرغامه على ترك منزله في حي الطيري في المخيم..

خلايا نائمة
إلى ذلك، قال مرجع أمني لـ القبس إن القرار الحاسم هو عدم تحويل مخيمات النازحين السوريين في بلدة عرسال ومحيطها والتي يبلغ عددها 112، وبعضها قريب جداً من بعض، إلى «إمارات» لتنظيم «داعش» أو لـ«جبهة النصرة» (فتح الشام)، مع التشديد على منع استخدام سكان المخيمات الذين بأكثريتهم يرفضون خطط التنظيمين كرهائن.
ويشير المرجع إلى أن الثابت، من التحقيقات ومن عمليات الرصد، أن التنظيمين اللذين يواجهان ظروفاً صعبة في مختلف المناطق السورية، يخططان لمحاولة اختراق في لبنان من خلال عمليات انتحارية أو تفجيرية و«هو الأمر الذي نتصدى له بمنتهى الدقة والفاعلية».
ويؤكد مسؤولون رسميون لبنانيون أن المعلومات التي لدى الأجهزة، اذ تعتبر أن ما حصل فجر الجمعة كان عملية نوعية مهمة جداً وأدت إلى مقتل قياديين في «التنظيمات الإرهابية» أو إلى توقيف قياديين آخرين، فهي تعتقد أو تجزم بأن ثمة خلايا نائمة في عدد من المخيمات، وهي حاضرة للتحرك حين تتلقى الأوامر بذلك.
وكما بات معروفاً، إذ بعدما فجر «أبو عائشة» نفسه في مخيم النور واصلت قوة من الفوج المجوقل عمليات الدهم التي طالت أحد المنازل، حيث كان يتواجد الانتحاريان خالد حلواني وعبد الزراعي، الملقب بـ«أبو عبادة الشامي»، وهو قاضي شرع لـ «النصرة» في جرود بلدة عرسال.
وكانت المعلومات قد أظهرت أن غرف عمليات أقيمت في مخيمي النور والقارية (إضافة إلى مخيم الجمالية) من أجل تنفيذ عمليات انتحارية في العمق اللبناني، لا سيما في مدينتي بيروت وزحلة، وتحديداً في تجمعات أو مهرجانات لإيقاع أكبر عدد ممكن من الإصابات.
وفي هذا السياق، أوضح المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن لبنان محمي الآن أكثر من أي وقت مضى، وهو على طريق رفع مستوى الحماية أكثر فأكثر جراء التنسيق بين المؤسسات العسكرية والأمنية.
إلى ذلك، أكد وزير الدفاع بعقوب الصراف «جهوزية الجيش الدائمة في مواجهة الإرهاب»، مضيفاً أن «من المستغرب أن تكون المخيمات التي هي أرض لبنانية، وتحت رعاية دولية وهيئات إنسانية، أمكنة يتوغل في داخلها الإرهابيون».

الائتلاف السوري
من جهته، أدان الائتلاف الوطني والمعارضة السورية ما وصفها بـ «حملة الاعتداءات الممنهجة التي وقعت الجمعة بحق مخيمات اللاجئين والمهجرين السوريين في منطقة عرسال بلبنان»، وقال إن الحملة أسفرت عن مقتل عدد من اللاجئين واعتقال المئات الذين جرى إذلالهم والتعامل معهم كرهائن لدى الجيش اللبناني وميليشيا حزب الله، بحسب وصف بيان الائتلاف.
وحمّل الائتلاف السوري السلطات اللبنانية مسؤولية سلامة اللاجئين السوريين في لبنان، وأكد على ضرورة محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي تقع بحقهم.
وفي السياق، قال أهالي القصير (في محافظة حمص) المهجّرين إلى منطقة عرسال بلبنان، إن «الجيش اللبناني قتل 18 مدنيا لاجئا في مخيم عرسال الحدودي، واعتقل أربعمئة آخرين بتهمة الإرهاب».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى