المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

إبعاد إيران 80 كيلومتراً عن الحدود الجنوبية

تتحضر العاصمة الأردنية عمّان لاستضافة الاجتماع المقرر بين روسيا والولايات المتحدة والأردن الأسبوع المقبل لبحث ملف الجنوب السوري والحفاظ على منطقة خفض التصعيد. وأشار مصدر روسي لم يذكر اسمه لوكالة سبوتنيك، إلى أن الاجتماع سيكون على مستوى نواب وزراء الخارجية، وسيركز على منع الوجود الإيراني في الجنوب السوري، بناء على طلب أميركا وإسرائيل، مضيفًا أن المجتمعين سيقترحون تسليم المنطقة إلى النظام والشرطة العسكرية الروسية.
وفي السياق، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأزمة السورية، وذكر بيان للكرملين أنّ بوتين ونتانياهو تناولا «بعض جوانب التسوية والمسائل الملحة المطروحة على الأجندة»، في وقت ذكر تلفزيون القناة الأولى الإسرائيلي أن المحادثة تطرقت إلى ترتيب محتمل لمنع أي وجود إيراني في جنوب سوريا على مسافة لا تقل عن 70 إلى 80 كيلومترا من الحدود السورية الإسرائيلية، مما يعني ميدانيا منطقة تمتد من قرية مجدل شمس في الجولان إلى ما بعد دمشق بقليل، ومن جهة الجنوب من الحدود المشتركة مع الأردن إلى السويداء تقريبا.
وقالت وسائل إعلام اسرائيلية ان روسيا وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق مبدئي بتحجيم دور إيران وإخراج قواتها من سوريا وسط خلاف على التوقيت. واشارت إلى ان الاتفاق المبدئي جاء خلال زيارة وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، إلى موسكو، الخميس، وإجرائه محادثات مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو استمرت ساعة ونصف الساعة.
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن الطرفين اتفقا على ضرورة اخراج ايران، لكن روسيا ترى أن مسألة الخروج تحتاج إلى وقت وترتيبات، وتقترح طردًا جزئيًا من الجنوب فقط، في حين تصر تل ابيب على خروج فوري وكامل.
وعلق ليبرمان على نتائج المباحثات، عبر حسابه في «تويتر»، بالقول إن اسرائيل تقدر تفهم روسيا لاحتياجاتها الأمنية، خصوصاً في ما يتعلق بالوضع على حدودها.. وسنواصل الحوار».
وفي السياق، قال السفير الإسرائيلي لدى موسكو، غاري كورين، إنّ بلاده «راضية عن الموقف الروسي من التواجد العسكري الإيراني في سوريا على الرغم من الاختلافات في وجهات النظر».

الموقف التركي
وفي الإطار عينه استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، مبعوث الكرملين الخاص الى سوريا ألكسندر لافرنتييف لمناقشة النزاع السوري. ولم تعط الرئاسة التركية مزيدا من التفاصيل عن مضمون المشاورات. وعلى الرغم من أن بعض المراقبين يؤكدون أن روسيا ترغب في تقارب بين اردوغان والأسد، فان السلطات التركية تبقي خطابها الصارم حيال هذه المسألة. وفي هذا الاطار، قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن بلاده ترى أن الأسد لن يكون قادرا على حكم سوريا في المرحلة المقبلة، وإن إيران ليست أفضل صديقة بالنسبة إلى تركيا وتختلف معها حول مصير الأسد.

الوضع في الجنوب
ميدانياً، بدأت القوات الإيرانية ومقاتلون من «حزب الله» الانسحاب من مناطق تمركزها في الجنوب السوري. وبحسب ما قالت مصادر عسكرية فإن نسبة كبيرة من القوات الإيرانية انسحبت من المنطقة ولم يبق سوى جزء بسيط من القوات ومن المتوقع اكتمال انسحابها خلال الأيام المقبلة. وانسحاب القوات الإيرانية تزامن مع وصول العقيد غياث دلة رئيس ما يسمى بـ «قوات الغيث»، والتي تضم ضباطًا وصف ضباط وعناصر من قوات الجيش السوري في اللواء «42 مدرعات»، التابع للفرقة الرابعة، إلى القنيطرة. وبحسب معلومات، فإن دلة استلم مع قواته في الحرس الجمهوري معظم جبهات القنيطرة و«مثلث الموت»، مما يرجح الهجوم على مناطق المعارضة انطلاقًا من القنيطرة. ويعتبر دلة أحد القادة العسكريين الذين شاركوا في معارك الغوطة الشرقية والغربية، مما جعل مؤيدي الأسد يطلقون عليه لقب «أسد الغوطتين».
في المقابل، أعلنت فصائل «الجيش الحر»، في محافظة درعا، تل الحارة منطقة عسكرية يمنع الاقتراب منها، بالتزامن مع وصول قوات النظام إلى منطقة مثلث الموت. ونشر تحالف «بركان الحارة”، وهو اتحاد لعدة فصائل، بيانًا منع فيه الاقتراب والتصوير من التل، وقال إنه مستعد لصد أي تقدم من قبل الميليشيات الإيرانية من المنطقة.
ويعتبر تل الحارة أعلى التلال المرتفعة في ريف درعا الشمالي، ويشرف على مساحات واسعة من ريفي درعا والقنيطرة.

أوراق تفاوض
قال محللون إن المحاولات الروسية للحد من النفوذ الإيراني في سوريا باتت واضحة في ظل الحديث عن عودة النظام للمنطقة الجنوبية المتاخمة للحدود مع الأرض وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، ويقول هؤلاء ان العامل الدولي الآن في سوريا بات المهيمن وتحولت بعض الأطراف التي لعبت دورا خلال السنوات الماضية إلى ورقة تفاوضية مع الوقت لمصلحة القوى الكبرى، وان نفوذ إيران بات الآن ورقة للمساومة بين الروس والاميركيين على الرغم من الفاتورة الكبيرة التي قدمتها طهران في سوريا.
وفي السياق، قال نصر الحريري من هيئة التفاوض السورية إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران يفتح المجال لزيادة الضغط على طهران لوقف دعمها العسكري للرئيس السوري بشار الأسد. وقال الحريري ان «دور إيران يكبر شيئا فشيئا على حساب الشعب السوري وان المعارضة التي يمثلها تدعم أي آلية دولية قد تحجم نفوذ إيران في المنطقة بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص». (ا ف ب، الاناضول، رويترز)

أردوغان: الأكراد والعرب يعيشون بسلام في شمال سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الأكراد والعرب والتركمان يعيشون بسلام وأمن في المناطق، التي حررتها القوات التركية من التنظيمات الإرهابية شمال سوريا. وأضاف على هامش مأدبة إفطار لرجال أعمال وحرفيين في ولاية مالاطيا شرق البلاد، انه «رغم وصول الدناءة بالتنظيمات الإرهابية إلى استخدام المدنيين دروعاً بشرية داخل تركيا وخارجها، فإن قوات بلاده لم تسمح بتضرر بريء واحد في عملياتها العسكرية». وأشار إلى «استتباب السلام والأمن حالياً في عفرين السورية، التي كان الإرهابيون يصولون ويجولون في شوارعها قبل خمسة أشهر فقط».
وأوضح أردوغان أن «الأكراد والعرب والتركمان يعيشون بسلام وأمن في منطقة تبلغ مساحتها أربعة آلاف كيلومتر مربع، حررتها تركيا من الإرهابيين».
وفي الإطار ذاته لكن من الجانب التركي، قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم، إن سيناريو انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من غرب الفرات في سوريا، سيطبق لا محالة على شرقه أيضاً. وأضاف: «إصرارنا في موضوع مدينة منبج دفعهم (الأميركيين) إلى القول تعالوا لنجلس ونبحث هذا الموضوع». وتنص خريطة الطريق التركية الأميركية بشأن منبج، على إخراج القوات الكردية من غرب نهر الفرات، لكن لا اتفاق نهائياً بعد حول الملف.

واشنطن: «هيئة تحرير الشام»على قائمة الإرهاب

أعلنت الولايات المتحدة إدراج «هيئة تحرير الشام» في قائمة المنظمات الإرهابية. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، أوضحت فيه أنها عدّلت إدراج «جبهة النصرة» على القائمة، بإضافة «هيئة تحرير الشام»، باعتبار الأخيرة مجرد اسم مستعار لـ«النصرة». وأضافت إن تغيير التسمية جرى في يناير2017، بهدف تعزيز المنظمة موقعها في الانتفاضة السورية، وتحقيق أهداف خاصة أخرى في إطار علاقتها بـ«القاعدة». وتابعت: «منذ يناير 2017، واصلت الجبهة العمل من خلال الهيئة في السعي لتحقيق تلك الأهداف».
ونقل البيان عن منسّق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية ناثان سيلس، قوله إن «تصنيف اليوم يسير في اتجاه أن الولايات المتحدة لا تنخدع بمحاولة القاعدة إعادة تشكيل نفسها». وأضاف إنه «مهما اختلف اسم جبهة النصرة، فسوف نستمر في حرمانها من الموارد التي تسعى إليها، بغية تعزيز أهدافها العنيفة».
و«هيئة تحرير الشام» هي إحدى أذرع «جبهة النصرة»، التي انفصلت عن تنظيم القاعدة، خلال السنوات الماضية. (الأناضول)

مقتل 354 مدنياً في سوريا خلال مايو

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان امس: إنها وثقت مقتل 354 مدنيا في سوريا خلال مايو الماضي.
جاء ذلك في تقرير صدر عن الشبكة، قالت فيه إن «النظام قتل 107 مدنيين، بينهم 27 طفلاً، و19 سيدة، و11 شخصا قُتلوا بسبب التعذيب، في حين قتلت قوات يُعتقد أنها روسية 25 مدنياً، بينهم 13 طفلاً، و7 سيدات». وأوضحت الشبكة أن «17 مدنياً، بينهم 5 أطفال قُتلوا على يد التَّنظيمات المتشددة، بواقع قتل «داعش» 12 مدنياً، و5 على يد تنظيمات أخرى». وسجل التقرير مقتل 7 مدنيين، على يد فصائل في المعارضة المسلحة. كما أحصى التقرير «مقتل 14 مدنياً، من بينهم طفلان وسيدة، وشخص بسبب التعذيب، على يد قوات وحدات حماية الشعب الكردية».
وأشار التقرير إلى «انخفاض غير مسبوق في حصيلة الضحايا المدنيين شهدته البلاد للشهر الثاني على التوالي، في حين تصاعدت وتيرة تفجير العبوات الناسفة والقتل بالرصاص، الشهر الماضي، معظمها في محافظتي إدلب وحلب».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى