أثارت جيوش الجراد التي غزت السعودية الخميس، حالة من الرعب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وثقوا هجوم الجراد بمقاطع مصورة.
غزت أسراب الجراد المنطقة الشرقية وتحديدا مدينتي الدمام والخبر، واستقرت في المزارع لعدة ساعات نتيجة تأثير الرياح الجنوبية، وجفاف مناطق التكاثر الاعتيادية للجراد مما تسبب في عدم استقرار في حركة واتجاه الأسراب، بحسب صحيفة “تواصل” السعودية.
وتداول رواد السوشيال ميديا، هاشتاغ “الجراد” على موقع “تويتر” بشكل واسع، وتصدر قائمة تريند الأكثر تداولا لأسراب الجراد بكثرة على كورنيش مدينة الخبر.
وأشار مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة، التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية، إلى رصد وجود تكاثر للجراد الصحراوي في الربع الخالي، بسبب إعصار “ساجار”، وتتجه الأسراب إلى العاصمة الرياض بحسب “تواصل”.
وتوقع المركز مشاهدة مزيد من الأسراب في غرب الأحساء بالمنطقة الشرقية وجنوب الرياض في المشاريع الزراعية، أو ربما تمكث على الأشجار البرية المعمرة والنخيل والأشجار الأخرى، مع احتمال مشاهدتها في المناطق السكنية.
وأضاف أبا الخيل “انتهت أعمال المكافحة والتطهير بنهاية شهر فبراير الحالي في الليث والقنفذة بمكة المكرمة، وساحل عسير وقلوه والمخواه بمنطقة الباحة، ومحافظات بيش والدرب والشقيق بمنطقة جازان”.
وأشار المتحدث باسم وزارة البيئة إلى أن “حالة الجراد الصحراوي تأثرت بمتغيرات مستمرة جراء الغزو العنيف من الأسراب القادمة من اليمن وعمان المتأثرة بدورها بالأسراب القادمة من الحدود ما بين الهند وباكستان، وقد شهدت السعودية غزوا مستمرا من الأسراب ذات الكثافات العالية من الناحية الجنوبية العابرة لمنطقتي عسير ونجران، والمتوغلة نحو وسط وشمال السعودية، من ديسمبر الماضي حتى منتصف فبراير الحالي”.
وتابع أنه “نظرا لظروف الجراد الصحراوي باليمن، وكثافتها، من المتوقع حدوث المزيد من الغزو خلال الأيام والأسابيع القادمة، وقال: “مع هطول الأمطار الربيعية المتوقعة خلال مطلع مارس القادم في وسط وشمال المملكة والمصاحبة لبداية الاعتدال في درجات الحرارة سوف تبدأ الأسراب في النضج والتزاوج كبداية للتكاثر الربيعي”.
وأكد أنه “من المتوقع أن يكون وضع البيض من نهاية الأسبوع الأول من مارس ويبدأ الفقس نهاية ذات الشهر ويشاهد الدبا مطلع إبريل القادم كفرصة لحدوث جيل واحد من التكاثر وبعد ذلك تبدأ الهجرة نحو مواسم التكاثر الصيفي بالدول المجاورة”.