المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

“أداتا نفي”.. ترامب يعيد الأميركيين للمدرسة الابتدائية

في اليوم التالي لقمة هلسنكي التي جمعت بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، وبعد الغضب العارم من أداء ترمب بتلك القمة، حاول الأخير تصحيح خطئه بنقل الأميركيين إلى المدرسة الابتدائية.
حاول ترمب نفي تبرئته لـروسيا من التدخل في الانتخابات الأميركية عام 2016 وتكذيب ما أكدته أجهزة الاستخبارات الأميركية بهذا الصدد، قائلا إنه كان يقصد أن تحمل عبارته محل الجدل “أداتي نفي”.
وكان ترمب قال في البدء عن التدخل في الانتخابات الأميركية واتهام روسيا بذلك “لا أرى سببا في أن تكون هي روسيا”، وإذ أضفنا “لا” أخرى ستصبح العبارة “لا أرى سببا في أن لا تكون هي روسيا”.
وقالت محررة الرأي بصحيفة نيويورك تايمز كارمل ماكوبري إن ما قاله ترمب عاد بكثير من الأميركيين إلى فصول اللغة بالمدرسة الابتدائية حيث كان المدرسون يحذرونهم من استخدام أداتي نفي في جملة واحدة لأن ذلك ما يفعله الأميون فقط، كما أن أداتي النفي تلغي كل منهما الأخرى.
لكن الموقف الحقيقي لترمب، تقول ماكوبري، لا يتعلق بقواعد اللغة كما يتبادر إلى الذهن لأن سياق تصريحاته السابقة لا يسند نفيه الجديد الذي يبدو أنه وجد نفسه مرغما عليه وهو الموافقة على ما توصلت إليه أجهزة الأمن الأميركية.
وعززت ماكوبري حجتها بقولها إن ترمب لم يستطع الثبات على تصحيحه لأنه قال بعد ذلك “من الممكن أن تكون جهات أخرى أيضا، هناك كثير من الجهات يمكنها فعل ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى