إحباط مخطط «داعشي» لنسف المراقد ومنزل السيستاني

أحبط جهاز الاستخبارات العراقية عملية كبيرة لتنظيم داعش الإرهابي لنسف المراقد المقدسة في النجف وكربلاء وسامراء ومسجد الكوفة ومنزل المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، انطلاقاً من الأراضي السورية. وقال أبو علي البصري رئيس خلية الصقور مدير عام جهاز الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية إن داعش أعد 3 عمليات إرهابية منفصلة، وبقيادات قادمة من خارج البلاد، للاعتداء على المراقد ومنزل السيستاني ومسجد الكوفة والبصرة بعدد من السيارات المفخخة وعشرات الانتحاريين، بالتعاون مع عصابات التهريب لتسهيل دخول الأسلحة والانتحاريين إلى داخل المحافظات المستهدفة.
وأضاف أنه بعد تأكيد المعلومات تم عرض المخطط الإرهابي على القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الأعرجي للموافقة على تنفيذ خطة استباقية بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة باستخدام القوات الجوية، التي نفّذت غارة على مركز تجمع الإرهابيين المكلفين بتنفيذ المخطط في منطقة الميادين السورية وأطراف مدينة القائم.
في سياق آخر، أعلن قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي مقتل 155 عنصراً من التنظيم الإرهابي وتدمير أربع عجلات مفخخة بعد عملية نوعية في عمق الصحراء بمنطقة أم الوز شمال غرب مدينة حديثة غرب الرمادي، غرب محافظة الأنبار، موضحاً أن «العملية تمت بإسناد طيران التحالف الدولي». وتواصل القوات الأمنية والعشائرية عملياتها في الصحراء لمطاردة عناصر داعش الذين فروا إليها بعد طردهم من المناطق والمدن المحررة بالأنبار.
في سياق آخر، رجّحت تقارير إعلامية انطلاق عملية تحرير قضاء تلعفر غرب الموصل من سيطرة داعش قبل شهر سبتمبر المقبل. ونسبت صحيفة الصباح العراقية إلى مصادر عسكرية عراقية، لم تسمها، أن معركة تحرير تلعفر ستبدأ قبل شهر سبتمبر، وأن صنوف الأسلحة الجوية والبرية والحشد الشعبي تعمل على شل تحركات الدواعش في الصحراء الشاسعة الممتدة بين نينوى والأنبار وعلى الحدود السورية. وأوضحت أن «الاستعدادات العسكرية اكتملت، مع تواصل التحضيرات اللوجستية، وأن خطة خاصة ومحكمة قد وضعت للمعركة، وأن قيادة عمليات قادمون يا نينوى ستشرف على تنفيذ العملية».
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، مساء السبت، أن قوات الحشد الشعبي ستشارك في المعركة المرتقبة لاستعادة قضاء تلعفر، إلى جانب جميع الأجهزة الأمنية والحشد العشائري. في وقت كشف قيادي برتبة نقيب في الحشد الشعبي يدعى موسى علي جولاق عن استبعاد 5 ألوية من خوض معركة تلعفر، مبيّناً أن أغلبية منتسبي هذه القوات المستبعدة هم من أبناء المدينة نفسها. وأضاف في تصريحه للأناضول أنه «تم استبعاد اللواء 92 التابع للفرقة 15 جيش عراقي، واللواءين التاسع والعاشر التابعين للفرقة 3 شرطة اتحادية، كما تم استبعاد أفواج طوارئ شرطة تلعفر، فضلاً عن استبعاد لواء الحسين ضمن هيئة الحشد الشعبي».
إنزال أميركي
في سياق آخر، نفّذ جنود أميركيون، السبت، عملية إنزال جوي بمروحيات عسكرية على منطقة في ناحية الشورة، جنوبي الموصل، قتلوا خلالها 6 من مسلحي «داعش» كانوا ينوون التسلل لقرية المغر القريبة، بحسب مصدر عسكري عراقي، فيما لم يصدر عن الجيش الأميركي أي معلومات بشأن عملية الإنزال تلك. (بغداد – أ ف ب، الأناضول ود ب أ)