«من أجل أردن أكثر صحة» مبادرة أطلقها الطبيب براء أبو نعمة (24عاماً) عندما بدأت حالات «كورونا» تزداد في البلاد، وذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به بعدما شاهد أن الحالات آخذة بالازدياد، وعندما عاد إلى الأردن من الخارج توجه إلى الحجر الإلزامي، الذي فرضته الحكومة الأردنية.
وحجرتهم في فنادق متعددة لأسبوعين. الحجر لم يمنع الطبيب من مواصلة جهده، وحشد أكبر عدد ممكن من الأطباء لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى المصابين بأمراض مزمنة أو ممن يحتاجون إلى غيار عن الجرح بشكل مستمر، إضافة إلى أمراض الأطفال. يقول أبو نعمة: ما زلت حتى الآن في الحجر، ولكني سعيد جداً.
فالمبادرة تكبر يوماً بعد يوم، وعدد الأطباء الذين يقدمون الخدمات الطبية المجانية ويصلون إلى معظم مناطق الأردن يزداد، بفضل الله، فاليوم لدينا 150 طبيباً، بينهم أطباء اختصاص، ونتلقى في اليوم ما يقارب 2000 اتصال. هنالك مرضى يحتاجون للمعاينة في المنزل، وآخرون تتم مساعدتهم عن طريق الهاتف، إضافة إلى نشر الوعي والإجابة المستمرة عن أسئلة الفيروس وطمأنة الناس وتحذيرهم من الاختلاط.