شدد أستاذ ادارة الأعمال في كلية العلوم الادارية بجامعة الكويت د. نواف العبدالجادر، على ضرورة توافر الموضوعية والشفافية في تقييم الأبحاث العلمية، ليتماثل ذلك مع أهداف الجامعة، مبيناً أن الأبحاث مؤشر رئيسي على قدرة أي جامعة على المنافسة لاكتساب سمعة علمية، الأمر الذي يسهم في ارتفاع تصنيف الجامعة.
وقال العبد الجادر لـ القبس، ان معظم الجامعات تعتمد على منظمات محايدة مثل Journal Citation Report التي تنشر تقييم المجلات العلمية وفق عدد المرات التي يتم فيها الاستشهاد بمقالاتها في مجلات علمية أخرى، مبيناً أن هذا النظام يتميز بالشفافية والموضوعية.
وبيّن أنه من خلال نتائج بحث أجريناه -ونشر في إحدى المجلات العلمية العريقة التي تنشر لأول مرة بحث من جامعة الكويت- أن الاعتماد على هذا النظام وحده يتجاهل عدد المرات التي يذكر فيها البحث العلمي في مصادر أخرى كالكتب المدرسية والصحف المحلية، بينما يفترض أن نعي أهمية البحث العلمي في مواقع أخرى بخلاف المجلات العلمية.
وقال: قمنا بتحليل نحو 33 ألف مقال ومثلها من الباحثين، وتبّين أن المقالات العلمية ذات التأثير والباحثين المؤثرين الذين يتم الإشارة اليهم كمراجع قد لا يتم ذكرهم في الكتب المقررة بالجامعة، أي أن أهمية البحث ذاته وقيمته لا ترتبط فقط بالنشر في المجلات العلمية المعروفة، بل في مدى اعتباره مرجعاً علمياً لقاعدة أعرض من الباحثين والكتاب.
وأشار العبدالجادر إلى أهمية اتخاذ تدابير محددة من شأنها دعم البحث العلمي في جامعة الكويت لتحسين تصنيفها، موضحاً أن هذه التدابير تتضمن انفتاح الجامعة على جامعات متميزة في مجال البحث العلمي، وعقد اتفاقيات تعاون في مجال البحث العلمي، وتعزيز روح الفريق في اجراء البحث، ما يفتح المجال لبروز اسم الجامعة في المحافل الأكاديمية العالمية.
