عندما تتراجع قيمة سهم بنك بحجم دويتشه بنك الألماني بنحو 6.9 في المائة في يوم واحد لتصل قيمة السهم إلى 10.71 يورو أمس في بورصة فرانكفورت، فإن ذلك يعد في عرف المختصين المصرفيين دليلا على أن النظام المصرفي الألماني ليس وحده في خطر، إنما المنظومة المصرفية الأوروبية برمتها.
وفتحت البورصات الأوروبية على انخفاض حاد في قيمة أسهم بنك دويتشه لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ بدء البنك في التعامل ضمن بورصة فرانكفورت قبل 20 عاما. وعلى الرغم من أن البنك انخفضت أسهمه إلى معدل أقل من المستوى الحالي في ثمانينات القرن الماضي، إلا أن حجم التراجع في قيمة سهم البنك في البورصة منذ بداية العام حتى الآن بلغت 53 في المائة.
ونظر للمكانة المميزة التي يتمتع بها البنك الألماني ضمن المنظومة المصرفية الأوروبية والعالمية، فإن قيمة أسهم باقي المصارف الأوروبية تراجعت أيضا بشكل ملحوظ، إذ فقد بنك باركليز 2.7 في المائة من قيمته، وبنك سانتاندر الإسباني 3.1 في المائة، بينما بلغت الخسائر في مؤشر المصارف الأوروبية 1.8 في المائة.
