أهل الكويت قدموا واجب العزاء في الشهيد الحسيني

تقدم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد جموع المعزين في شهيد الكويت نائب مدير نيابة الأسرة الشيخ فهد الحسيني. وقد توافدت إلى منزل أسرة الفقيد في منطقة النزهة جموع من المواطنين والمقيمين بينهم عدد كبير من الشيوخ والنواب والوزراء وجمع من المواطنين والمقيمين.
وثمّن والد الشهيد فهد الحسيني ومختار منطقة قرطبة عبدالمحسن الحسيني الحضور الكبير لتشييع جثماني الشهيدين د.وليد العلي وفهد الحسيني، واصفا تلك اللحظة بأنها لحظة شعب واحد وتكاتف بين الشعب الكويتي الذي عودنا على الوقوف خلال اللحظات الصعبة، وهذا ليس بغريب عليهم، مضيفا: الشهديان ليسا من أبنائنا فقط وإنما أبناء وإخوان الشعب الكويتي جميعا. وعن زيارة وتعزية صاحب السمو الأمير، قال في تصريح لـ «الأنباء»: إن هذا ليس بغريب على والدنا سمو الأمير، فهو دائما معنا في السراء والضراء وهو قائد الإنسانية، ودائما تجده في المواقف، مضيفا: ان سموه كان معنا لحظة بلحظة منذ استشهادهما وأوامره بتخصيص طائرة خاصة لنقل جثمانيهما، وهذا بحد ذاته دليل على متابعته الحثيثة لأبنائه.
وأضاف الحسيني: ان الشعب الكويتي لم يكتف بتعزيتنا داخل المقبرة وإنما لا يزال يقوم بتعزيتنا في منازلنا حتى الآن، وهذا يوضح مدى تأثر الشعب الكويتي وحبه للشهيدين.وختم الحسيني بالقول: ان الحزن لا يزال يعتصر قلوبنا ولكننا في الوقت نفسه نشعر بالفخر والاعتزاز كونهما من الشهداء والأحياء عند ربهم يرزقون، وهذا بحد ذاته محل فخر لنا. من جهته، قال النائب عبدالكريم الكندري ان وجود هذا الحشد الكبير من المعزين ليس بغريب على اهل الكويت الصغيرة في المساحة والكبيرة في العطاء والمشهود لها بعمل الخير في شتى بقاع الارض. وذكر الكندري ان الشهيدين عرفا بدورهما الكبير في نشر الدعوة الاسلامية والعمل الانساني وهما مفخرة للكويت، مضيفا ان هذا العزاء الحاشد هو تكريم لهما من المجتمع الكويتي ودليل على ان الكويت بلد الخير والعطاء المستمر. من جانبه، اعرب يعقوب الحسيني عم الشهيد فهد الحسيني في تصريح مماثل عن التقدير لكل المعزين من اهل الكويت من المسؤولين والنواب والمواطنين من كل فئات المجتمع، مضيفا ان تلك الخصال ليست بغريبة على اهل الكويت الذين اعتادوا مواساة بعضهم في مثل هذه المناسبات. وقال الحسيني: اننا ودعنا امس شيخين جليلين كانا يقومان بعمل الخير في بوركينافاسو حبا للخير ونشرا للدعوة الاسلامية، حيث سخرا كل إمكاناتهما لخدمة الإسلام والخير في العالم، موضحا ان الإرهاب لا دين له لاسيما انه أصاب الكل.