المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

إدارة ترامب في مهب الريح.. ومستشاروه يقفزون من السفينة

رغم مرور 7 أشهر على توليه سدة البيت الأبيض، مازال الرئيس الاميركي دونالد ترامب غير قادر على ضبط إدارته ولا على الحفاظ على موظفيه الذين يقفزون من سفينته واحدا بعد الآخر.

وبعد إقالته مهندس فوزه الانتخابي مستشاره للشؤون الاستراتيجية ستيف بانون بساعات، أنهى الملياردير كارل أيكان دوره كمستشار خاص للرئيس اثر انتقادات بأنه استغل منصبه لمصلحته الخاصة.وأعلن أيكان، الانسحاب من منصبه كمستشار لترامب لشؤون ضبط اسواق المال لكنه لم يعز قراره إلى تصريحات الرئيس بشأن أحداث شارلوتسفيل.وايكان (81 عاما) من اشهر خبراء المال في وول ستريت، وعين في ديسمبر «مستشارا خاصا» لشؤون الضوابط المالية وكلف مهمة «التخلص من الضوابط التي تلغي الوظائف وتبطئ النمو الاقتصادي».

وبرر ايكان في رسالة وجهها إلى ترامب ونشرها على موقعه انسحابه بتعيين نيومي راو «مديرة لشؤون الضبط المالي». وقال في رسالته «خلافا لتلميحات عدد من معارضيكم الديموقراطيين لم أطلع في أي وقت على ملفات غير علنية او استفدت من منصبي. كما أنني لا أرى أي تضارب مصالح في دوري». وتابع «رغم ذلك قررت إنهاء تعاوننا (بموافقتكم) سعيا لتفادي أن يلطخ أي خلاف حزبي بشأن دوري إدارتكم أو عمل السيدة راو المهم».

وكان بعض المشرعين الديموقراطيين ومؤيدون للطاقة الحيوية قد قالوا إن توصيات أيكان للإدارة تنطوي على تعارض للمصالح يمكن أن تستفيد منه أعماله بما فيها شركته «سي.في.آر إنرجي» لتكرير النفط. ونفى أيكان وجود أي تعارض للمصالح.وعلى غرار ايكان، أعلن قس إنجيلي يرأس مجمعا كنسيا في نيويورك عن الانسحاب من دائرة المستشارين الدينيين لدى الرئيس، وهو رجل الدين الأول الذي ينضم الى المستشارين المنسحبين تعقيبا على موقفه من العنف في شارلوتسفيل.وصرح القس اي آر برنارد، مدير «المركز الثقافي المسيحي» الذي يضم 37 ألف عضو، لشبكة «سي أن أن» قائلا «تحتم علي الابتعاد تماما». وبرنارد الأسود هو العضو الوحيد الذي يعلن انسحابه من مجلس المستشارين الانجيليين الرئاسي الذي يضم 25 عضوا. وأوضح «عندما بدا (ترامب) مترددا في الأسبوع الفائت، خصوصا بشأن شارلوتسفيل، ادركت وجوب اتخاذ قرار أشد وقعا من المغادرة فحسب. تحتم علي الانفصال تماما». وتابع «عندما يتردد المرء بهذا الشكل..

فهذا يثبت انه خاضع لتجاذبات آراء محيطه. ولدي مشكلة في هذه الطريقة في ممارسة السلطة».وبالعودة الى إقالة بانون، أشاد ترامب بكبير خبرائه الاستراتيجيين السابق، موجها الشكر له على تويتر على عمله ودوره في حملة الانتخابات الرئاسية ضد منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون. وقال ترامب «أريد أن أشكر ستيف بانون على خدماته. عمل بالحملة خلال ترشحي ضد المخادعة هيلاري كلينتون- لقد كان عملا عظيما! شكرا إس».من جهته، تعهد بانون بأنه مستعد «للذهاب للحرب» من أجل الرئيس وأنه عاد الى موقع «بريتبارت نيوز» الإخباري اليميني بعد أن ترك عمله في البيت الأبيض. وقال في تصريحات بعد رحيله عن البيت الأبيض لوكالة أنباء «بلومبيرغ نيوز» إنه «سيذهب للحرب من أجل ترامب ضد خصومه – في كابيتول هيل (الكونغرس) وفي وسائل الإعلام، وفي عالم الشركات الأميركية».وعاد بانون إلى موقع «بريتبارت نيوز»، حيث كان يشغل منصب رئيس تحرير الموقع قبل انضمامه إلى حملة ترامب العام الماضي، وترأس اجتماعا لمجلس تحرير الموقع مساء أمس الأول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى