أطباء غزة.. قصص وتجارب وحياة طابعها الاختلاف
وى العديد من أطباء غزة، قصصهم وتجاربهم مع فيروس كورونا، وتمكنه من التسلل إلى حياتهم الخاصة، والتي كان أولها مع رئيس قسم الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، سهيل القوقا، والذي نقل أول الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس في القطاع، ليكون قدوة للسائقين.
مشاعر الخوف من المجهول، كانت حاضرة أمام أعين القوقا، كونها التجربة الأولى له، على الرغم من تخصيص سيارة الإسعاف لنقل المصابين بعزلهم عن السائق، وبدا حينها طمأنة المصابين بين الفينة والأخرى بلغة الإشارة.
أما الدكتور غسان وهبة (55 عاماً)، الذي يعمل ضمن طاقم الطب الوقائي لوزارة الصحة فأشار إلى أن عمله يحيطه المعاناة في منزله، خاصة في التعامل مع أسرته وقال: «بالطبع عملنا يحتاج إلى الكثير من الاحتياطات الواجب اتخاذها، فرغم التزامنا بلباس واقٍ يشمل الجسم بالكامل، إلا أننا نقوم بإجراءات واجبة في المنزل، حفاظاً على صحة الجميع، وذلك بخلع الحذاء خارج المنزل، وغسل الملابس لوحدها، والنوم في غرفة منعزلة عن الجميع».
أما مدير الطاقم الطبي في مركز مسقط للحجر الصحي، د. هاشم أبو هاشم (58 عاماً)، وعلى الرغم من إصابته بمرض القلب منذ سنوات، إلا أنه كان في مقدم الكوادر الطبية المتطوعة في مراكز الحجر الصحي، للقيام بواجبه الوطني والأخلاقي.
من جهته، قال رئيس قسم البيولوجيا الجزيئية بعيادة الرمال، د. رامي المصري، من داخل غرفة العزل، وأمامه جهاز الفحص، محتمياً بملابس مخصصة للوقاية والسلامة، إنه يقدم خدمة أشبه بالسير في حقل الخطر، فأمامه فيروس، لا مجال للخطأ.