خيَّر النائب رياض العدساني حكومة سمو الشيخ صباح الخالد بين «الإصلاح» أو «المواجهة»، مهددًا إياها بمصير حكومة سمو الشيخ جابر المبارك الأخيرة، وقال «إن المجلس هو من أسقط الحكومة السابقة، بسبب استجواب وزير الداخلية السابق، وإذا لم تقم الحكومة الحالية بدورها الإصلاحي فإننا سنعاملها بالمثل».
وأكد العدساني في ردوده على أسئلة وجهها له عدد من المغردين على صفحته في «تويتر»، أن الرؤية الإصلاحية للمرحلة الحالية تشتمل على أبرز الملفات المالية والقضايا التي أحيلت إلى إدارة مكافحة الفساد، إضافة إلى أبرز المقترحات لإقرار قوانين تنظيم القضاء وإلغاء محكمة الوزراء والمعاشات الاستثنائية، وقال إنه يؤيد «حكومة برلمانية، غالبيتها من النواب، ولا أقصد نفسي لأنني أفضل أن أكون نائباً أراقب وأشرِّع»
أعرب النائب رياض العدساني عن عزمه متابعة ملابسات وفاة المواطن أحمد الظفيري في وزارة الداخلية التي هزت المجتمع، مؤكدًا في رده على أسئلة قدمها له متابعو صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حرصه الشديد على متابعة الموضوع إلى جانب حرص الجهات المعنية.
وفي رده على سؤال بخصوص تعاقد «الفتوى والتشريع» مع دفعة جديدة من المستشارين الوافدين، قال: ناقشنا كل ما يخص «الفتوى» في لجنة الميزانيات وتضمن النقاش أغلب الموضوعات ومنها التوظيف والمستشارين والحساب الختامي والميزانية وملاحظات الجهات الرقابية وحرصنا على توظيف الكويتيين وتطبيق سياسة الإحلال.
وعن الحلول المطروحة لتعديل النظام الانتخابي، أوضح أنه «مع تعديل النظام الانتخابي، وسبق لي تقديم قانون في المجلس الماضي يتضمن إقرار 4 أصوات و5 دوائر ولم يتم القبول به»، معربا عن امنيته «أن تكون الكويت دائرة انتخابية واحدة».
وأعلن تأييده، في الوقت الحالي، لحكومة برلمانية تكون غالبيتها من النواب، معتبرًا ذلك هو الأصل والاستثناء توزير من هم خارج البرلمان، لكن يجب أن يتم اختيار نواب أصحاب فكر لا معاملات، وأنا لا أقصد نفسي لأنني أفضل أن أكون نائباً أراقب وأشرع.
معاملة بالمثل
وبسؤاله عن دور المجلس إزاء قضايا يعانيها الشعب كالديون وما يترتب عليها من ضبط واحضار وعدم التوظيف وأزمة السكن وغيرها، قال: هذا دور السلطة التنفيذية، والمجلس هو من اسقط الحكومة التي لم تقم بدورها من خلال استجواب وزير الداخلية السابق الشيخ خالد الجراح وتغيير رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، وإذا لم تقم الحكومة الحالية بدورها سيتم التعامل معها بالمثل.
وقال إن الرؤية الإصلاحية للمرحلة الحالية تشتمل على أبرز الملفات المالية والقضايا التي أحيلت إلى إدارة مكافحة الفساد، والمقترحات لإقرار قوانين تنظيم القضاء وإلغاء محكمة الوزراء والمعاشات الاستثنائية.
وباغت مغرد العدساني بالقول إن ذلك الأسلوب سيقود إلى الدوران في فراغ، ولن نصل الى نتيجة، فرد العدساني: هذا دور رئيس مجلس الوزراء الجديد وحكومته، وهو لم يوفق في اختيار عدد من الوزراء، لذا فإن تفعيل الرقابة مطلوب، والمطلوب من الحكومة إثبات جديتها خاصة بالقضايا المصيرية وأبرزها التي تهم المواطن.
تجميد الوثيقة
ووصف العدساني «وثيقة الإصلاح الاقتصادي» بأنها «وثيقة دمار ورفع أسعار، وليس بها إيجابيات، وهي تريد تعزيز الاقتصاد من خلال رفع الأسعار، ولهذا السبب كنت من أوائل الساعين إلى تجميدها وإيقافها، وقد تم ذلك بالفعل»، ومثلما أعلن رفضه للوثيقة، أكد رفضه أيضًا لـ«البديل الإستراتيجي» بصيغته الحالية التي قال إنها «لا تحقق العدالة»، وبخصوص «جدولة القروض» قال إنه يفضّل «تطبيق القانون على البنوك المخالفة أولاً».
وبخصوص ضوابط الإعلان عن الوظائف الحكومية الشاغرة، طالب الحكومة بتحديد مدة زمنية مناسبة عند فتح باب التسجيل لقبول المتقدمين للعمل في عدد من القطاعات الحكومية، مشيرًا إلى عدم جواز أن يتقدّم الناس بطلباتهم وينتظرون عامًا كاملاً لإعلان النتائج لأن الانتظار يضيع على الشباب أمورًا عديدة.
وعن رؤيته لحل قضايا المضاربات العقارية التي تضرر منها العديد من المواطنين، قال: «هناك خطأ ببعض بيانات السجلات العقارية في ما يخص البيع والشراء وعلى الحكومة تصحيح هذا الأمر وسأتابعه، وقد وصلتني معلومة مؤكدة قبل فترة وجيزة، وهناك متطوعون لتصحيح البيانات، ويفترض بالحكومة أن تتعاون معهم للمصلحة العامة، ووفق علمي هناك تعاون مبدئي لتصحيح الأخطاء».
سأقوم بدوري
في رده على سؤال لمغرد، عن «شكوى بطرفنا على جهة غير أمينة، لم تستقبلها إدارة مكافحة الفساد؟»، قال العدساني: «يمكنك تسليمها إلى مكتبي، مع كامل مرفقاتها ومستنداتها، وسأتأكد من صحتها وأقوم بدوري».
كراسي المعاقين
وعد العدساني بمتابعة موضوع تأخر تسلُّم الكراسي المتحركة للأطفال المعاقين وإيقاف الابتعاث للعلاج في الخارج، وأنه سيحرص على إلزام الجهات الحكومية لا سيما هيئة الإعاقة بذلك «وعسى الله يسهل الأمور».
أولوياتي 4
في رده على سؤال مغرد عن أبرز أولوياته، قال العدساني إنها 4 تتمثل بقضايا التعليم والصحة والإسكان والبنية التحتية، مطالبًا الحكومة أن تضعها في خطة عملها.
لا تيأسوا
دعا النائب رياض العدساني المواطنين إلى «التحلي بالأمل في الله عز وجل»، في رده على سؤال لمغرد عن رؤيته لما ستؤول إليه أوضاع البلاد مستقبلاً، وقال إن الأمل في الله تعالى الذي قال في كتابه الكريم «ولا تيأسوا من روح الله».
