أسعار النفط تواصل التراجع
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2018/11/28-6.jpg)
انخفضت أسعار النفط امس بعدما ارتفعت مخزونات الخام الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2017، مما يذكي المخاوف من تخمة في المعروض العالمي، لكن حديث أوبك عن خفض الإنتاج يكبح الخسائر.
وبحلول الساعة 09:04 بتوقيت غرينتش امس، انخفض خام القياس العالمي برنت 67 سنتا إلى 62.82 دولارا للبرميل، بعد أن هبط دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أكثر من دولار قبل أن يقلص خسائره ليجري تداوله منخفضا 49 سنتا إلى 53.84 دولارا للبرميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة ارتفعت 4.9 ملايين برميل إلى 446.91 مليون برميل الأسبوع الماضي. وهذا هو أعلى مستوى للمخزون منذ ديسمبر من العام الماضي. وظل إنتاج النفط الخام الأميركي عند مستوى قياسي يبلغ 11.7 مليون برميل يوميا، بحسب إدارة معلومات الطاقة.
وتشعر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالقلق من ظهور تخمة في المعروض قد تدفع الأسعار الى مزيد من الانخفاض. لكن السعودية، أكبر مصدر في أوبك، تواجه أيضا طلبا أميركيا للحيلولة دون ارتفاع الأسعار مجددا.
وتتعرض سوق النفط لضغوط أيضا جراء ضعف الأسواق الآسيوية مع شعور المستثمرين بالقلق تجاه تباطؤ النمو العالمي في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية والتوترات التجارية.
ومن المتوقع أن تظل التداولات هادئة حتى الاثنين بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.
كما قد يتجه المزيد من النفط الأميركي إلى السوق مع التخلص من اختناقات في خطوط الأنابيب بالولايات المتحدة في النصف الثاني من 2019. وتفوق الزيادة في إنتاج الولايات المتحدة من النفط القدرة على نقل الخام الإضافي.
ولمواجهة الزيادة في الإمدادات، تدرس أوبك اتفاقا لخفض الإنتاج خلال اجتماعها القادم في السادس من ديسمبر، وإن كان من المتوقع أن تعارض إيران العضو في المنظمة أي تخفيضات طوعية. وأحجمت روسيا، حليف أوبك، عن إظهار أي بوادر على عزمها المشاركة في أي خفض.
وخفض «جي بي مورغان» توقعاته لأسعار النفط، متنبئا بأن يصل متوسط سعر خام برنت القياسي إلى 73 دولارا للبرميل في عام 2019 مقابل 83.5 دولارا المتوقع سابقاً. كما توقع المصرف الأميركي «جي بي مورغان» تراجع سعر خام برنت القياسي إلى 64 دولارا للبرميل في عام 2020.
وقال المسؤول عن قطاع النفط والغاز في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «جي بي مورغان» سكوت دارلنغ لـ«سي إن بي سي» إن البنك راجع توقعاته مؤخرا بسبب احتمالية زيادة المعروض بأميركا الشمالية خلال النصف الثاني من العام المقبل.
وأضاف أن نمو الطلب سيلقي بظلاله على أسعار النفط أيضا خاصة بعدما وافقت «أوبك» على زيادة الإنتاج في بداية العام الحالي، نافيا دور السياسات الأميركية في التأثير على الأسعار.
وتتوجه أنظار الأسواق حاليا نحو اجتماع «أوبك» المقبل الذي سيعقد في السادس من ديسمبر. وأشار دارلنغ إلى أن المنظمة بحاجة إلى خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا للعام المقبل بأكمله لتحقيق توازن سوق النفط.