أسعار النفط تصعد نتيجة العقوبات على فنزويلا
نقلت وكالة مهر للأنباء عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله إن بلاده لديها مجموعة من الخطط لزيادة إيرادات الخام بمقدار 20 مليار دولار. ولم يحدد زنغنه حقول النفط المستهدف تطويرها.
من جانب آخر، ارتفعت أسعار النفط، أمس، في الوقت الذي فاقت فيه المخاوف بشأن حدوث اضطرابات في الإمدادات، بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على قطاع النفط في فنزويلا، إثر الضغوط الناجمة عن الآفاق القاتمة للاقتصاد العالمي.
وبحلول الساعة 0644 بتوقيت غرينتش، أمس، بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 53.43 دولارا للبرميل مرتفعة 12 سنتا أو 0.2 في المئة عن سعر التسوية السابقة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 21 سنتا أو 0.3 في المئة إلى 61.53 دولارا للبرميل.
وأعلنت واشنطن الاثنين الماضي عن عقوبات على صادرات شركة النفط المملوكة للدولة بتروليوس دي فنزويلا (بي.دي.في.إس.إي)، ما يقلص تعاملات شركات أميركية تتعامل مع شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة.
وعلى الرغم من أن التحرك دفع أسعار النفط للارتفاع، فإن الأسواق بدت مرتاحة قليلا، إذ إن العقوبات تؤثر فقط على إمدادات فنزويلا إلى الولايات المتحدة.
وبعيدا عن فنزويلا، يشير المحللون إلى الضعف الاقتصادي باعتباره أحد العوامل التي تقابل تلك المؤثرة على المعروض.
ويتباطأ نمو الاقتصاد العالمي في ظل نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين وهما أكبر اقتصادين في العالم.
ومن المقرر أن يدشن مسؤولون من واشنطن وبكين جولة جديدة من المحادثات التجارية تهدف إلى تسوية نزاعاتهما التي فرض خلالها الطرفان رسوم استيراد كبيرة على سلع الدولة الأخرى.
وقالت أربعة مصادر مطلعة إن شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بي.دي.في.اس.ايه) تسعى لتجاوز
عقوبات إدارة ترامب التي تفرض قيودا على مدفوعات نفطها من خلال مطالبة المشترين الكبار، بما في ذلك المصافي الأميركية، بإعادة التفاوض على العقود.
وبدأت «بي.دي.في.اس.ايه» مناشدة الزبائن قبل العقوبات، وحثتهم على مبادلة شحناتها من الخام بالوقود وغيره من المنتجات وفقا لما ذكرته المصادر.
كما تدرس الشركة مطالبة شركات التجارة بالتصرف كوسطاء في جزء من مبيعاتها النفطية للتوريد للزبائن في الولايات المتحدة وغيرها بشكل غير مباشر.
على صعيد متصل، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنه لا توجد تقلبات تُذكر على الإطلاق في أسواق النفط العالمية جراء الاضطرابات التي تشهدها فنزويلا عضو أوبك، لكن من الصعب تقييم أثرها في المستقبل.
وأبلغ نوفاك الصحافيين أنه لا توجد حاليا أي خطط للدعوة إلى عقد اجتماع طارئ للمنتجين في أوبك وخارجها لبحث اتفاق خفض الإنتاج العالمي في ضوء الوضع في فنزويلا.
المخزونات الأميركية
وقال معهد البترول الأميركي إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفعت الأسبوع الماضي، في الوقت الذي زادت فيه مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وارتفعت مخزونات الخام 1.1 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في الخامس والعشرين من يناير الجاري إلى 445.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محليين بزيادة قدرها 3.2 ملايين برميل.