أوركسترا ميلانو تفتتح «الموسيقى السمفونية»

افتتحت، السبت الماضي، أوركسترا ميلانو الإيطالية، بقيادة المايسترو مارسيلو روتا، الدورة 33 للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية بالجم، الذّي يحتضنه سنويا المسرح الأثري بالمدينة في ولاية المهدية شرقي تونس.
العرض الذّي نظم للمرة الأولى في تونس، استمر ثلاث ساعات وتضمن أغاني أوبرالية وعزفا منفردا ولوحات راقصة.
صدى روما تردد في مسرح الجم الأثري، فتوحدت الهويات حين اعتلاه العازفون ورأوا فيه عظمة الحضارة الرومانية، فقدم 170 عنصرا من الفرقة عرضا متميزا.
أوركسترا ميلانو تأسست منذ سنة 1982 وانفردت بهوية خاصة بها.
كما رددت مجموعة من الروائع لمؤلفات تعود من القرن الثامن عشر إلى اليوم.
وتفاعل نحو ألفي مشاهد، بينهم عدد كبير من السياح الأجانب، مع مقطوعات موزار وغايتانو دونيزيتي وجيوفاني بونتو وأنطونيو ساليبيري وجيوزيبي فيردي.
ساحر وملهم
وفي تصريح لـ«الأناضول» عقب العرض، قال المايسترو مارسيلو روتا «عزفنا في مجال مسرحي مختلف، وأعتقد أننا قدمنا عرضا جميلا جدا، من خلال عدد كبير من المقاطع الأوبرالية بخصائص إيطالية بحتة، بالإضافة إلى الموسيقى الفرنسية».
وأضاف «كان هذا الفضاء ساحرا وملهما لتقديم عرض متكامل وجيد».
من جانبه، قال مبروك العيوني مدير مهرجان الموسيقى السمفونية بالجم لـ«الأناضول» إنّ «هذا العرض يعطي إضافة نوعية لفعاليات المهرجان السمفوني في دورته الثالثة والثلاثين، ومثل هذه العروض تطور في المهرجان، كما نترقب دعما من الجماهير للإقبال أكثر على مثل هذه التظاهرات».
ويستمر مهرجان الموسيقى الذّي انطلق السبت إلى غاية 11 أغسطس المقبل.
من جانبها، اعتبرت سلمى اللومي وزيرة السياحة التونسية في تصريحات إعلامية إثر العرض، أن «هذا المهرجان بالغ الأهمية وأنّ لقصر الجم رمزيته ومن شأنه أن يدعم السياحة لارتباطها الوثيق بالمجال الثقافي». (الأناضول)