المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

طب وصحة

أمراض الدم الوراثية تتطلب وقاية وعناية مبكرة ومستمرة

أكد اختصاصيون كويتيون بأمراض الدم الوراثية، أهمية الاكتشاف المبكر لأمراض الدم والعناية المستمرة بالحالات المصابة والتي تتطلب التثقيف بالوقاية منها، مطالبين وزارة الصحة ومؤسسات الدولة الأخرى ببذل مزيد من الجهود، لخفض نسب الإصابة بالمرض وتكثيف التوعية بمخاطرها.

وأجمع هؤلاء الاختصاصيون، بمناسبة اختتام الاسبوع العالمي لأمراض الدم الوراثية، اليوم الأربعاء، على أهمية توعية المجتمع وتثقيفه بهذه الأمراض وعرض أفضل السبل الوقائية لتجنب الإصابة بها، وإيضاح أهمية الالتزام بإجراء الفحص الطبي الدوري والفحص الشامل قبل الزواج.

ومن جانبها، أوضحت استشاري أمراض الدم ورئيسة وحدة فحوصات ما قبل الزواج لأمراض الدم في مستشفى الولادة الدكتورة نجاة روح الدين، أن أمراض الدم الوراثية مجموعة من الأمراض التي تنتقل من الأبوين إلى الأبناء والتي يمكن تجنبها بتحليل الدم.

وأضافت أن سبب حدوثها يعود لوجود خلل في تركيب ومكونات كريات الدم الحمراء، فتنتج كريات دم غير قادرة على أداء وظائفها الطبيعية وظهور أعراض مرضية بصورة أمراض الثلاسيميا، ومرض تكسر الدم المنجلية، وأنيما الفول، أو اعتلال في المركبات المسؤولة عن التخثر، والتي تسبب نزيفا كما في حالات الهيموفيليا كمثال.

وشددت روح الدين على ضرورة المشاركة بالبرامج التوعوية التي تسلط الضوء على المرضى المصابين وتوفير افضل الرعاية الصحية لهم وتثقيفهم ومساعدتهم للتعرف على انسب السبل للتعايش مع المرض بصورة آمنة وارشادهم ومساعدتهم لتلافي مضاعفات المرض وتشجيعهم للمشاركة كأفراد فاعلين بالمجتمع.

ومن جهته قال استشاري أمراض الدم والاستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة الكويت الدكتور فيصل الصايغ، أن أمراض الدم الوراثية الأكثر شيوعا هي الهيموفيليا، أو الناعور، والأنيميا المنجلية، والثلاسيميا، أو أنيميا البحر المتوسط.
وأوضح أن مرض الهيموفيليا هو اضطراب في الدم ينتج عن نقص في بعض بروتينات التخثر، مما يؤدى إلى النزيف المتكرر، وخصوصا في المفاصل أما مرض الثلاسيميا فيحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الهيموجلوبين.

وأضاف أن مرض الأنيميا المنجلية هو أحد أمراض الدم الوراثية، والذي ينتج من طفرة جينية موروثة في احد بروتينات جزيء الهيموجلوبين، إذ يؤدي إلى انتاج هيمجلوبين متغير في خواصه مع نقص الأكسجين، فتأخذ الكريات الحمراء الشكل المنجلي، والذي يتسبب بتسكير الشعيرات الدموية، وبالتالي تبطئ أو تمنع تدفق الدم والأكسجين إلى أجزاء مختلفه من الجسم.
وبين أنه ليس هناك علاج فعال حاليا، ولكن العلاج المتوفر يمكن أن يخفف الألم ويساعد على منع مضاعفات المرض، معتبرا أن زراعة نخاع العظم هو الحل لهذا المرض في الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى