كشفت مصادر مطلعة لـ القبس ان الادارة العامة للجمارك شددت إجراءاتها على البضائع القادمة الى الكويت عبر منافذ البلاد، وأعادت، بالتعاون مع إدارة خفر السواحل، عددا كبيرا من البحارة الايرانيين والمراكب البحرية المحملة بالبضائع القادمة من ايران من عرض البحر قبل وصولها الى موانئ البلاد، وذلك في اجراء استباقي لمنع دخول مصابين بفيروس كورونا الى البلاد، وذلك بعد تسجيل العديد من الوفيات والإصابات في الجمهورية الإسلامية.
على صعيد متصل، حذرت مصادر من مخاطر احتمال انتقال عدوى كورونا من مصابين ايرانيين عن طريق التجارة بين البلدين، خصوصا ان الكويت تستورد سلعاً عديدة من الاسواق الايرانية، مثل الخضار والفواكه والاسماك والأغنام ايضاً، وطالبت وزارة التجارة باتخاذ التدابير اللازمة، كي لا يكون التبادل التجاري أحد الأسباب المحتملة لتفشي الفيروس، وأكدت ضرورة العمل على إيجاد أسواق بديلة، أقله في الفترة الحالية.
ولفتت المصادر الى انه جرى تركيب أجهزة حرارية للقادمين من منفذ العبدلي البري المشترك مع الجمهورية العراقية، وذلك تحسباً لأن يكون هناك قادمون من العراق قد مروا بالجمهورية الايرانية قبل عزمهم الدخول الى الكويت. وفي ما يخص البضائع العراقية، أكدت المصادر انها قليلة بالمقارنة مع البضائع الايرانية، إلا أنه سيجري تشديد الرقابة عليها تحسباً لأي عملية استغلال من بعض التجار الايرانيين لتمرير بضائعهم عبر المنفذ البري العراقي وإدخالها الى السوق الكويتي.
وبينت المصادر أنه جرى إخطار وزارة التجارة والصناعة بالسلع الايرانية التي تدخل البلاد، حتى تقوم بدورها بفتح أسواق بديلة لتعويض اي نقص محتمل في بعض انواع البضائع في حال تطورت الاوضاع وتسببت في حظر على المنتجات الايرانية القادمة الى الكويت.
وأكدت ان جميع منافذ الكويت الآن في حالة «طوارئ»، كما جرى تزويدها بأجهزة خاصة لفحص القادمين.
وفي السياق، لم تستبعد مصادر أخرى حدوث ارتفاع في أسعار الأسماك والفواكه والخضار في حال تباطؤ أو توقف وصول البضائع الإيرانية الى البلاد، وبالرغم من ان انتشار المرض آخذ في التوسع من دولة الى أخرى، فإن المصادر أكدت أهمية الخطوات الاحترازية التي تقوم بها أجهزة الدولة لمنع انتقال حاملي الفيروس الى الكويت، وأثنت على قرار الخطوط الجوية الكويتية بوقف رحلاتها الى ايران، موضحة انه كلما زادت الخطوات الاستباقية في هذا الشأن تقلصت فرص احتمال وصول مصابين في المرض البلاد.
