أكدت الفنانة السورية أمانة والي أن مسلسل «وحدن» الدرامي يعتبر باكورة الموسم للدراما السورية في بداية العام الجديد، حيث يسلط الضوء على واقع المرأة السورية وصمودها، وذلك من خلال كاميرا مخرج عالمي «عرف كيف يؤرشف الذاكرة عندما يكون هناك إسقاط على أعماله، بحيث تكون دراما لا ولن تموت، ولو بعد مائة عام».
وأضافت والي لـ«الأنباء»: «نجدت أنزور والكاتبة ديانا كمال الدين» اختاروني لأجسد دور كبيرة تلك القرية، التي يعيش على أرضها الصغيرة عائلات فقدت عمود أسرتها «ألا هو المعيل سواء أكان زوجا أو شابا من خلال الخوف من القادم إليها» وكأن ريحا صرصرا قد أتت: نعم عشنا في قرية الغيضة التابعة لمحافظة السويداء، أشهرا قاسية جدا، من حيث طبيعة القرية المهجورة، والتي جهزت بديكورات خاصة.
وعندما اختارني أنزور لأكون كبيرة القرية التي تتحمل مكان ألف رجل في تسيير أمور تلك الأسر، التي أخذ شبابها وشيبها إلى الحرب، ومنهم من حمل حقيبته وهاجر خارج البلاد بحثا عن الأمن والأمان، وآخرون أكلتهم حيتان البحار، ومنهم من اختطف في وضح النهار وسواد ليله، والطلب لإنقاذهم فدية مالية كبيرة، ومع هذا بقيت النساء يقاومن الغازي حاملات السلاح في وجهه وحارسات لقريتهن، وبقوة إرادتهن انتصرن عليهم بالإيمان والصمود الذي ملأ قلوبهن من اجل تربية أبنائهن وحقهن بالبقاء بأرضهن وبقريتهن، والإسقاط الثاني هو حال تلك الأسر بعد الحرب الضروس التي خاضتها النسوة مع صغارهن التي تمرض وليس هناك من رجل يحمل أطفالهن لطبيب، لأنهن محاصرات من قبل المسلحين، وكيف كن يتحسرن على رجالهن الذين غادروا، لذلك رفضت أي امرأة أن تذهب مع زوجها إلى العيش بأي مكان خارج القرية التي شهدت على عذابهن، ورفضت الزوجات عروض أزواجهن المغرية، وأترك لكم باقي أحداث المسلسل لشهر رمضان شهر الخير والبركة.
