المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

أقل الناس مالاً.. أكثرهم لطفاً

ربطت دراسة جديدة بين شخصية الإنسان ووضعه المادي؛ إذ وجدت أن اللطفاء غالباً ما تكون مدخراتهم قليلة، أو يعانون من ديون مرتفعة أو يمرون بحالات إفلاس أو تخلّف عن سداد قروضهم.
واستخدمت عالمة الاجتماع في كلية كولومبيا لإدارة الأعمال في نيويورك ساندرا ماتز مجموعة من الاستبيانات والبيانات المصرفية، ووجدت هي وزميلها جو غلادستون بعد إجراء اختبارات شخصية لعيّنة من الناس أن الأشخاص المحبوبين واللطفاء هم الأكثر تعرّضاً لضائقة مالية وخيمة، خاصة إذا كانوا من ذوي الدخل المحدود.
وجمع الباحثان أيضاً بيانات شخصية عن ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى جانب بيانات إقليمية حول عدد الأشخاص الذين لم يتمكّنوا من سداد ديونهم. ووجدا، مرة أخرى، أنه كلما كان سكان بلد أو مدينة محلية ألطف، كانت أوضاعهم المالية سيئة.
وترجّح ماتز السبب في ذلك إلى أن اللطفاء لا يهتمون كثيراً بالمال، ويتّصفون بالسخاء لدرجة تورّطهم في قروض ومبالغ كبيرة.
وقالت: «إحدى الطرق التي تمكننا إعادة تأطيرها هي أنه يتعيّن على هذه الفئة أن تهتم جيداً بإدارة شؤونها المالية ليس من أجلها فحسب، بل من أجل عائلتها، لأنه إذا أساءت إدارة الأموال فإن ذلك سيؤثر في جميع الأشخاص الذين تهتم بهم وتحبهم».
وأضافت ماتز في دراستها التي تحمل عنوان: «اللطفاء نهايتهم تعيسة.. متى؟ ولماذا يعاني اللطفاء من صعوبات مادية؟»: إن هذه الفئة يمكنها ترجمة قوتها، وهي اهتمامها بغيرها إلى وضع مادي أفضل.
ونصحت الأشخاص المحبوبين اجتماعياً واللطفاء بأن يبتعدوا عن سلوك الكرم قليلاً، بمعنى ألا يكونوا دوما الطرف الملزم بالدفع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى