«أدب الجريمة».. صورة من حياة الفرد في المدينة
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2017/08/انفجار-4-600x330-38.jpg)
حقق أدب الجريمة في السنوات الأخيرة قفزة هائلة وأصبح يلاقي رواجا كبيرا من القراء، بعض هذه الروايات اعتبر من كلاسيكيات الأدب العالمي، بعض هذه الروايات أصبح سندا للبحث الاجتماعي عن السلوك الإنسان في المدينة الحديثة، وبعضها ابتكر أدوات في التحليل أفاد منها علم النفس بحثا عن طبيعة الدوافع التي تقود إلى العنف. هذا تقرير عن سبع روايات تركت بصمة قوية في مسار تطور هذا الأدب وحققت ذيوعا ورواجا كبيرين.
1 ــــ ابنة الزمن
أصدرت الروائية البريطانية جوزفين تي رواية «ابنة الزمن» عام 1951، كانت الرواية الأخيرة التي تنشرها قبل رحيلها بوقت قصير عام 1952، الرواية هي أهم أعمال تي على الاطلاق، وتعتبر من روائع أدب الجريمة في القرن العشرين، اعتبرتها جمعية كُتاب الرواية البوليسية البريطانية سنة 1990 الرواية البوليسية الافضل، كما وضعت مرارا ضمن أفضل 100 رواية في أدب الجريمة، الرواية المثيرة تدور حول تحقيق المفتش آلانغرانت حول تحري الحقيقة تجاه اتهام الملك ريتشارد الثالث ملك إنكلترا بقتل ابناء أخيه.
2 ــــ السبات العميق
رواية «السبات العميق» هي الرواية الأولي للكاتب الأميركي ريمون تشاندلر، نشرت الرواية عام 1939، وتم اختيارها في العديد من استطلاعات الرأي من بين افضل مئة رواية في أدب الجريمة، ووصف بسببها تشاندلر بسيد رواية الجريمة، وقد لاقت الرواية اهتمام صناع السينما لروايات أدب الجريمة ووصفت بأنها الرواية التي أيقظت سينما الجريمة والرعب، وقدمتها السينما على شاشتها مرتين عامي 1946 و1978، عنوان الرواية إشارة إلى الموت وتدور حول محاولة المحقق «فيليب ماريو» فك رموز جريمة غامضة.
3 ــــ مقتل روجر أكرويد
للكاتبة الإنكليزية الراحلة أجاثا كريستي عشرات الروايات، لكن ربما كانت رواية «مقتل روجر أكرويد» أكثر رواياتها البوليسية إثارة للجدل، الرواية التي نشرت عام 1926 اختيرت من بين أفضل 10 روايات لكريتسي، كما تم اعتبارها من بين افضل مئة رواية في أدب الجريمة، وسبب شهرة الرواية أن كريستي حطمت كل قواعد اللعبة في الرواية البوليسية، فكما يشي العنوان تدور الرواية حول مقتل روجر أكرويد ليبدأ المحقق هيركيولبوارو بالتحقيق للوصول إلى القاتل، وتصدم كريستي القارئ في النهاية بأن الراوي الذي هو فوق الشبهات هو القاتل.
4 ــــ الجاسوس الذي جاء من البرد
الكاتب البريطاني جون لوكاريه كتب معظم أعماله عن الجاسوسية وتعتبر رواية «الجاسوس الذي جاء من البرد» اشهر رواياته على الإطلاق، الرواية التي نشرت عام 1963، تدور حول عالم الجاسوسية أثناء الحرب الباردة، من خلال عميل بريطاني يتم إرساله إلى المانيا الشرقية لزرع معلومات مضللة في عقل ضابط استخبارات بريطاني، الرواية تكشف الجرائم المخزية لحرب الجاسوسية التي تتعارض مع قيم الديموقراطية الغربية، وقد تم اختيار الرواية من بين افضل مئة رواية بين الروايات البوليسية، وقد تحولت إلى فيلم سينمائي عام 1965.
5 ــــ ذات الرداء الأبيض
نشر الكاتب الإنكليزي ويلكي كولينز روايته الخامسة «ذات الرداء الأبيض» عام 1859 في حلقات على مدار عام كامل، ثم صدرت ككتاب في العالم التالي، واعتبرت الرواية من مظاهر الأدب في العصر الفيكتوري، الرواية، التي تعتبر نموذجا لأدب الغموض، تمزج أحداثها بين الحب والجريمة، وتبدأ أحداثها بمشهد مثير، حيث يلتقي بطل الرواية معلم الرسم بذات الرداء الأبيض في شارع مظلم، وقد استخدم كولينز عدة تقنيات مبتكرة في سرد الأحداث منها تعدد الرواة، الرواية التي اعتبرت من بين أفضل مئة رواية في أدب الجريمة والغموض، قدمت من فرط إثارتها وغموضها في السينما الصامتة والناطقة في سبعة أفلام.
6 ــــ اسم الوردة
في عام 1980 أصدر الروائي الإيطالي أمبرتو إيكو أول وأشهر رواياته «اسم الوردة»، ولاقت الرواية احتفاء كبيرا من القراء والنقاد، ورغم أن البعض يعتبرها رواية سينمائية والبعض الآخر يضعها في خانةرواية التحليل الديني، فإن الرواية المثيرة تصنف دائما من بين أشهر روايات أدب الجريمة في القرن العشرين، رواية إيكو تدور في أحد الأديرة الإيطالية الذي يشهد سلسلة من الجرائم كل ضحاياها من الرهبان في أطار مشوق يجمع بين التحليل التاريخي الديني والتشويق البوليسي، وقد تحولت عام 1986 إلى فيلم سينمائي من بطولة النجم العالمي شون كونري.
7 ــــ غرباء في قطار
أصدرت الكاتبة الأميركية باتريشيا هايسمت روايتها الشهيرة «غرباء في قطار» عام 1950، وهي رواية نفسية حول الجريمة المتكاملة التي ترتكب من دون دافع، وتدور أحداثها حول لقاء رجلين يتفقان في النهاية على قتل كل واحد منهما لغريم الآخر دون أن تشير اصابع الاتهام إليهما، الرواية التي اختيرت من بين أفضل روايات أدب الجريمة في القرن العشرين، قدمت ثلاث مرات على شاشة السينما، اشهرها فيلم مخرج الرعب الفريد هتشكوك عام 1951.