أوروبا: اعترضنا 137 ألف مهاجر ومهرب بـ”المتوسط” منذ 2015
قال قائد عملية “صوفيا” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط، الخميس، في مؤتمرٍ صحفيٍ بالعاصمة التونسية، إن العملية اعترضت 137 ألف مهاجر ومهرب، وأنقذت 42 ألفاً من الغرق، منذ انطلاقها عام 2015.
وأضاف الأميرال، إنريكو كريديندينو، من على متن السفينة العسكرية (San Giusto) التابعة لعملية “صوفيا”، أن “القوات التابعة لعملية صوفيا تمكنت من اعتراض نحو 137 ألف شخص، بينهم مهاجرون غير شرعيين ومهربون، منذ بداية العملية، كما اعترضت 400 قارب يستخدمها مهربون، وقامت باحتجازها”.
وأشار إلى أن “قوات صوفيا أنقذت نحو 42 ألف مهاجر من الموت غرقاً في عرض البحر، خلال نفس الفترة، وهو ما أدى إلى تراجع أعداد الوفيات بنسبة كبيرة؛ من 6 آلاف شخص في 2016 إلى نحو ألفين في 2017”.
ولفت كريديندينو إلى أنه “تم مصادرة شحنات من الأسلحة التي كانت متجهة عبر البحر المتوسط إلى ليبيا”، مشدداً على أنه “بات من الصعب نقل السلاح بحرياً إلى هذا البلد”.
من جانبها قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، بيتينا موشيدت، خلال المؤتمر الصحفي إن “الدول الأوروبية تسعى لمساعدة ليبيا على الخروج من أزمتها ومعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تولد ظواهر سلبية على غرار الاتجار بالبشر”.
وذكرت أن “الاتحاد الأوروبي خصص 237 مليون يورو لبرنامج التعامل مع الهجرة غير الشرعية واللاجئين بالتعاون مع المنظمات الدولية المهتمة بهذه المسألة عبر العمل على حمايتهم وإعادة توطينهم وإجراء بحث حول مراكز الإيواء والاحتجاز في ليبيا”.
وأطلقت دول الاتحاد الأوروبي عملية “صوفيا”، في 22 يونيو 2015، بهدف مواجهة شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، ومن شواطئ ليبيا تحديداً.
ومنذ سنوات، تشهد السواحل الغربية لليبيا محاولات للهجرة غير الشرعية، عبر البحر الأبيض المتوسط، إلى أوروبا، حيث يقصد أغلب المهاجرين عبر ليبيا سواحل إيطاليا، سعياً لطلب اللجوء إليها، أو الانتقال منها إلى دول أوروبية أخرى.
وتعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، وسلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية.