من مجرد هواية إلى طموح كبير نحو صنع علامة تجارية كويتية في مجال صناعة الأسلحة البيضاء، خلاصة تجربة الشاب الكويتي عبدالعزيز الكندري، الذي اجتهد ذاتياً بهذا النوع من الحرف، أملاً في شق طريق إلى أسواق خارج الكويت.
ويقول الكندري لـ«الراي»، إنه بدأ ممارسة تلك الحرفة قبل عامين تقريباً، وكانت حينها مجرد هواية، يشغل فيها وقت فراغه، مشيراً إلى أنه بمرور الوقت وصل إلى مستوى آخر أكثر احترافاً، إذ أصبح يقدم منتجات يتميز بها عن غيره، يقوم بتصميمها وإنتاجها في آن واحد لضمان الميزة التنافسية.
وأشار الكندري إلى أن تلك الحرفة لها مستقبل واعد، نظراً لخصوصية العملاء الذين يهتمون بمنتجاتها، لافتاً إلى أن غالبيتهم لديهم طلبات خاصة حول أنواع المواد المستخدمة، والشكل العام للقطعة.
وتابع أن الجانب الجمالي للسكين، وخصوصية تصميمه، وجودة المواد المستخدمة، عوامل تساهم في تحديد سعره ومن سيقتنيه، في سوق واسع يبحث العملاء فيه عن القطع المميزة في كل مكان حول العالم لتشكل إضافة جديدة إلى ممتلكاتهم.
وبيّن الكندري أن الأسعار لديه تتراوح ما بين 60 إلى 300 دينار وقد تزيد، إذ يتم استخدام معادن خاصة لصناعة نصل السلاح يتم استيرادها من روسياً وأميركا، ناهيك عن قرن الغزال وعاج الأفيال وأنواع الأخشاب الأخرى المستخدمة في المقابض.
وكشف الكندري أنه يقوم بعمله من داخل ورشة أسسها في منزله بتكلفة تتجاوز 10 آلاف دينار، اشترى لها العديد من الأجهزة والمواد الخام للعمل من خارج الكويت بغالبيتها.
وذكر أنه يتولى عمليات التسويق بنفسه عبر المنصات الإلكترونية التي يعرض عليها منتجاته، ليستقبل طلبات الشراء، مبيناً في الوقت ذاته أن لديه عملاء من خارج الكويت ممن يطلبون تصاميم وتنفيذ منتجات، وآخرهم من روسيا وأميركا ممن يطلبون مقابض بطرازات محددة.
وأكد الكندري أنه حال وجود دعم تسويقي ومالي للمشروع، فيمكنه أن يحقق نقلة نوعية في أعماله، لتصبح لديه العلامة التجارية الخاصة به في هذا المجال، والتي يستطيع أن ينافس بها محلياً وخارجياً، خصوصاً وأن التصاميم خاصة به.