المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

أنباء عن مغادرة صالح مقرّه في صنعاء

أفاد مصدر مطلع في «حزب المؤتمر الشعبي العام» بمغادرة الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح صنعاء، أمس، برفقة عدد من أفراد الحراسة الخاصة، الى مكان لم يفصح عنه، مبيناً أن فرق المهام الخاصة انتشرت في منطقة حدة وميدان السبعين ومحيط منزل أحمد، نجل صالح، واستطاعت تأمين خط خروجه الى نقطة معينة من العاصمة، قبل ان يغادرها نهائيا الى الجهة الجنوبية من صنعاء.
ولفت المصدر إلى أن مجاميع قبلية كبيرة انتشرت في حدّة، ومحيط منزل أحمد، لتشتيت انتباه الحوثيين، ومساعدة المخلوع على الهروب، لافتا إلى ان القبائل مازالت مستمرة في توافدها من عشائر حاشد وخولان وبلاد الروس.
وتداولت مواقع ووسائل تواصل اجتماعي صوراً لصالح خلال خروجه، برفقة مسلحين من حراسته.
ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر في «المؤتمر» أن صالح فر إلى قبيلته في مديرية سنحان جنوب صنعاء، للاحتماء بها، مبينة انه سيجري اتصالات مع القيادات الموالية له لاتخاذ الاجراءات اللازمة، تحسبا لمواجهات مع الميليشيات، يتوقع اندلاعها خلال الايام المقبلة.

إقامة جبرية
وكانت وسائل إعلام محلية في اليمن ذكرت أن الحوثيين فرضوا «إقامة جبرية» على صالح في مقر إقامته بصنعاء، لكن المصدر في «المؤتمر» نفى تلك المزاعم، قائلا: «مقر إقامة صالح مجهول، ولا يمكن لأي شخص الوصول إليه».
وقبل ذلك، غرّد عبدالعزيز بن حبتور، رئيس حكومة الانقلاب في صنعاء، المقرَّب من صالح: «لم يعد لنا في هذا الوطن موطئ قدم، فقد اكتشفنا أن الغدر من قيم أنصار الحوثي، أيضا المؤتمر في مفترق».
وقبيل خروجه من صنعاء، رفض صالح استقبال لجنة وساطة من طرف الميليشيات، في شأن حادثة مقتل العقيد خالد الرضي، أحد كبار القادة في حزب صالح (المؤتمر). وأكدت مصادر يمنية محلية أن لجنة الوساطة التي حاولت لقاء صالح، كانت تسعى إلى التحكيم القبلي، وفق العادات اليمنية، في قضية مقتل الرضي، نائب رئيس الدائرة السياسية للحزب.

اتفاق مزعوم
يأتي ذلك رغم الحديث عن اتفاق أبرم أمس الاول، بين طرفَي الانقلاب، حيث أعلن رئيس ما يسمى «المجلس السياسي» صالح الصماد أنه تم الاتفاق على وقف الاشتباكات في صنعاء، على خلفية الخلافات حول الشراكة في إدارة المؤسسات، وإلغاء ما يسمى «اللجنة الثورية».
كما ذكر عبدالرحمن معزب، النائب البرلماني عن «المؤتمر» أن الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، هو مهندس الاتفاق.
وقال معزب في منشور على موقع فيسبوك، معلّقاً على اتفاق التهدئة الذي لم تعلن بنوده حتى الآن: «الفضل في تجاوز صنعاء الكارثة والمخاطر لا يعود لمرونة المؤتمريين أو استلطافهم لعشرات النقاط التي انتشرت في صنعاء، ولا لشدة الاتهامات والبيانات التي استهدفت المؤتمر وأعضاءه، ولا لاتفاق ليلة أمس بين المؤتمر والأنصار، ولا للحكمة اليمانية أبداً، بل إلى حسن نصر الله». وأكد معزب أن نصر الله «أحسّ بالمسؤولية، وتدخّل لإيقاف ذلك، فشكرا حسن نصر الله».

اعتداء جديد
لكن أحداثاً بدّدت صحّة ذلك الاتفاق المزعوم، حيث اعتدى ‏الحوثيون في صنعاء على محمد المسوري، المستشار القانوني لصالح، ما أدى إلى إصابته بجروح، وصفت بأنها «بالغة». وأكد مقربون من المسوري أن الاعتداء على الرجل أدى إلى إصابته بكسور في يده ورجله.
كما لفتت مصادر إلى أن مجاميع عسكرية حوثية انتشرت بكثافة في الجزء الشمالي من صنعاء، واستحدثت نقاط تفتيش جنوبها ودفعت بمقاتلين جدد إلى مشروع الريان في جبل عطان، وهو موقع يطل على منزل نجل صالح. (أ ف ب، سكاي نيوز عربية، العربية. نت، الأناضول)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى