أزمة كتالونيا تترك أثرها في الرياضة الأسبانية

بين دموع جيرار بيكيه والاضراب العام الثلاثاء الذي أعلن نادي برشلونة المشاركة فيه، انعكس استفتاء الاستقلال لإقليم كتالونيا صدمة في الرياضة الاسبانية، بعد الاحتجاجات والصدامات التي جرح فيها العشرات، مع تدخل الشرطة بالقوة لمنع الاقتراع.
وشهد الاقليم اضطرابات واسعة الأحد على هامش الاستفتاء الذي ترفضه الحكومة المركزية، مع اقتحام الشرطة لمراكز الاقتراع لوقف التصويت وصدامات في الشارع أدت لإصابة 92 شخصا على الأقل.
وانعكست الاضطرابات على ملعب كامب نو التابع لبرشلونة، اذ اختار إقامة مباراته أمام ضيفه لاس بالماس (3 – صفر) خلف أبواب موصدة ومن دون جمهور، في خطوة أكد النادي الكتالوني لكرة القدم انها أتت احتجاجا على الأحداث التي شهدها اليوم نفسه.
وأكد نادي برشلونة مشاركته في الاضراب العام الذي دعي اليه امس الثلاثاء في كتالونيا.
ولم تتضح انعكاسات هذا الانقسام في اسبانيا على كرة القدم والرياضة عموما، لا سيما مع دخول منتخب كرة القدم مرحلة الاستعداد لخوض مباراتين في الأيام المقبلة ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة الى مونديال 2018 في روسيا، ضد ألبانيا واسرائيل.
ولم يخف بيكيه الذي ساهم في إحراز المنتخب لقب كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2012، تحفظاته في هذا المجال، علما انه لم يسلم في مرات سابقة من انتقاد زملاء له على خلفية مواقفه السياسية.
بيكيه والشتائم
وفي حين أعلن قلب الدفاع في أوقات سابقة نيته الاعتزال دوليا بعد مونديال 2018، ألمح الى انه قد يقدم على هذه الخطوة قبل ذلك في حال وجد مدرب المنتخب خولن لوبيتيغي أو الاتحاد الاسباني لكرة القدم، ان مواقف اللاعب السياسية تتعارض مع دوره الرياضي.
وقوبل بيكيه بصافرات الاستهجان وتمت إهانته وشتمه من قبل الجماهير في اليوم الاول من المعسكر التدريبي للمنتخب الاسباني، بالقرب من مدريد. واطلقت الجماهير صيحات «بيكيه، نذل، أسبانيا بلدك» ورفعت يافطات معادية خلال استقبال اللاعب خلال الحصة التدريبية القصيرة التي نظمت اليوم. (ا.ف.ب)