المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

أردوغان: تعاون تركي – إيراني في سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس ان انقرة وطهران قد تنفذان عملية مشتركة لمواجهة اي تهديد ناجم عن التنظيمات «الارهابية» في سوريا. وأوضح في مؤتمر صحافي قبل توجهه الى الاردن انه أجرى مباحثات مع رئيس الاركان الايراني محمد باقري في انقرة الاسبوع الماضي تركزت على سبل التحرك المشترك لمواجهة تهديدات حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي السوري الكردي. من جانب آخر تحدث اردوغان عن زيارته للاردن مبدياً رغبة بلاده في زيادة حجم التبادل التجاري مع عمان الى مليار دولار. وأكد اردوغان اهمية دور الاردن في حماية المقدسات في القدس، واضاف انه سيبحث ايضا مع عاهل الاردن تطورات الاوضاع في سوريا والعراق.
أهداف مؤثرة
والغموض الذي يشوب هذا التقارب الذي تضمن توقيع اتفاق عسكري لم يفصح عن فحواه، يبدو أنه لا يقتصر على تحقيق مصالح مشتركة للبلدين في سوريا والعراق؛ بل أوسع من ذلك كثيراً. حيث لفت اهتمام الدوائر المعنية في الولايات المتحدة وروسيا، فأصدر مركز ستراتفور الأميركي تقريراً رصد احتمالات فشل أو نجاح محاولات أنقرة وطهران التنسيق ‏المشترك أو ‏تجربة التحالف ‏مؤقتاً ‏بينهما. وقال التقرير ان السياسة والحرب تخلقان شراكات غريبة، وهو ما تثبته إيران وتركيا الآن؛ إذ تعمل الدولتان المتنافستان تاريخياً على تنحية بعض خلافاتهما جانباً؛ للتركيز على الأولويات المشتركة لاسيما عرقلة التقدم الذي يحرزه الأكراد في سبيل الحصول على مزيد من الحكم الذاتي».
وعلَّق الكاتب أيضين ميهدييف، في موقع برافدا الروسي، قائلاً إن «المسؤولين في أنقرة يرون أن إيران يمكن أن تساعد تركيا لكي تصبح حلقة وصل مركزية للغاز المتدفق من بلدان آسيا الوسطى إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بهدف الظهور أمام الأوروبيين بأن تركيا هي الضامن الرئيس لأمن الطاقة في القارة العجوز، ودفعهم إلى استئناف المفاوضات حول انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
ولكن، مهما بدت الآفاق وردية للنفوذ التركي المتنامي، فإنه من غير المرجَّح أن توافق موسكو على خطط أردوغان لإزاحة شركة «غازبروم» الروسية تدريجياً من السوق الأوروبية، بحسب الكاتب.
في المقابل، يرى مركز ستراتفور الأميركي أن تلك المصالح المشتركة لن تُمثل فارقاً كبيراً؛ إذ إن الاختلاف بوجهات النظر في التعامل مع عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط، من شأنه أن يخلق مزيداً من النزاع على حساب الاتفاق المنتظر بين إيران وتركيا على المدى الطويل.
ففي سوريا الوضع المعقد في ادلب ودعم ايران للنظام سيحول دون تحقيق التعاون الكامل الذي من شأنه ان يوتر العلاقات اكثر بين انقرة واميركا. علاوة على ذلك، لن تتغاضى أنقرة عن نفوذ طهران الذي قد يتنامى داخل حدودها خلال السنوات المقبلة.
وفي الوقت نفسه، يزداد الوضع خطورةً في العراق؛ فمن شأن الهجوم الوشيك على تلعفر أن يزيد التوترات التي قد تتطور إلى صدام مباشر بين القوات المدعومة من تركيا، والقوات المدعومة من إيران. (الاناضول، هفينغتون بوست)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى