أكد وزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير الدولة لشؤون الخدمات ياسر ابل ان جزءاً من قسائم مشروع (غرب عبدالله المبارك) الإسكاني سيتم تسليمه إلى المؤسسة العامة للرعاية السكنية من قبل المقاول قبل الموعد المحدد في العقد. وقال ان هذا الإنجاز يحسب لمؤسسة الرعاية السكنية ومدى التزامها بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها.
جاء ذلك خلال حفل العيد الوطني واحتفالات مصر بالذكرىالـ 65 لثورة يوليو المجيدة سنة 1952 والتي أقيمت مساء امس الأول وسط حضور كبير من السفراء والديبلوماسيين والمسؤولين والمهنئين من مختلف الدول العربية والدول الصديقة.
وهنأ وزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير الدولة لشؤون الخدمات ياسر أبل مصر بعيد ثورة 23 يوليو المجيدة، معربا عن شكره للسفير المصري ياسر عاطف على الخطوات التي يقوم بها لتعميق العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين.
وردا على سؤال عن التعاون في المشاريع الإسكانية بين مصر والكويت وإمكانية تنفيذ الشركات المصرية للمشاريع الكويتية، قال الوزير أبل «إلى الآن لا يوجد مشاركات مصرية، الا اننا نتمنى ان تكون هناك مشاركات عالمية».
وتابع قائلا: «المجال مفتوح امام الشركات العالمية ولا شك ان مصر لديها من المؤسسات ذات التصنيف العالمي ونتمنى مشاركتها في مشاريع كويتية».
وأوضح ان التعاون مستمر وسيستمر مع مصر على جميع الاصعدة سواء الاقتصادية او الاجتماعية.وعن الجديد فيما يخص الملف الإسكاني في الكويت، اكد الوزير ياسر ابل ان جزءا من قسائم مشروع (غرب عبدالله المبارك) الإسكاني سيتم تسليمه الى المؤسسة العامة للرعاية السكنية من قبل المقاول قبل الموعد المحدد في العقد.
وأشار الى ان هذا الإنجاز في التسليم المبكر للقسائم يحسب لمؤسسة الرعاية السكنية ومدى التزامها بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها.
وأوضح ان المشاريع الإسكانية تسير وفق ما تم الاعداد له وبوتيرة مستمرة، مشددا على ان تعديل قوانين الإسكان ساهم بشكل كبير في تفادي السلبيات التي شابت المشاريع السابقة، مؤكدا ان النتائج ستظهر بشكل جلي حين اكتمال المشاريع وتسليمها لمستحقي الرعاية السكنية.
ثورة ضد الظلم والاستعمار
من جانبه، قال السفير المصري لدى البلاد ياسر عاطف: يشرفني أن نحتفل معا بالذكرى الخامسة والستين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة… ثورة الكرامة والتحرير والقضاء على الاستعمار والظلم والاستبداد، الثورة العظيمة التي أخرجت المستعمر وحققت الاستقلال التام لمصر.. الثورة التي مثلت علامة فارقة ليس في تاريخ مصر فحسب بل بزغ وهجها وامتد أثرها لأن تلهم حركات التحرر الوطني في العديد من الدول العربية والأفريقية ودول العالم الثالث على حد سواء، لتخلد كإحدى أعظم ثورات القرن العشرين.
وتابع السفير المصري قائلا «كما امتدت تأثيراتها إلى خارج القطر المصري كنقطة انطلاق ودعم لكثير من حركات التحرر الوطني وكلبنة أولى لتشكيل حركة عدم الانحياز التي صارت كتلة سياسية تمثل وتحمي هوية ومصالح تلك الدول».
وأضاف قائلا «إن احتفالنا بمرور 65 عاما على ثورة يوليو يأتي بعد أيام من احتفال مصر بالذكرى الرابعة لثورة الثلاثين من يونيو، تلك الثورة التي استعاد بها الشعب المصري هويته وصوب بها مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته لا يمكن كسرها وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة في حياة أفضل ومستقبل مشرق لأبنائه».
سنوات الإنجاز
واستطرد قائلا أربع سنوات حققت فيها مصر الكثير من الاستحقاقات الدستورية والنيابية التي توافقت عليها القوى الوطنية والتي بدأت بصياغة دستور جديد أعقبه انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية وانتهاء بانتخاب أعضاء مجلس النواب الجديد، كما شهدت وتشهد السنوات الثلاث من رئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الكثير من الإنجازات والعمل الجاد على أرض الواقع لعل من أهمها: افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة وتوسيع وتعميق تفريعات البحيرات المرة والبلاح في فترة قياسية.
وأضاف السفير المصري «نفذنا خطة شاملة للإصلاح الاقتصادي تضمنت تحرير سعر الصرف ورفع الدعم تدريجياً عن المحروقات والطاقة ووضع قانون جديد للاستثمار، الأمر الذي أسهم في اجتذاب مصر لاستثمارات أجنبية مباشرة بـ 8.1 مليارات دولار في 2016، وارتفاع الاحتياطي من النقد الأجنبي إلى قرابة 32 مليار دولار وتحقيق فائض في ميزان المدفوعات خلال النصف الأول من العام المالي 2016/2017 بقيمة 7 مليارات دولار، فضلاً عن خفض المتأخرات المستحقة للشركات العالمية العاملة في مصر إلى 2.3 مليار دولار في مايو 2017 بعد أن كانت بلغت حوالي 6 مليارات دولار منذ عدة سنوات.
المشروع القومي للإسكان
وتابع قائلا كما تم توفير العلاج لمليون و55 ألف مريض مصاب بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي في إطار خطة قومية للقضاء على المرض، فضلا عن الانتهاء من بناء 220 ألف وحدة سكنية بتكلفة 30 مليار جنيه من أصل 500 ألف وحدة في إطار المشروع القومي للإسكان الاجتماعي، ووضع خطة لإنشاء وتطوير شبكة الطرق بإجمالي 5415 كم حيث تم بالفعل الانتهاء من 2400 كم وبما يمثل نحو 44% من الشبكة المستهدفة.
وأضاف السفير عاطف «كما تم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الاستزراع السمكي على مساحة تقدر بـ 7500 فدان تشمل 4 آلاف حوض استزراع، وتنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 175 ألف فدان لتكون مقرا للحكومة المصرية وبما يخفف الضغط على القاهرة عاصمة مصر على مر تاريخها الطويل.
وتابع السفير المصري قائلا لا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أؤكد على عمق علاقات التعاون بين مصر والكويت قيادة وحكومة وشعباً وتجذر أوجهها وشموليتها لمختلف مجالات التعاون السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، والتي توجت بزيارة ناجحة ومثمرة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت في السابع والثامن من مايو 2017 كثاني زيارة لسيادته للكويت منذ توليه الحكم وبما يؤكد على خصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين، كما شهد العام الحالي زيارة مهمة للبابا «تواضروس الثاني» بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إلى الكويت والتي تعد أول زيارة لبابا الاسكندرية إلى الكويت التي احتضنت أولى الكنائس الارثوذكسية القبطية المصرية خارج القطر المصري قاطبة منذ ستينيات القرن الماضي فضلاً عن العديد من الزيارات الوزارية وما دونها.
وأضاف «في هذا الصدد، يسعدني أن أنقل للكويت قيادة وحكومة وشعباً خالص تقدير القيادة المصرية على ما قدمته من دعم لمصر خلال السنوات الماضية، وتقديرنا الكامل لجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والتي تستهدف تسوية الأزمة مع قطر وبما يضمن وقف تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه، كما لا يفوتني أن أتقدم لسلطات الكويت الشقيقة بالشكر لما تقدمه من مساندة للجالية المصرية المقيمة بأرض الكويت.
السفير الأميركي: عملية التوصل إلى حل للأزمة الخليجية مستمرة ولا تنتهي في يوم وليلة
أسامة دياب
أكد السفير الاميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان ان الولايات المتحدة مهتمة جدا بضرورة ايجاد حل للازمة الخليجية، موضحا ان بلاده جزء من الجهود الديبلوماسية الرامية الى ذلك، معربا عن امله في ان تسفر عن جلوس كل الاطراف المعنية الى طاولة الحوار.
وردا على سؤال حول ما يثار من فشل الجولة الخليجية لوزير الخارجية الامير كي، قال أولا ان الوزير تيلرسون جاء ليستمع من جميع الاطراف المعنية، وثانيا لمساندة الجهود الكويتية في حل الازمة الخليجية، وثالثا للوصول الى توقيع مذكرة تفاهم بخصوص مكافحة الارهاب مع قطر، نافيا ان تكون جولة الوزير قد فشلت، مشيرا الى ان عملية التوصل الى حل للازمة الخليجية مستمرة ولا تنتهي في يوم وليلة.
