المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

أساتذة وإداريو التمريض يطالبون بـ«تكويت» المناصب

نظّم أعضاء هيئة التدريس والإداريون في كلية التمريض بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اعتصاماً أمس، في أروقة الكلية وخارجها، للتعبير عن اعتراضهم على «سياسة العمادة في إقصاء الكفاءات الكويتية من المناصب الإشرافية ومنحها للوافدين».
وطالب المعتصمون بعدد من المطالب، على رأسها تشكيل لجنة لاختيار عميد بالأصالة، وإتاحة الفرصة للكفاءات الكويتية حسب لائحة الوظائف الإشرافية للتنافس عليها، وتشكيل لجان التعيينات واختيار رؤساء أقسام كويتيين، وإيقاف سياسة الترهيب والوعيد المتواصلة على الإداريين، وإعادة الجداول الدراسية للكويتيين، التي سحبت منهم من دون عذر وبشكل مخالف للوائح.
وأضافوا أن الفوضى تعم «التطبيقي» منذ سنوات، حيث تصدر قرارات مصيرية في مسيرة الموظفين، تفتقر الى المشروعية وتفتقد الصواب، في وقت يستغل بعض القياديين فيه صلاحياتهم لتنفيع أصحابهم من جنسية عربية، وتمرير واسطاتهم بالترقيات والتعيينات إلى غير الأكفاء على حساب المستحقين من الموظفين الكويتيين.

تنفيع شخصي
وأوضحوا أن لحمة أسرة الكلية في جميع أقسامها من المواطنين، بالمرصاد لتصرفات بعض المسؤولين، وكبح جماح أعمالهم القائمة على الإجحاف والتنفيع الشخصي، مما يلحق الضرر بالموظفين المستحقين، لكن استمرار مسلسل الظلم الوظيفي، يحتم على الجهات المسؤولة في الدولة، وعلى رأسها مجلس الأمة، المبادرة إلى وضع الأسس واللوائح الكافية لإيقاف هذا العبث بحقوق الموظفين.
وشدد المعتصمون على ضرورة إلزام القياديين في «التطبيقي»، واحترام القانون والعدالة في تطبيقه، مؤكدين أنهم يقدمون احتجاجهم الشديد على الكثير من القضايا، ومنها إقصاء الكويتيين وسيطرة غير الكويتيين على المناصب الإشرافية، وأيضا تحملوا مرارة الظلم في الترقيات وسوء الإدارة الحالية، وعدم درايتها بكثير من الأمور الإدارية، والقوانين التي تعطل سير العمل، وهذا بسبب بعض مسؤولي «التطبيقي».

إقصاء متعمّد
وفي السياق، قال د. مهدي عبدالغني إن الاعتصام جاء للمطالبة بحقوقنا وإنصافنا، لاسيما في وجود كفاءات كويتية تواجه الإقصاء المتعمد في الوظائف الإشرافية الأكاديمية والإدارية، إضافة إلى أسلوب الترهيب والتهديد لمن يريد إيصال صوته.
وأكد أنه توجه إلى مقابلة المسؤولين في الهيئة أكثر من مرة لحل الإشكالية، لأنه لم يجد قرارات جريئة لتطبيق القانون وإنصاف الكويتيين، متسائلا: هل يعقل أن يحرم الكويتي الكفء من حقوقه؟ وهل نحن غرباء في وطننا؟
بدوره، أوضح رئيس رابطة مدربي الكليات، وائل المطوع، أن مهنة التمريض إنسانية من الدرجة الأولى، ويجب أن يبدأ «التكويت» بها، وليس محاربة الكفاءات، مؤكدا أن الرابطة تقف إلى جانب مطالب أساتذة كلية التمريض.
وأضاف المطوع أن هذا الأمر بحاجة إلى التنسيق والمتابعة المتواصلة لإيصال الرسالة إلى المسؤولين في الدولة وأعضاء مجلس الأمة، داعيا إلى التكاتف حتى ينصف المواطن الكويتي.

نهج قمعي
منع مدير الشؤون الإدارية في الكلية من دخول القبس إلى بهو الكلية المقام بها اعتصام الأساتذة والإداريين، بحجة أن ذلك يتطلب أذنا من العلاقات العامة، بينما احتج الأساتذة على «هذا النهج القمعي»، مؤكدين أن «رأي الأكاديمي محصن ونحن في دولة دستور».

مقابلة وزير التربية
أكد د. مهدي عبدالعني أنه تلقى اتصالا من وزير التربية وزير التعليم العالي، د. محمد الفارس، بشأن مطالبهم ودعاهم إلى مكتبه للتباحث حولها، ووضع الحلول المناسبة وإنصاف المستحقين.

العميد رفض الحديث
هاتفت القبس نائب المدير العام لقطاع البحوث في «التطبيقي» بالإنابة، لسؤاله عن أسباب الاعتصام وإقصاء الكويتيين، لكنه لم يجب على الاتصال، كما هاتفت مسؤولا آخر، رفض الإفصاح عن اسمه، وطلب توجيه الأسئلة عن طريق العلاقات العامة، كما تم التوجه إلى عميد الكلية لأخذ رأيه ورفض التحدث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى