المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

أردوغان: ندعم وساطة الكويت.. والأزمة لا تفيد أحدا

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز العلاقات بين البلدين، والازمة الخليجية، وذلك في قصر السلام بجدة غربي المملكة، امس.
ووصل الرئيس التركي إلى مدينة جدة غرب السعودية امس، أولى محطات جولته الخليجية، محاولا نزع فتيل التوتر بين قطر وأربع دول عربية مجاورة تتهمها بدعم الارهاب.
ويسعى اردوغان الذي أعلنت الوكالة السعودية الرسمية انه أشار إلى دعم وساطة الكويت في الخلاف غير المسبوق، رغم اعتباره أقرب إلى قطر.
وذكرت الوكالة السعودية الرسمية للأنباء أن جلسة المباحثات بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس التركي حضرها أيضا أمراء ووزراء ومسؤولون من الجانبين، وجرى خلالها «استعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله».
وأقام العاهل السعودي مأدبة غداء تكريما لضيفه، كما التقى اردوغان بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان قبل مغادرته الى الكويت مساء، على ان يتوجه اليوم الى قطر.

دعم وساطة الكويت
وصرح اردوغان في مؤتمر صحافي في اسطنبول قبل ان يصعد على متن الطائرة «ليس في مصلحة أحد ان تطول هذه الازمة أكثر»، مضيفا ان «العالم الاسلامي بحاجة الى تعاون وتضامن وليس الى انقسامات جديدة».
وجدد الرئيس التركي دعم بلاده لجهود الوساطة الكويتية الرامية الى حل الأزمة الخليجية، مشيرا إلى أن «الكويت تلعب دورا مهما، وتقوم بجهود كبيرة في الوساطة».
وقال اردوغان ان «سمو أمير الكويت يقوم بدور مهم في المنطقة منذ تولي سموه مقاليد الحكم».
وشدد الرئيس التركي على أن «السعودية هي الشقيق الأكبر لمنطقة الخليج العربي.. ودور كبير يقع على عاتقها لحل الأزمة الخليجية، والملك سلمان يأتي في مقدمة الشخصيات القادرة على حل الخلاف».
وتأتي زيارة اردوغان بعد يومين من عرض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اجراء حوار لكن من دون «املاءات».
وتضع هذه الأزمة الإقليمية المستعصية تركيا في وضع غير مريح، كونها تقيم علاقات وثيقة جدا مع الدوحة، لكن اردوغان سعى أيضا في السنوات الأخيرة الى تطوير العلاقات مع السعودية.
وصرح اردوغان «منذ بدء الازمة مع قطر، نحن مع السلام (اكرر …السلام) والاستقرار والتضامن والحوار. لقد قدمنا المقترحات الضرورية للأطراف المعنية ونواصل القيام بذلك».
وأشاد أردوغان بالمواقف القطرية تجاه الأزمة الخليجية، قائلا إن «قطر تصرفت منذ بداية الأزمة الخليجية بعقل سليم وببصيرة تامة، وبذلت جهوداً كبيرة لحل الخلاف عن طريق الحوار».
ومنذ بداية الأزمة، تحاول أنقرة لعب دور الوسيط بين الأطراف المختلفة، لكن موقفها يميل بشكل واضح لمصلحة قطر، ما يقلل من هامش المناورة المتاح لديها، بحسب عدد من المحللين. (كونا، ا ف ب، رويترز)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى